القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة الشرح

سورة الشرح
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴿١﴾
وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ﴿٢﴾
ٱلَّذِىٓ أَنقَضَ ظَهْرَكَ ﴿٣﴾
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴿٤﴾
فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا ﴿٥﴾
إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًۭا ﴿٦﴾
فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ ﴿٧﴾
وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَب ﴿٨﴾

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
• أوَّل ما يحتاج إليه الداعيةُ في دعوته انشراحُ صدره؛ ولذلك كان أولُ دعاء موسى عليه السلام قبل انطلاقه لتبليغ رسالته:{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي{.
• بدأت السُّورة بذكر أعظم النِّعَم وهي انشراحُ الصَّدر، وستُختَم بأهمِّ أسباب انشراحه وهو التفرُّغ لعبادة الله وطاعته.
==============
وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ۞ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ
• المعاصي أثقالٌ على الصدر لا تُطاق، ومن ثَمَّ كان من جليل المِنَن وضعُ هذه الأثقال عن العبد ليستريحَ من أعبائها، وقد فاز من خفَّ وِزرُه، جعلنا الله منهم.
• العبد الصالح يرى تقصيرَه في شكر أنعُم الله ذنوبًا تثقل الكاهل، والعبد الغافل اللاهي يجترح الكبائرَ ولا تهتزُّ له شعرة.
=============
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
• عن قَتادة قال: (رفع الله ذكرَ نبيِّه في الدنيا والآخرة، فليس خطيبٌ ولا متشهِّد ولا صاحبُ صلاة إلا ينادي “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”).
=============
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ۞ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
• ابحث دومًا عن المِنَح المخفيَّة في تلافيف المِحَن، واستخلص من العقَبات العسيرة دروسًا في التفاؤل والأمَل، فما كان عُسرٌ إلا صاحبَه يُسر.
• مَن وَثِقَ بوعد ربِّه كان شجاعاً مقدامًا، لا يتهيَّب الصِّعابَ ولا يخشى الشدائد، فما أصاب امرأ همٌ ولا غمٌ إلا أعقبَه فرَجٌ مضاعف.
==============
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ۞ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب
• هي دعوةٌ لاستثمار الوقت، فلا تركَن إلى الدَّعة والكسَل، وإذا فرغتَ من عمل نافع مفيد فأتبعه بمثلِه، فإنك يوم القيامة مسؤولٌ عن عُمرك فيمَ أَفنيتَه؟
• اجعل رغبتَك إلى الله تعالى وحدَه في جميع مطالبك الدنيويَّة والأخرويَّة، وترفَّع ما استطعت عمَّا في أيدي الناس، واستغنِ عن غير ربِّك.