القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة الشمس

سورة الشمس
وَٱلشَّمْسِ وَضُحَىٰهَا ﴿١﴾
وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا ﴿٢﴾
وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا ﴿٣﴾
وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰهَا ﴿٤﴾
وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا ﴿٥﴾
وَٱلْأَرْضِ وَمَا طَحَىٰهَا ﴿٦﴾
وَنَفْسٍۢ وَمَا سَوَّىٰهَا ﴿٧﴾
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَىٰهَا ﴿٨﴾
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ﴿٩﴾
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ﴿١٠﴾
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَىٰهَآ ﴿١١﴾
إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشْقَىٰهَا ﴿١٢﴾
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقْيَٰهَا ﴿١٣﴾
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمْ فَسَوَّىٰهَا ﴿١٤﴾
وَلَا يَخَافُ عُقْبَٰهَا ﴿١٥﴾

غريب الألفاظ

فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمفأطبَقَ عليهم ربهم العُقُوبة.

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ۞ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا
• لا يكاد المرءُ يفقد شيئًا في هذه الحياة إلَّا ويجعل الله له في غيره سَلوةً وعِوضًا، كضوء النهار إذا رحل اعتاضَ عنه الناس بنور القمر.
==============
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ۞ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
• إن إجلاء النهار وغِشايةَ ظُلمة الليل للأرض دليلٌ على ربوبيَّة الله وكمال قدرته وتصرُّفه، فإن تدبيره للكون لا يُطيق أحدٌ تغييره.
==============
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ۞ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا
• كل بناءٍ شاهق مرتفع، وكلُّ صَرحٍ ممرَّد ليس بشيءٍ أمام بناء السماء، إنه صُنع الله، ومن أحسنُ من الله صُنعًا؟!
• كُلَّما خطَوتَ على الأرض خَطوةً تذكَّر فضلَ الله عليك وعلى سائر عباده؛ إذ بسَطَ لهم الأرضَ ومهَّدها لمعاشهم ومصالحهم.
=============
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۞ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
• لولا النفسُ التي بين جوانح الإنسان لكان الجسدُ صورة لا فائدةَ منها، ولا حياة فيها، ولكنَّ النفس آيةٌ كبرى من آيات الله فينا فما أحرانا أن نُصلحها ونزكِّيها.
• ما من إنسان إلَّا وفي أعماق فِطرته إلهامٌ يُريه طريقَ الخير والشرِّ، ويُعينه على التمييز بين الحقِّ والباطل، والأهمُّ أن ينقادَ له ولا يفرَّ منه.
=============
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ۞ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
• لو أن شخصًا ثقة أقسم قسَمًا لصدّقناه، وإنَّ ربَّنا بجلاله قد أقسم أحدَ عشرَ قسَمًا أنَّ الفلاح والنجاح لمن طهَّر نفسَه من المعاصي وزكَّاها بالطاعات، أفلا نكون منهم؟!
• إنَّ الخيبة والإخفاق حليفان لكلِّ مَن حَقَر نفسَه وحَجَبَها عن ضياء الوحي ونور الحقِّ، بإقامته على المعاصي واستمرائه الآثام.
============
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ۞ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا
• جحود الألوهيِّة ليس لبراهينَ عقليَّة ولكنَّه بسبب الطُّغيان والظُّلم، وهو ما أهلك ثمودَ من قبلُ، وسيُهلك مَن سار سيرتَها من بعدُ.
• المبادرون إلى مشاريع الإفساد والتضليل هم أكثرُ الخلق شقاءً وخسرانًا، قطع الله دابِرَهم.
==============
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا
• مهما عظُمت الآيات فإنها لا تنفع القلوبَ المنكوسة المتنكِّرة لفِطرتها، كفعل ثمودَ بالناقة التي أخرجها الله لهم من الصَّخرة الصمَّاء معجزةً وبرهانًا.
==============
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا
• إن الله لا يظلم عبادَه شيئًا، ولكنَّهم يظلمون أنفسَهم بذنوبهم وجحودهم؛ (ظهرَ الفَسادُ في البر والبحر بما كسبت أيدي لنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بعضَ الَّذِي عَمِلُوا).
============
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا
• كيف يخشى اللهُ عاقبةَ قضائه وهو القهَّار الذي لا يُغالَب، والقويُّ الذي لا يُحَارَبْ؟ والأولى بنا أن نتَّقيَ سَخَطَه، ونجتنبَ غضبَه، بالإيمان والعمل الصالح.