القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة العلق

سورة العلق
ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ ﴿١﴾
خَلَقَ ٱلْإِنسَٰنَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾
ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلْأَكْرَمُ ﴿٣﴾
ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ ﴿٤﴾
عَلَّمَ ٱلْإِنسَٰنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾
كَلَّآ إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَيَطْغَىٰٓ ﴿٦﴾
أَن رَّءَاهُ ٱسْتَغْنَىٰٓ ﴿٧﴾
إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰٓ ﴿٨﴾
أَرَءَيْتَ ٱلَّذِى يَنْهَىٰ ﴿٩﴾
عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰٓ ﴿١٠﴾
أَرَءَيْتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلْهُدَىٰٓ ﴿١١﴾
أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰٓ ﴿١٢﴾
أَرَءَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ ﴿١٣﴾
أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ ﴿١٤﴾
كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًۢا بِٱلنَّاصِيَةِ ﴿١٥﴾
نَاصِيَةٍۢ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٍۢ ﴿١٦﴾
فَلْيَدْعُ نَادِيَهُۥ ﴿١٧﴾
سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ ﴿١٨﴾
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب ۩ ﴿١٩﴾

غريب الألفاظ

لَنَسْفَعًاًلَتَأخُذَنَّهُ أَحَدًا عَنيفًا.
بِالنَّاصِيَةِبمُقَدَّم رأسه.
الزَّبَانيةملائكة العذاب.

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
• الصِّلة بين الدين والعلم وثيقةٌ جدًا، كيف لا وأوَّل آية أُنزلت على سيِّد الأنام تدعو إلى القراءة والعلم؟
• افتُتحَت السورة بالأمر بالقراءة باسم الله، وخُتمت بالأمر بالسُّجود؛ لأنَّ القراءة مفتاحٌ للوصول إلى العلم بالله وعبادته.
===============
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
• إن الذي خلقك من عَلَقَةٍ صغيرة، ثم كمَّلك صورةً وخلقة، هو الذي يأمرُك أن تقرأ لتكتمل عقلًا وعلمًا.
===============
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۞ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۞ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
• ذكرُ الكرم الربَّانيِّ إشارةٌ لطالب العلم أنَّ الله سيُعينه ويذلِّل له العقَباتِ في طريق التعلُّم، وما عليه إلا أن ينطلقَ، وسيُفاجاً بعد ذلك بروعة النتائج.
• إذا وضعتَ القلمَ على القِرطاس فنتجَ منهما أصنافُ العلوم، فتأمَّل مَن الذي أجرى المعانيَ على قلبك، وأجرى العبارات الدالَّة عليها على لسانك وبنانك؟!
==============
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ ۞ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ
• الطغيان مذموم في كلِّ شيء حتى في العلم، فإذا انفصل العلم عن القيم والأخلاق عاد وبالا وفسادًا.
• الشعور بالاستغناء بالعلم يحمل صاحبَه على الكِبْر والعُجب المُفضِيان إلى الظُّلم، والغرب أكبرُ شاهدٍ على الطُّغيان بالعلم في عصرنا هذا؟
==============
إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ
• هو تحذيرٌ صريح لكلِّ مَن أطغاه ماله أو علمه أو منصبه؛ إنَّ مرجعك ومآلك شئتَ أو لم تشأ إنما هو إلى الله، وهيهاتَ أن تفرَّ من قضائه.
==============
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ ۞ عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ ۞ أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ ۞ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ
• أشدُّ الناس حُمقًا مَن يأمر وينهى، ظانًا أن على الناس ألا يرَوا إلا ما يرى فيتجاسرُ بالنهي عن طاعة الله وعبادته!
• أعظم شرفٍ يتشرَّف به المؤمنُ أن يكونَ عبدًا الله مخلصًا، كما كان نبيُّه ﷺ عنوانًا للعبد الكامل في الخضوع لربِّه والإخبات لجلاله.
==============
أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ۞ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ
• لم يبدأ اللهُ المكذِّبَ بالحقِّ المتولِّيَ عن الصدق بالتهديد والوعيد، ولكنَّه مهَّد له بالتذكير باطِّلاع الله عليه، عساه إلى الصَّواب أن يرجع.
• سواءٌ عليكم أيها الكفَّار؛ أآذيتُم المؤمنين وصدَدتُّموهم عن الحق أم اكتفيتُم بالتولِّي والتكذيب، إن الله مطَّلعٌ عليكم ومجازيكم بكفركم.
================
كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۞ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ
• هي رحمة الله التي تسبق غضبه وفتكه ، يُمهل العبدَ ويفتح له أبواب التوبة والأوبة، حتى إذا أصرَّ على الكفر والعصيان أخذه أخذًا شديداً عنيفًا.
================
فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۞ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ
• أرأيتُم إلى هذا التحدِّي الصَّريح لأبي جهل ومن سار سيرتَه من عُتاة المشركين؟ إنه تحدٍّ قائم لكلِّ الطغاة في كل زمان ومكان؛ لن تغنيَ عنكم جنودكم وقوتكم فتيلًا!
================
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩
• قال رسول الله ﷺ: “أقربُ ما يكون العبدُ من ربِّه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء”. قال مجاهد: )ألا تسمعونه يقول:{واسجد واقترب{)؟
• في معركتك أيها المسلمُ مع الأعداء، إيَّاك أن تلين لك قناةٌ فتطيعَهم، وما عليك إلا أن تزدادَ لربِّك طاعةً ومنه قربًا، فهو حسبُك ونعمَ الوكيل.