هدايات سورة الشمس
غريب الألفاظ
فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم | فأطبَقَ عليهم ربهم العُقُوبة. |
---|
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ۞ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا
• لا يكاد المرءُ يفقد شيئًا في هذه الحياة إلَّا ويجعل الله له في غيره سَلوةً وعِوضًا، كضوء النهار إذا رحل اعتاضَ عنه الناس بنور القمر.
==============
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ۞ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
• إن إجلاء النهار وغِشايةَ ظُلمة الليل للأرض دليلٌ على ربوبيَّة الله وكمال قدرته وتصرُّفه، فإن تدبيره للكون لا يُطيق أحدٌ تغييره.
==============
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ۞ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا
• كل بناءٍ شاهق مرتفع، وكلُّ صَرحٍ ممرَّد ليس بشيءٍ أمام بناء السماء، إنه صُنع الله، ومن أحسنُ من الله صُنعًا؟!
• كُلَّما خطَوتَ على الأرض خَطوةً تذكَّر فضلَ الله عليك وعلى سائر عباده؛ إذ بسَطَ لهم الأرضَ ومهَّدها لمعاشهم ومصالحهم.
=============
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۞ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
• لولا النفسُ التي بين جوانح الإنسان لكان الجسدُ صورة لا فائدةَ منها، ولا حياة فيها، ولكنَّ النفس آيةٌ كبرى من آيات الله فينا فما أحرانا أن نُصلحها ونزكِّيها.
• ما من إنسان إلَّا وفي أعماق فِطرته إلهامٌ يُريه طريقَ الخير والشرِّ، ويُعينه على التمييز بين الحقِّ والباطل، والأهمُّ أن ينقادَ له ولا يفرَّ منه.
=============
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ۞ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
• لو أن شخصًا ثقة أقسم قسَمًا لصدّقناه، وإنَّ ربَّنا بجلاله قد أقسم أحدَ عشرَ قسَمًا أنَّ الفلاح والنجاح لمن طهَّر نفسَه من المعاصي وزكَّاها بالطاعات، أفلا نكون منهم؟!
• إنَّ الخيبة والإخفاق حليفان لكلِّ مَن حَقَر نفسَه وحَجَبَها عن ضياء الوحي ونور الحقِّ، بإقامته على المعاصي واستمرائه الآثام.
============
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ۞ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا
• جحود الألوهيِّة ليس لبراهينَ عقليَّة ولكنَّه بسبب الطُّغيان والظُّلم، وهو ما أهلك ثمودَ من قبلُ، وسيُهلك مَن سار سيرتَها من بعدُ.
• المبادرون إلى مشاريع الإفساد والتضليل هم أكثرُ الخلق شقاءً وخسرانًا، قطع الله دابِرَهم.
==============
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا
• مهما عظُمت الآيات فإنها لا تنفع القلوبَ المنكوسة المتنكِّرة لفِطرتها، كفعل ثمودَ بالناقة التي أخرجها الله لهم من الصَّخرة الصمَّاء معجزةً وبرهانًا.
==============
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا
• إن الله لا يظلم عبادَه شيئًا، ولكنَّهم يظلمون أنفسَهم بذنوبهم وجحودهم؛ (ظهرَ الفَسادُ في البر والبحر بما كسبت أيدي لنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بعضَ الَّذِي عَمِلُوا).
============
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا
• كيف يخشى اللهُ عاقبةَ قضائه وهو القهَّار الذي لا يُغالَب، والقويُّ الذي لا يُحَارَبْ؟ والأولى بنا أن نتَّقيَ سَخَطَه، ونجتنبَ غضبَه، بالإيمان والعمل الصالح.