هدايات سورة القارعة
غريب الألفاظ
فَأْمُّهُ هَاوِيَةٌ | فمَأْواهُ جَهَنَّمُ يَهوي على رأسه فيها. |
---|
الْقَارِعَةُ ۞ مَا الْقَارِعَةُ ۞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ
يا له من افتتاح مخيف يشوّق النفس إلى معرفة ما سيُخبر الله عنه، فأعره سمعَك باهتمام، عساه يؤثِّر فيك وينفعك.
===============
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ
• الناس في موقف الحشر في حَيرة الفراش التي تتهافت على الهلاك، وهي لا تملك وِجهةً، ولا تعرف لها هدفًا، فأعظِم به من فزع!
=================
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ
• هذا حالُ الجبال العظيمة عند سماع القارعة؛}وبُسَّتِ الجِبالُ بَسًا، فكانَت هَباءً مُنبَثًا{ فكيف بحال البشَر؟ فالويلُ لمن لم تتداركه رحمةُ الله!
• لا تغتر بقوتك وعُنفوانك، فإنَّ الجبال الشامخة الصَّلدة تغدو كصُوفٍ منفوش تطيِّره أضعفُ النسَمات فالزم التواضع تسلَم.
================
فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ۞ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
• إذا أردت أن ترجَحَ كِفَّةُ حسناتك فعليك بالصَّالحات، والاجتهاد في الطاعات، واستجماع الإرادة والعزيمة، ومدافعة هوى النفس.
=============
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ۞ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ
• إنما خفَّت موازينُ من خفَّت موازينه باتِّباعهم الباطل في الدنيا، وحُقَّ لميزانٍ يوضَع فيه الباطلُ أن يكون خفيفًا.
• كثيرًا ما كنتَ تجد الأمن والسَّكينة حين تأوي إلى صدر أمِّك، فاليوم مأواك أمٌ غير رؤوم، ومَلاذك قلبٌ غير حنون؛ إنها نار تلظى، أجارنا الله من عذابها.
=============
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ۞ نَارٌ حَامِيَةٌ
• إن نار الدنيا إذا انتشرت في مكانٍ لم تذَرهُ إلَّا كالرَّميم، فما بالك بنارٍ أكل بعضُها بعضًا حتى اشتكت إلى ربها؟!
أرأيتَ إلى نار الدنيا التي تخشاها وتتقي حرَّها، ما هي إلا جزء من سبعين جزءًا مِن نار الآخرة، فأيُّهما أولى بالاتِّقاء ؟!