هدايات سورة العلق
غريب الألفاظ
لَنَسْفَعًاً | لَتَأخُذَنَّهُ أَحَدًا عَنيفًا. |
---|---|
بِالنَّاصِيَةِ | بمُقَدَّم رأسه. |
الزَّبَانية | ملائكة العذاب. |
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
• الصِّلة بين الدين والعلم وثيقةٌ جدًا، كيف لا وأوَّل آية أُنزلت على سيِّد الأنام تدعو إلى القراءة والعلم؟
• افتُتحَت السورة بالأمر بالقراءة باسم الله، وخُتمت بالأمر بالسُّجود؛ لأنَّ القراءة مفتاحٌ للوصول إلى العلم بالله وعبادته.
===============
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
• إن الذي خلقك من عَلَقَةٍ صغيرة، ثم كمَّلك صورةً وخلقة، هو الذي يأمرُك أن تقرأ لتكتمل عقلًا وعلمًا.
===============
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۞ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۞ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
• ذكرُ الكرم الربَّانيِّ إشارةٌ لطالب العلم أنَّ الله سيُعينه ويذلِّل له العقَباتِ في طريق التعلُّم، وما عليه إلا أن ينطلقَ، وسيُفاجاً بعد ذلك بروعة النتائج.
• إذا وضعتَ القلمَ على القِرطاس فنتجَ منهما أصنافُ العلوم، فتأمَّل مَن الذي أجرى المعانيَ على قلبك، وأجرى العبارات الدالَّة عليها على لسانك وبنانك؟!
==============
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ ۞ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ
• الطغيان مذموم في كلِّ شيء حتى في العلم، فإذا انفصل العلم عن القيم والأخلاق عاد وبالا وفسادًا.
• الشعور بالاستغناء بالعلم يحمل صاحبَه على الكِبْر والعُجب المُفضِيان إلى الظُّلم، والغرب أكبرُ شاهدٍ على الطُّغيان بالعلم في عصرنا هذا؟
==============
إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ
• هو تحذيرٌ صريح لكلِّ مَن أطغاه ماله أو علمه أو منصبه؛ إنَّ مرجعك ومآلك شئتَ أو لم تشأ إنما هو إلى الله، وهيهاتَ أن تفرَّ من قضائه.
==============
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ ۞ عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ ۞ أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ ۞ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ
• أشدُّ الناس حُمقًا مَن يأمر وينهى، ظانًا أن على الناس ألا يرَوا إلا ما يرى فيتجاسرُ بالنهي عن طاعة الله وعبادته!
• أعظم شرفٍ يتشرَّف به المؤمنُ أن يكونَ عبدًا الله مخلصًا، كما كان نبيُّه ﷺ عنوانًا للعبد الكامل في الخضوع لربِّه والإخبات لجلاله.
==============
أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ۞ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ
• لم يبدأ اللهُ المكذِّبَ بالحقِّ المتولِّيَ عن الصدق بالتهديد والوعيد، ولكنَّه مهَّد له بالتذكير باطِّلاع الله عليه، عساه إلى الصَّواب أن يرجع.
• سواءٌ عليكم أيها الكفَّار؛ أآذيتُم المؤمنين وصدَدتُّموهم عن الحق أم اكتفيتُم بالتولِّي والتكذيب، إن الله مطَّلعٌ عليكم ومجازيكم بكفركم.
================
كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۞ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ
• هي رحمة الله التي تسبق غضبه وفتكه ، يُمهل العبدَ ويفتح له أبواب التوبة والأوبة، حتى إذا أصرَّ على الكفر والعصيان أخذه أخذًا شديداً عنيفًا.
================
فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۞ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ
• أرأيتُم إلى هذا التحدِّي الصَّريح لأبي جهل ومن سار سيرتَه من عُتاة المشركين؟ إنه تحدٍّ قائم لكلِّ الطغاة في كل زمان ومكان؛ لن تغنيَ عنكم جنودكم وقوتكم فتيلًا!
================
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩
• قال رسول الله ﷺ: “أقربُ ما يكون العبدُ من ربِّه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء”. قال مجاهد: )ألا تسمعونه يقول:{واسجد واقترب{)؟
• في معركتك أيها المسلمُ مع الأعداء، إيَّاك أن تلين لك قناةٌ فتطيعَهم، وما عليك إلا أن تزدادَ لربِّك طاعةً ومنه قربًا، فهو حسبُك ونعمَ الوكيل.