هدايات سورة النصر
﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾
• ما أعظمه من نصرٍ لنبينا ﷺ بفضل الملك العظيم، وإن كل من اتبع هَديه وصبر على الحق وجاهد في سبيله، إنَّ الله ناصرُه نصراً دُونَه كلُّ نصر.
لما أخلصوا في دعوتهم لله، ولم يكن لهم مِن غرَضٍ سوى إعلاء راية الله جاءهم النصر من الله كفلق الصبح، يُبهج قلوبهُم، ويُسعد أفئدتهم.
================
﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا﴾
• تعبيد الناس لربهم ودعوتهم إلى الهداية هما الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يحيا له المسلم، (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمُر النِّعَم).
• ما أحسن أن يقطف المرء ثمرةَ جهاده وصبره، وذلك من تمام فضل الله على أوليائه، اللهم اجعلنا منهم؛ {قُل بِفَضْلِ الله وبِرحمته فبذلك فليفرحوا هو خَيْرٌ ممَّا يجمعون{.
• فلتطمئن قلوب المؤمنين، فما بعد الضيق إلا الفرج، وما بعد العُسر إلا اليُسر، وما بعد الاضطهاد إلا النصر العظيم،. ولنا في سيرة سلفنا خير مثال.
===================
﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾
• إذا كان رسول الله ﷺ وقد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يُؤمَر بالاستغفار، فما الظّن بغيره ممَّن دَيدَنه الزَّلَل والعصيان؟
• من أعظم التوفيق أن تُهدى إلى توبة نصوح واستغفارٍ صادق، لتلقى ربَّك طاهرًا مطهراً من كل ذنب، راضيًا مرضياً.
أكثر أيها العبد من الاستغفار في كل آن، خصوصاً في خواتيم المجالس، جبرًا لما قد يَنِدُّ عنك من خَطَلٍ وزلَلٍ، واعترافًا بالعجز والفقر لله تعالى.
التسبيح الله تنزيهٌ وطاعة، والاستغفار اعترافٌ بالذنب وبراءة، فاجمع بينهما يكتمِل قِوَام دينك، وتفُز بالرضا والسعادة.