القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة الطارق

سورة الطارق
وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ ﴿١﴾
وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ ﴿٢﴾
ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ ﴿٣﴾
إِن كُلُّ نَفْسٍۢ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌۭ ﴿٤﴾
فَلْيَنظُرِ ٱلْإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ ﴿٥﴾
خُلِقَ مِن مَّآءٍۢ دَافِقٍۢ ﴿٦﴾
يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ ﴿٧﴾
إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجْعِهِۦ لَقَادِرٌۭ ﴿٨﴾
يَوْمَ تُبْلَى ٱلسَّرَآئِرُ ﴿٩﴾
فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٍۢ وَلَا نَاصِرٍۢ ﴿١٠﴾
وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ ﴿١١﴾
وَٱلْأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ ﴿١٢﴾
إِنَّهُۥ لَقَوْلٌۭ فَصْلٌۭ ﴿١٣﴾
وَمَا هُوَ بِٱلْهَزْلِ ﴿١٤﴾
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًۭا ﴿١٥﴾
وَأَكِيدُ كَيْدًۭا ﴿١٦﴾
فَمَهِّلِ ٱلْكَٰفِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًۢا ﴿١٧﴾

غريب الألفاظ

الثَّاقِبُالمُضِيءُ المُتَوهّج.
والتَّرَآئِبِعِظامِ الصَّدر.
الصُّلْبِالظَّهر.
ذَاتِ الرَّجْعِذاتِ المطرِ المُتكرّر رجوعُه إلى الأرض.
ذاتِ الصَّدْعِذاتِ التَّشَقُقِ بِالنَّبات.

﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ۞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ﴾
• لما كانت نجومُ السماء المضيئةُ تظهر ليلًا أُطلق عليها اسمُ الطارق، وقد كان رسولنا ﷺ يستعيذ من شرِّ كلِّ طارق يطرُق، إلَّا طارقًا يطرُق بخير.
================
﴿النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾
• السؤال عن النجوم مصابيحِ السماء سؤالُ استثارةٍ؛ ليتفكَّرَ العبدُ كلَّمَا رنا إليها في عظَمة صُنع الله وبديع خَلقه.
==============
﴿إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾
• ألا تجتهد أيها المسلمُ في طاعة مولاك وكسب رضاه، واجتناب ما يُغضبه، وقد علمتَ أنه وكَّل بك ملكًا يحفظ خطَراتِ نفسِك، وأعمالَ جوارحِك؟!
===============
﴿فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ ۞ خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ ۞ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ۞ إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ﴾
• عجبًا لمَن يُنكر البعثَ هلا تأمَّل في نفسه وتبصَّر في خَلقه إن بعث الناس من رِمَم، لأهون مرَّاتٍ من خلقهم من عدَم.
• إن الذي أخرجك من مَضايق الأصلاب وجعلك من قطرة ماءٍ صغيرة إنسانًا عاقلًا سويًا، لقادرٌ على إخراجك من كلِّ ضِيق، فإيَّاك والقنوط.
===============
﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾
• طيِّب نيّتك، وأصلح باطنَك، فإنَّ أمامك وقفةً بين يدَي الله يُحصِّل فيها ما في الصُّدور، ويُكشف فيها عمَّا في القلوب.
===============
﴿فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ﴾
• يأتي العباد القيامة وقد سُلبَت منهم كلُّ قوَّة وعون، والسَّعيد من قدَّم لهذا اليوم بعمل صالح وإيمان راسخ.
================
﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ۞ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ﴾
• أقسم الله بالسَّماء لما ينزلُ منها من غَيثٍ ورحمة، وبالأرض لما ينبُت فيها من نبات وبركة، أفلا نشكر الله على هذه النعم العظيمة والمِنن الكريمة؟!
================
﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ۞ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾
• لا ينبغي للقول الفصل إلَّا أن يُؤخذَ بجِدٍّ وقوَّة؛ {خُذُوا ما آتَيناكُم بِقُوَّة{؛ تدبُّرًا لآياته، وتحليقًا في سماء معانيه ) ومقاصده، علمًا وعملًا.
================
﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ۞ وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾
• فليَكيدوا للمسلمين ما شاؤوا أن يَكيدوا، وليأتمِروا بهم ما شاؤوا أن يأتمِروا، فإنَّ الله عليمٌ بكيدهم، خبيرٌ بائتمارهم.
================
﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾
• منهج الدعاة السَّيرُ على خُطا الأنبياء، بالصبر على سفَه الفاجر الدَّنيء، والحِلم على طَيش الحاقد الرَّديء، حتى يقضيَ الله بأمره.
• إنَّ النَِكال والعذاب لمُصيبان أهل الكفر والحقد عاجلًا أو آجلًا، فطِب أيها المسلم نفسًا، وثق بعدل الله وانتقامه