القائمة الرئيسية

رسائل إيمانية

﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾[آل عمران: ٣٤]

ليست المسألة وراثة اللحم والدم، بل إرث الدين والقيم، وإلا فابن نوح ليس من أهله.

﴿فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ﴾ [آل عمران: ٣٢]

قال القشيري: «لم يقل العاصين بل قال الكافرين، ودليل الخطاب أنه يحب المؤمنين وإن كانوا عصاة».

﴿قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ﴾[آل عمران: ٢٩]

فإذا كان العليم بالسر وأخفى هو المهيمن عليك، فكيف لا يظهر أثر هذا على قولك وعملك؟!

﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾[آل عمران:٢٨]

قال الحسن البصري: «من رأفته بهم أن حذَّرهم نفسه!».

﴿ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ﴾[آل عمران: ٢٤]

قال أبو عمران الجوني: وهبك تنجو.. بعد كم تنجو ؟

﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ ﴾[آل عمران:١٩]

قال النبي ﷺ: «من سمع بي من أمتي يهوديا أو نصرانيا، ثم لم يؤمن دخل النار». صحيح ابن حبان

﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾[آل عمران:١٧]

من عجز عن القيام في السَّحَر ، فلا يعجز –ولو على فراشه- عن الاستغفار .

 

﴿لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها﴾[آل عمران:١٥]

تسلية للمصابين في دنياهم، وتقوية لنفوس الزاهدين في متاعها.

﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ﴾[آل عمران:١٤]

قال القرطبي: «وفائدة هذا التمثيل أن الجنة لا تُنال إلا بترك الشهوات، وفطام النفس عنها» .

﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾[آل عمران:١١]

من لم يعتبر بغيره من العصاة نزل به نفس ما نزل بهم من العقوبة، ومن حُرِم البصيرة سقط في مهاوي الذنوب وحفر النار.

﴿َرَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾[آل عمران:٨]

قال ابن عاشور: «دعاء علمه النبي ﷺ تعليما للأمة: لأن الموقع المحكي موقع عبرة ومثار لهواجس الخوف من سوء المصير إلى حال الذين في قلوبهم زيغ، فما هم إلا من عقلاء البشر، لا تفاوت بينهم وبين الراسخين في الإنسانية، ولا في سلامة العقول والمشاعر، فما كان ضلالهم إلا عن حرمانهم التوفيق، واللطف، ووسائل الاهتداء».

﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾[آل عمران:٦]

نفَذَ علم الله وقدرته إليك في ظلمات ثلاث؛ فهل تخفى عليه حين تدبُّ فوق الأرض وتحت السماء؟!

﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ ﴾[آل عمران:٥]

قال القشيري:«لا يتنفس عبد نفسا إلا والله مُحصيه، ولا يحصل فى السماوات والأرض أمر إلا وهو سبحانه محدثه ومبديه، هذا على العموم، فأما على الخصوص مع أوليائه: فلا رفَع أحد إليه حاجة إلا وهو قاضيها، ولا رجع أحد إليه فى نازلة إلا وهو كافيها».

﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾ [آل عمران: ٣]

التنزيل مرة بعد مرة، والقرآن نزل منجَّما: أي شيئا بعد شيء، فلذلك قال: ﴿نَزَّلَ﴾، وأما التوراة والإنجيل فنزلا دفعة واحدة، لذا قال: ﴿وَأنْزَل﴾.

﴿الم (١) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَّ الْحَيُ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران: ٢]

الدعاء باسمي الحي القيوم! قال النبي ﷺ لابنته فاطمة يوما: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم .. برحمتك أستغيث..وأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا». السلسلة الصحيحة رقم: 227

﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ [البقرة: ٢٨٤]

في صحيح مسلم: لما نزلت هذه الآية اشتد ذلك على أصحاب رسول الله ﷺ، فقالوا: قد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال ﷺ: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فلما اقترأها القوم، ذلت بها ألسنتهم، (فنسخها الله)، فأنزل الله في إثرها:

﴿آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾

.

﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ﴾[البقرة: ٢٨٠]

تكفيك هذه البشارة النبوية: «من نفَّس عن غريمهِ ، أو محَا عنه ، كان في ظلِّ العرش يوم القيامة». صحيح الجامع رقم: 6576

﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا﴾[البقرة: ٢٧٦]

لا يطلب أحد شيئا من طريق حرام إلا عاقبه الله بنقيض قصده، طلبوا الربح من الربا فعوقبوا بفقد المال.

﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ﴾[البقرة: ٢٧٣]

ابحث عن الفقير المتعفف، ولا تنتظر أن يبحث عنك! المتعففون كُثُر

﴿وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾[البقرة: ٢٧٠]

قال القاضي شُرَيْح: «الظَّالم ينْتَظر الْعقُوبة، والمظلوم ينْتَظر النَّصْر»

﴿وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾[البقرة: ٢٧٠]

حتى وإن امتلأت الأجواء من حولك بأنفاس الظالمين، فلا أحد يستطيع أن يمنع عنهم عذاب الله في الدنيا والآخرة.

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨]

قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

﴿حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾[البقرة: ٢١٤]

حين تثور أسئلة استبطاء الفرج في داخلك، فاعلم أن الفرَج قريب 

﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ﴾[البقرة: ٢١٤]


الابتلاء بالأوجاع مع الصبر طريق إلى الجنة .

﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾[آلحج:٢٧]

لا يخطو المسلم في حياته خطوة ، ولا يتحرك في ليله أو نهاره حركة ، إلا وهو ينظر فيها إلى الله

ويجيش قلبه فيها بتقواه ، ويتطلع فيها إلى وجهه ورضاه.

﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾[آلحج:٢٧]

الحج موسم ومؤتمر . الحج موسم تجارة وموسم عبادة . والحج مؤتمر اجتماع وتعارف ، ومؤتمر تنسيق وتعاون . وهو الفريضة التي تلتقي فيها الدنيا والآخرة

﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا ﴾[آلحج:٢٧]

وما يزال وعد الله يتحقق منذ إبراهيم – عليه السلام – إلى اليوم والغد . وما تزال أفئدة من الناس تهوى إلى البيت الحرام ؛ وترف إلى رؤيته والطواف به .

﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾[آلحج:٣٠]

يعني: عشر ذي الحجة في قول أكثر المفسرين

﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾[آلحج:٣٠]

‏قبل شهرين ودعنا: ﴿أياماً معدودات﴾؛ واليوم نستقبل: ﴿أياماً معلومات﴾؛ ‏فمن قصر في الأولى فليستدرك في الثانية.

﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾[آل عمران:٩٧]

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: لَا، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ .

﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾[آل عمران:٩٧]

هَذِهِ آيَةُ وُجُوبِ الْحَجِّ عِنْدَ الْجُمْهُورِ

 

﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾[آل عمران:٩٧]

من لم يحج حج الفريضة وهو قادر عليه، فقد كفر بنعمة الله عليه

﴿الشيطانُ يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨]

حينما تهّم الصدقة ثم تتراجع؛ فاعلم أن شيطانك قد نجح في مهمته

﴿الشيطانُ يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨]


قال الحسن البصري: قرأت في تسعين موضعا من القرآن أن الله قدر الأرزاق وضمنها لخلقه

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨]

الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

﴿قولٌ معروف ومغفرةٌ خير من صدقة يتبعُها أذى﴾[البقرة:٢٦٣]

غالباً ما تكون الكلمة الطيبة أهم عند الفقير من المال؛ ولذا كانت الكلمة الطيبة صدقة.

 

﴿الذين ينفقون أموالهم .. فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾[البقرة:٢٦٢]

لا خوف عليهم مما يستقبلهم من أهوال، ولا يحزنون على ما أصابهم من مصائب.

﴿والله يضاعف لمن يشاء﴾[البقرة:٢٦١]

كُلٌّ بحسب ما حوى قلبه من إخلاص ويقين وحسن ظن بالله، مضاعفات الأعمال تكون بحسب محتوى القلوب وتباين الأحوال.

﴿ولكن ليطمئن قلبي﴾[البقرة:٢٦٠]

طمئنوا القلوب الحائرة، واسكبوا ماء اليقين على الأرواح التائهة، وتصدوا للشبهات؛ لأنها إن لم تجد عندكم جواباً، ستأخذ أصحابها بعيداً عن طريق الله.

﴿قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[البقرة:٢٥٩]

قال الطاهر بن عاشور: «قد جمع الله له أنواع الإحياء؛ إذ أحيا جسده بنفخ الروح عن غير إعادة، وأحيا طعامه بحفظه من التغير، وأحيا حماره بالإعادة، فكان آية عظيمة للناس الموقنين بذلك

﴿فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ﴾[البقرة:٢٥٩]

في الآية إشارة أن الله بيده أن يغيِّر نواميس الكون ومراكز الاستشعار عند الإنسان، ويقلِّبها كيف يشاء، فجعل عشرات السنوات هنا كأنها ساعات، وبيده أن يجعل اللحظات العابرة كأنها أعوام .

﴿فإن الله يأتي بالشمس من المشرق﴾[البقرة:٢٥٨]

آيات الله ساطعة بيِّنة، لكن انطماس بصائر البعض واعتياد رؤية المعجزات ألهى الناس عنها

﴿الله ولي الذين آمنوا﴾[البقرة:٢٥٧]

ومتى تولاك ربك هل يضيِّعك ؟

﴿الله ولي الذين آمنوا﴾[البقرة:٢٥٧]

من كان الله وليّه، فلن يَضلَّ أبدا، ولن يُقهَر بإذن الله

﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ﴾[البقرة:٢٥٧]

 

وحَّد الله لفظ ( النور ) و جَمَع لفظ ( الظلمات )، لأن طريق الحق واحد، وطرق الباطل متعددة

﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾[البقرة: ٢١٦]

لا يأمن العبد أَن توافيه الْمضرَّة من جَانب المسرَّة، وَ لا ييأس أَن تَأتيه المسرة من جَانب الْمضرَّة .

﴿حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾[البقرة: ٢١٤]

حين تثور أسئلة استبطاء الفرج في داخلك، فاعلم أن الفرَج قريب

﴿ولاتتبعوا خطوات الشيطان﴾ [البقرة: ١٦٨]

ﻻحظ .. خطوات، فالخطوة ستتبعها الخطوة، لأن الشيطان لحوح ذو إصرار! فالحذر الحذر من الاستصغار الذي يقود إلى الاستمرار.

﴿ولاتتبعوا خطوات الشيطان﴾ [البقرة: ١٦٨]

الخطوة هي أقصر مسافة، لكن فيها الهلاك، فمشوار الألف ميل بعيدا عن طريق الحق يبدأ بخطوة.

﴿ولاتتبعوا خطوات الشيطان﴾ [البقرة: ١٦٨]

المعصية باب مغلق، من فتحه دخله، ومن دخله وقع في الحرام، فاحرص على دحر الخطوة الأولى دوما.