القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة البلد

سورة البلد
لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴿١﴾
وَأَنتَ حِلٌّۢ بِهَٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴿٢﴾
وَوَالِدٍۢ وَمَا وَلَدَ ﴿٣﴾
لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِى كَبَدٍ ﴿٤﴾
أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌۭ ﴿٥﴾
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًۭا لُّبَدًا ﴿٦﴾
أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ ﴿٧﴾
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُۥ عَيْنَيْنِ ﴿٨﴾
وَلِسَانًۭا وَشَفَتَيْنِ ﴿٩﴾
وَهَدَيْنَٰهُ ٱلنَّجْدَيْنِ ﴿١٠﴾
فَلَا ٱقْتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ ﴿١١﴾
وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ ﴿١٢﴾
فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿١٣﴾
أَوْ إِطْعَٰمٌۭ فِى يَوْمٍۢ ذِى مَسْغَبَةٍۢ ﴿١٤﴾
يَتِيمًۭا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴿١٥﴾
أَوْ مِسْكِينًۭا ذَا مَتْرَبَةٍۢ ﴿١٦﴾
ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلْمَرْحَمَةِ ﴿١٧﴾
أُو۟لَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلْمَيْمَنَةِ ﴿١٨﴾
وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَا هُمْ أَصْحَٰبُ ٱلْمَشْـَٔمَةِ ﴿١٩﴾
عَلَيْهِمْ نَارٌۭ مُّؤْصَدَةٌۢ ﴿٢٠﴾

غريب الألفاظ

فَلَا أَقْتَحَمَفَهَلًا تجاوز.

لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ۞ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ
• أقسم الله بمكَّةَ تعظيمًا لشأنها، وكيف لا يكون عظيمًا مكانٌ انبثقَ منه نورُ الإسلام، ورُفع فيه البيتُ الحرام، وخرج منه رسولُ السَّلام؟
===============
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ
• في ذكر الوالد والولد تنبيهٌ على أهميَّة برِّ الآباء بأولادهم بحُسن تنشئتهم على الدِّين القويم، وَبِرِّ الأولاد بالآباء الذين هم سببُ وجودهم وبابُهم الذي يَلجونَ منه إلى الجنَّة.
===============
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
• الدنيا دارُ ابتلاءٍ واختبار، وعلى المسلم أن يوطِّنَ نفسه على الصبر على لَأْوائها، وتحمُّل مصاعبها، قابضًا على دينه كما يُقبَض على الجمر.
===============
أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ
• جرأة العبد على المعاصي وإسرافُه في الآثام علامةٌ على غفلته عن قدرة الله عليه فمَن استحضر قدرة الجبَّار انزجرَ وانتهى.
==============
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا
• إنفاق المال في الشَّهَوات والمعاصي إتلافٌ له وإهلاك؛ لأنه لا يرجع على صاحبه إلا بالنَّدامة والخسار.
==============
أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ
• كم من قلوبٍ تعافت حين تدبَّرت هذه الآيةَ من ذنوب الخَلوات، وبرئت من آثار المُنكرات.
==============
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ۞ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ
كلُّ طَرفة عين تَطرفُها، وكلُّ إطباق شفاهٍ تُطبقها، تذكِّرك أيها الإنسانُ بعظيم نِعَم الله عليك، ولا يجحَدُها إلا كَفورٌ كَنود.
===============
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ
• آتاك الله أيها الإنسانُ قدرةً فِطريةً على تمييز الحقِّ من الباطل، وإنما تضعُف هذه القدرةُ وتتلاشى بمُكابرة الحقِّ وجَحد البراهين.
================
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ
• العقَبة الكؤودُ تتطلب همَّةً عالية لاقتحامها فتسلّح بالهمة وصدق الرَّغبة، وسماحة النفس وكرم اليد، لتبلغَ قمَّة الطاعة.
===============
فَكُّ رَقَبَةٍ
هذه الآية أصلٌ من أصول التشريع الإسلاميَِ وهو تشوُّف الشارع إلى الحرِّية، وترغيبه في إعتاق الرِّقاب المملوكة.
==============
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
• على المِحَكِّ تظهر معادنُ الرجال، وفي زمن القَحط والجَدب يزداد الشحُّ والبُخل، فلا يجود بماله حينئذٍ إلا سخيٌّ كريمٌ يؤثر الآخرةَ على الدنيا.
==============
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ۞ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
• لو أنَّ كلَّ مُقتدر تكفّل بأهل قَرابته من المحتاجين، لما اضطُرَّ يتيمٌ ولا فقيرٌ أن يُريق ماء وجهه في تكفُّف الأبعَدين.
==============
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
• مدارُ أمر الطَّاعات على أصلَين جليلَين؛ تعظيم أمر الله تعالى والتَّواصي بالصبر عليه، والشَّفقة على الضُّعفاء والتّواصي برحمتهم.
==============
أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
• الإحسان إلى خَلق الله بابٌ عظيم من أبواب الفلاح في الدنيا والآخرة، وبإحسانك إلى الخلق يزداد قربُك من السُّعداء أهل اليمين.
===============
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ
• الشؤم وانقطاع البركة ليس فيما يتوهَّمه الإنسان من أسباب، ولكنه يحصل بالكفر والشِّرك والعصيان.
===============
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ
إذا كان الإنسان في شدَّة الحر لا يُطيقِ البقاءَ في مكانٍ مغلقٍ بلا تكييف بضعَ دقائق، فكيف يتحمَّل نارًا شديدة الحرِّ، لا سبيل إلى الخروج منها؟