هدايات سورة البلد
غريب الألفاظ
فَلَا أَقْتَحَمَ | فَهَلًا تجاوز. |
---|
لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ۞ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ
• أقسم الله بمكَّةَ تعظيمًا لشأنها، وكيف لا يكون عظيمًا مكانٌ انبثقَ منه نورُ الإسلام، ورُفع فيه البيتُ الحرام، وخرج منه رسولُ السَّلام؟
===============
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ
• في ذكر الوالد والولد تنبيهٌ على أهميَّة برِّ الآباء بأولادهم بحُسن تنشئتهم على الدِّين القويم، وَبِرِّ الأولاد بالآباء الذين هم سببُ وجودهم وبابُهم الذي يَلجونَ منه إلى الجنَّة.
===============
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
• الدنيا دارُ ابتلاءٍ واختبار، وعلى المسلم أن يوطِّنَ نفسه على الصبر على لَأْوائها، وتحمُّل مصاعبها، قابضًا على دينه كما يُقبَض على الجمر.
===============
أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ
• جرأة العبد على المعاصي وإسرافُه في الآثام علامةٌ على غفلته عن قدرة الله عليه فمَن استحضر قدرة الجبَّار انزجرَ وانتهى.
==============
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا
• إنفاق المال في الشَّهَوات والمعاصي إتلافٌ له وإهلاك؛ لأنه لا يرجع على صاحبه إلا بالنَّدامة والخسار.
==============
أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ
• كم من قلوبٍ تعافت حين تدبَّرت هذه الآيةَ من ذنوب الخَلوات، وبرئت من آثار المُنكرات.
==============
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ۞ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ
كلُّ طَرفة عين تَطرفُها، وكلُّ إطباق شفاهٍ تُطبقها، تذكِّرك أيها الإنسانُ بعظيم نِعَم الله عليك، ولا يجحَدُها إلا كَفورٌ كَنود.
===============
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ
• آتاك الله أيها الإنسانُ قدرةً فِطريةً على تمييز الحقِّ من الباطل، وإنما تضعُف هذه القدرةُ وتتلاشى بمُكابرة الحقِّ وجَحد البراهين.
================
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ
• العقَبة الكؤودُ تتطلب همَّةً عالية لاقتحامها فتسلّح بالهمة وصدق الرَّغبة، وسماحة النفس وكرم اليد، لتبلغَ قمَّة الطاعة.
===============
فَكُّ رَقَبَةٍ
هذه الآية أصلٌ من أصول التشريع الإسلاميَِ وهو تشوُّف الشارع إلى الحرِّية، وترغيبه في إعتاق الرِّقاب المملوكة.
==============
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
• على المِحَكِّ تظهر معادنُ الرجال، وفي زمن القَحط والجَدب يزداد الشحُّ والبُخل، فلا يجود بماله حينئذٍ إلا سخيٌّ كريمٌ يؤثر الآخرةَ على الدنيا.
==============
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ۞ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
• لو أنَّ كلَّ مُقتدر تكفّل بأهل قَرابته من المحتاجين، لما اضطُرَّ يتيمٌ ولا فقيرٌ أن يُريق ماء وجهه في تكفُّف الأبعَدين.
==============
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
• مدارُ أمر الطَّاعات على أصلَين جليلَين؛ تعظيم أمر الله تعالى والتَّواصي بالصبر عليه، والشَّفقة على الضُّعفاء والتّواصي برحمتهم.
==============
أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
• الإحسان إلى خَلق الله بابٌ عظيم من أبواب الفلاح في الدنيا والآخرة، وبإحسانك إلى الخلق يزداد قربُك من السُّعداء أهل اليمين.
===============
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ
• الشؤم وانقطاع البركة ليس فيما يتوهَّمه الإنسان من أسباب، ولكنه يحصل بالكفر والشِّرك والعصيان.
===============
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ
إذا كان الإنسان في شدَّة الحر لا يُطيقِ البقاءَ في مكانٍ مغلقٍ بلا تكييف بضعَ دقائق، فكيف يتحمَّل نارًا شديدة الحرِّ، لا سبيل إلى الخروج منها؟