القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

الأمن والأمنة

السؤال: قال تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ [الأنفال: ١١]

وقال سبحانه: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ [العنكبوت: ٦٧]

فما هو الفرق بين الأمنة والأمن في الآيتين؟

الجواب: ورد في كتاب (الكليات لأبي البقاء) هذا الفرق: (الأمن يكون مع زوال سبب الخوف، والأمنة مع بقاء سبب الخوف) ونلاحظ في الآية الأولى أن النعاس الأمنة لم يلغ سبب الخوف وهو وجود الكفار المحاربين ونشوب الحرب واحتدام القتال.

ونلاحظ في الآية الثانية أنّ الله امتنّ على قريش بأن هيأ لهم الأمن، فعاشوا في ظلال حرم الله الآمن، عاشوا آمنين في واحة الأمن والأمان عند الكعبة، والناس حولهم يتعذبون ويتخطفون في صحراء الحرب والنهب والخوف والقلق.

[في ظلال الإيمان للدكتور صلاح الخالدي]