آيات بينات في بيت الله الحرام
مشهدٌ يتكرَّرُ كلَّ عامٍ بصورةٍ فريدةٍ، تتعاقَبُ عليه الأجيال قرونًا عَديدة، وأزمنةً تَليدة، تلبيةٌ وطواف، وسعيٌ ووقوف، ومَبيتٌ ورميٌ للجِمار، وعَرَصاتٌ قصَدَها أنبياءُ الله ورسُلُه، والخُلفاء، والمُلوك، والرؤساء، والعلماء، وخلقٌ من الناس لا يُحصِي عددَهم إلا الله، كلُّهم يَفِدُون إليها، مُشرئبِّين إلى ما عندَ الله من فَضْلٍ، استجابةً لنداءِ إبراهيمَ الخليل لمَّا أمره ربُّه: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) إنها مَكّة، وبَكّة، والبيتُ الحرام الذي أُسَّسَ للعبادة والتوحيد والطاعة، (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ *
مجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية و الانسانية
البحوث الرسائل العلمية, علوم القرآن, تدبر القرآن
27
2006