هدايات سورة الشرح
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
• أوَّل ما يحتاج إليه الداعيةُ في دعوته انشراحُ صدره؛ ولذلك كان أولُ دعاء موسى عليه السلام قبل انطلاقه لتبليغ رسالته:{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي{.
• بدأت السُّورة بذكر أعظم النِّعَم وهي انشراحُ الصَّدر، وستُختَم بأهمِّ أسباب انشراحه وهو التفرُّغ لعبادة الله وطاعته.
==============
وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ۞ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ
• المعاصي أثقالٌ على الصدر لا تُطاق، ومن ثَمَّ كان من جليل المِنَن وضعُ هذه الأثقال عن العبد ليستريحَ من أعبائها، وقد فاز من خفَّ وِزرُه، جعلنا الله منهم.
• العبد الصالح يرى تقصيرَه في شكر أنعُم الله ذنوبًا تثقل الكاهل، والعبد الغافل اللاهي يجترح الكبائرَ ولا تهتزُّ له شعرة.
=============
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
• عن قَتادة قال: (رفع الله ذكرَ نبيِّه في الدنيا والآخرة، فليس خطيبٌ ولا متشهِّد ولا صاحبُ صلاة إلا ينادي “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”).
=============
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ۞ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
• ابحث دومًا عن المِنَح المخفيَّة في تلافيف المِحَن، واستخلص من العقَبات العسيرة دروسًا في التفاؤل والأمَل، فما كان عُسرٌ إلا صاحبَه يُسر.
• مَن وَثِقَ بوعد ربِّه كان شجاعاً مقدامًا، لا يتهيَّب الصِّعابَ ولا يخشى الشدائد، فما أصاب امرأ همٌ ولا غمٌ إلا أعقبَه فرَجٌ مضاعف.
==============
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ۞ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب
• هي دعوةٌ لاستثمار الوقت، فلا تركَن إلى الدَّعة والكسَل، وإذا فرغتَ من عمل نافع مفيد فأتبعه بمثلِه، فإنك يوم القيامة مسؤولٌ عن عُمرك فيمَ أَفنيتَه؟
• اجعل رغبتَك إلى الله تعالى وحدَه في جميع مطالبك الدنيويَّة والأخرويَّة، وترفَّع ما استطعت عمَّا في أيدي الناس، واستغنِ عن غير ربِّك.