هدايات سورة البينة
غريب الألفاظ
دينُ الْقَيِّمَةِ | دينُ الاستقامة |
---|---|
عَدْنٍ | إقامةٍ واستِقرار |
﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾
• قدَّم ذكر أهل الكتاب على ذكر المشركين؛ لأنهم أهل علم ومعرفة، والحجة عليهم أشدُّ، والفتنة بكفرهم أعظم.
• خطأ العالم أولى بالمذمَّة من خطأ الجاهل؛ لأنه أقدرُ منه على تبيُّن الحق ومَيْزِه من الباطل، وهو لغيره قدوةٌ وأسوة.
===============
﴿رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً﴾
• هذا رسولكم أيها المسلمون، جعله الله حُجَّةً واضحةً على العالمين، فحذارِ أن تحيدوا عن صراطِه، فإنكم أولى الناس به وبرسالتِه.
• حري بنا أن نُقبلَ على كتاب ربِّنا تلاوةً وفهمًا وتدبرًا وحفظًا، فهو كتابٌ عظيم طهَّره الله من
الكذب والباطل، ومن التحريف والتبديل.
===============
﴿فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾
• من تطهير الله لكتابه أن جعله أخبارًا صادقة، وأحكامًا عادلة، وحُجَجًا بيِّنات، واضحات، فيا خُسرَ من اتَّخذ هذا القرآن مهجوراً!
==============
﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾
• إقامة الحُجَج الساطعات والبينات الواضحات، يقتضي الاجتماع علي الحق لا التفرُّق فيه، ولكن{وما تفرَّقوا إلا من بعدِ ما جاءَهُم العلمُ بَعْيًا بينهم{.
• أيها المؤمنون، احذروا سلوكَ سبيل الكفَّار من أهل الكتاب من الاختلاف والتفرُّق على ما أرسل إليهم من بيِّنات، فإنَّ عاقبة الاختلاف شرٌّ مُستطير.
===============
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾
هذه هي زُبدة الدَّعَواتُ، وغاية الشَّرائع والرسالات؛ إفرادُ الله وحدَه بالعبادات والإخلاصُ له في الطَّاعات، فيا فوزَ من عرَف فلزِم.
• لا أَقومَ من شريعة الله تعالى؛ فهي صراط الله المستقيم، وحبله القوي المتين، من تمسك بها هدي وأفلح، ومن أعرض عنها شقي وهلك.
• إن أردتَّ بلوغَ التوحيد الخالص فاستقم كما أُمرت بإقامة الصلاة المكتوبة، وأداء الزكاة المفروضة، واجتناب الرِّياء والنفاق.
===============
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾
• اعلم أن وعيدَ علماء السُّوء أعظمُ من وعيد كلِّ أحد، لأن الجحود والكِبْر مع العلم يجعله كفرَ عناد، فيكون أقبحَ وأشنع، وكذلك الضَّلال على علم.
==============
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾
• باب الخيريَّة مفتوحٌ على مِصراعَيه، فأين الوالجون؟ هلَّا جمعتَ إلى صدق إيمانك، وثبات يقينك، حُسن القول والعمل، لتكونَ منهم!
• الإيمان يرفع صاحبَه إلى أعلى درجات من العزِّ والمجد، وهو المعيار الحقيقيُّ لتصنيف الناس بين صالحٍ وطالح، ومحسنٍ ومسيء.
===============
﴿جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾
• لولا الخشيةُ لم يترك العبد المناهيَ والمعاصي، ولا استعدَّ ليومٍ يؤخَذ فيه بالنَّواصي، فهي مِلاكُ السعادة الأبديَّة، وقِوامُ الفوز بالرتب العليَّة.
• رضُوا عن ربِّهم فيما شَرَع لهم وقضى، مُذعِنِين لأمره، مسلِّمين لقضائه، فقَبِلَ منهم ورضي عنهم، وبوَّأهم مقاعدَ الخلود في جنَّات النعيم.