القائمة الرئيسية

حصونهم ثم بيوتهم

السؤال: قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ [الحشر: ٢]

لماذا عدل القرآن عن كلمة (حصون) إلى كلمة (بيوت) وما الذي تغير في هذه الحصون حتى صارت بيوتا؟

الجواب: إنها هي لم يتغير شيء في حجارتها ولا بنيانها، ولكن التي تغيرت هي إرادة وعزيمة وثبات الذين بداخلها، إنّ نظرة اليهود لحصونهم هي التي تغيرت، نتيجة الرعب الذي ملأ قلوبهم، لقد سيطر الجبن عليهم وتمكن من قلوبهم فما عادوا يعتمدون على حصونهم ولا يركنون إليها، إنها الآن نتيجة للجبن والرعب ليست إلا بيوتا عادية.

[من كتاب (الشخصية اليهودية) للدكتور صلاح الخالدي]