السؤال: قال تعالى: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ [الرحمن: ٣٥] ما معنى قوله تعالى: شُواظٌ؟
الجواب: قال ابن عباس: الشواظ: اللهب الذي لا دخان له.
واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
يظل يشب كيرا بعد كير … وينفخ دائبا لهب الشواظ
[الإتقان للسيوطي]
السؤال: قال تعالى: فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ [الحج: ٣٦]
ما معنى قوله: الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ؟
الجواب: قال ابن عباس: القانع: الذي يقنع بما أعطي، والمعتر: الذي يعترض الأبواب.
واستشهد بقول الشاعر:
على مكثريهم حق معتر بابهم … وعند المقلين السماحة والبذل
[الإتقان للسيوطي]
السؤال: قال تعالى: اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي [طه: ٤٢] فما معنى قوله: وَلا تَنِيا؟
الجواب: قال ابن عباس: أي لا تضعفا عن أمري.
واستشهد بقول الشاعر:
إني وجدك وما ونيت ولم أزل … أبغي الفكاك له بكل سبيل
[الإتقان للسيوطي]
السؤال: قال تعالى: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا [مريم: ٧٣] ما معنى قوله تعالى: نَدِيًّا؟
السؤال: قال ابن عباس: النادي: أي المجلس.
واستشهد بقول الشاعر:
يومان يوم مقامات وأندية … ويوم سير إلى الأعداء تأويب
[الإتقان للسيوطي]
السؤال: قال تعالى: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ [مريم: ٢٣] ما معنى قوله: فَأَجاءَهَا؟
الجواب: قال ابن عباس: أي ألجأها.
واستشهد بقول حسان بن ثابت:
إذ شددنا شدة صادقة … فأجأناكم إلى سفح الجبل
[الإتقان للسيوطي]
السؤال: قال تعالى: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً [الرعد: ٣١] ما معنى قوله تعالى: يَيْأَسِ؟
الجواب: قال ابن عباس: أفلم يعلم بلغة بني مالك.
واستشهد بقول مالك بن عوف:
قد يئس الأقوام أني أنا ابنه … وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا
[الإتقان للسيوطي]
السؤال: قال تعالى: “وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا” [مريم: ١٣] ما معنى قوله: وَحَناناً؟
الجواب: قال ابن عباس: أي رحمة من عندنا.
واستشهد بقول طرفة بن العبد:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا … حنانيك بعض الشر أهون من بعض
[الإتقان للسيوطي]
السؤال: قال تعالى: “انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ” [الأنعام: ٩٩] ما معنى قوله: (ينعه)؟
الجواب: قال ابن عباس: نضجه وبلاغه. واستشهد بقول الشاعر:
إذا ما مشت وسط النساء تأودت … كما اهتزّ غصن ناعم النبت يانع
[الإتقان للسيوطي ١/ ١٥٨]
السؤال: قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ [المائدة: ٣٥] ما معنى قوله: الْوَسِيلَةَ؟
الجواب: قال ابن عباس: الوسيلة الحاجة.
واستشهد بقول عنترة:
إنّ الرجال لهم إليك وسيلة … إن يأخذوك تكحلي وتخضبي
[الإتقان للسيوطي ١/ ١٥٨]
السؤال: قال تعالى: “أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ” [الطلاق: ٦]
ما معنى وُجْدِكُمْ؟
الجواب: الوجد: المقدرة والغنى واليسار والسعة والطاقة. والمقصود من سعتكم وما ملكتم، وعلى قدر طاقتكم.
السؤال: علّق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا، وأفرض الجهاد جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا. فمن جاهد هذه
الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد. أين نجد هذا المعنى في كتاب الله عز وجل؟
الجواب: قوله تعالى: “وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا” [العنكبوت: ٦٩]
السؤال: قال تعالى: مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ [آل عمران: ١٥٢]
عمّن تتحدث هذه الآية الكريمة؟
الجواب: تتحدث الآية عن الرماة يوم أحد.
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا: أي الغنيمة.
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ: أي ومنكم من يريد ما عند الله من الثواب، وهم الذين ثبتوا في أماكنهم من الرماة.
وقال ابن مسعود: ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم يريد الدنيا حتى نزلت الآية.
سؤال: إذا اجتمع الصبر واليقين أورثا الإمامة في الدين، هذا معنى آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
الجواب: قوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ [السجدة: ٢٤]
سؤال:
يقول ابن القيم في الفوائد: النفس الشريفة العليّة لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة والخيانة، لأنها أكبر من ذلك وأجل، والنفس المهينة الحقيرة بالضد من ذلك. فكل نفس تميل إلى ما يناسبها ويشاكلها، وهذا معنى آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
– قوله تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ [الإسراء: ٨٤]
– سئل الإمام مالك- رحمه الله- عن الاستواء، فماذا كان جوابه للسائل؟
– (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، وأظنك رجل سوء، أخرجوه عني) وهذا هو مذهب السلف وهو الإيمان بهذه المتشابهات وتفويض معرفتها إلى الله تعالى.
سؤال: آية كريمة في الكتاب العزيز قال عنها ابن عباس: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك.
وقال عنها ابن كثير: إذا أحسنت إلى من أساء إليك، قادته الحسنة إلى مصافاتك وصحبتك، حتى يصير كأنه قريب إليك، فما هي هذه الآية؟
الجواب: قوله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت: ٣٤] [مختصر تفسير الطبري]
– الوفاة نوعان: صغرى وكبرى، فالوفاة الصغرى تكون بالنوم، لأنّ النائم كالميت لا يسمع ولا يبصر ولا يحس بما حوله.
– والوفاة الكبرى هي الوفاة الحقيقية بقبض الروح من الجسد بواسطة الملائكة.
وفي كتاب الله تعالى آية كريمة أشارت إلى النوعين، فما هي:
– قوله تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الزمر: ٤٢]
الكلام الطيب
قال ابن عباس في تفسير آية: الكلام الطيب: ذكر الله، والعمل الصالح: أداء فرائضه، فمن ذكر الله وأدى فرائضه صعد به إلى الله، ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه ردّ كلامه على عمله، فما هي هذه الآية؟
– قوله تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر: ١٠]
[مختصر تفسير الطبري]
قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ [البقرة: ١٩٧]
ذكر الحج في الآية ثلاث مرات، فما هو المراد بالحج في كل مرة؟
– المراد بالأول: زمان الحج.
وبالثاني: الحج نفسه المسمى بالنسك.
وبالثالث: ما يعم الزمان والمكان وهو الحرم.
[آيات الأحكام للصابوني ١/ ٢٤٥]
قال تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها [البقرة: ٢٨٦]
وقال سبحانه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها [الطلاق: ٧]
ما الفرق بين الآيتين المذكورتين؟
– المراد بآية البقرة: العمل.
– المراد بآية الطلاق: النفقة.
[الاتقان للسيوطي ١/ ١٨٨]