القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة العاديات

سورة العاديات
وَٱلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحًۭا ﴿١﴾
فَٱلْمُورِيَٰتِ قَدْحًۭا ﴿٢﴾
فَٱلْمُغِيرَٰتِ صُبْحًۭا ﴿٣﴾
فَأَثَرْنَ بِهِۦ نَقْعًۭا ﴿٤﴾
فَوَسَطْنَ بِهِۦ جَمْعًا ﴿٥﴾
إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٌۭ ﴿٦﴾
وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌۭ ﴿٧﴾
وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴿٨﴾
۞ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى ٱلْقُبُورِ ﴿٩﴾
وَحُصِّلَ مَا فِى ٱلصُّدُورِ ﴿١٠﴾
إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍۢ لَّخَبِيرٌۢ ﴿١١﴾

﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ۞ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ۞ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ۞ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ۞ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا: قسم بالخيل الجارية في سبيل الله، حينَ يَظْهَرُ صَوتُها مِن سُرعةِ عَدْوِها.
فالموريت قدحًا: فالموقداتِ بحوافرها النَّارَ من شِدَّةِ عَدْوها.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا: فالخيلِ الَّتي تُغِيرُ وتُباغِتُ العَدُوَّ صَباحًا.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا: فتَوَسَّطْنَ برُكبانِهِنَّ جُموع الأعداء.
• أقسم الله بالخيل لما لها من خصال حميدة؛ تنويها بشأنها، وإعلاء لقدرها، وقد قال ﷺ: “الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة”.
• في هذا القسم بالخيل بصفاتها وأعمالها حثٌ للمسلمين ليُعنَوا باقتنائها وتدريبها على الكرّ والفرّ، وليحملوا أنفسهم على الفروسية والإغارة بها.
• ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله، وإذا كانت الخيل من أدوات الجهاد يومئذ، فينبغي علينا اليوم أن نُعدَّ من حديث الوسائل قوَّةً نحمي بها حَوزةَ الدين.
=================
﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ۞ وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ﴾
• قال الفُضَيل بن عياض: (الكنود هو أنسَته الخَصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان) فكن الله شكورا، ولا تكن كفورا.
أيها الإنسان إنك مغمورُ بألطاف ربِّك، ولا غنى لك عن أفضاله طرفة عين، فلا تجعل من عُقوقك وفسوقك، شاهدًا على جُحودك وكنودِك.
===============
﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾
• حبُّ المال غريزةٌ مركوزة في جِبلَّة الإنسان تقبُح حينما يقدِّم العبد شهَوات نفسه على حقِّ ربِّه، فاحذر أن يُطغِيك حبُّ المال ويُودي بك في هُوَّة الجحود.
• قال ﷺ: “ما الفقرَ أخشى عليكم ولكنِّي أخشى أن تُبسَط عليكم الدنيا كما بُسطَت على من كان قبلَكُم، فتَنافَسوها كما تَنافَسوها، وتُهلِكَكم كما أهلكتُهم».
==============
﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ﴾
• مشهد البعث والحشر يصرفُ القلبَ عن إيثار الدنيا، وتعلُّق الآمال بالأموال، لتتعلَّق بما هو خيرٌ وأبقى، فلنحرص على استحضاره دوماً.
================
﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾
• لولا البواعث في القلوب ،والإرادات لما حصلت أفعالُ الجوارح، فلنعتَنِ بقلوبنا؛ لتكونَ رائدَنا إلى الطَّاعات، قبل أن يُكشف عما فيها من سَوءات.
================
﴿إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ﴾
• أين تفرُّ أيها العبدُ من الخبير بحركاتك، العليم بسَكناتِك، المحيط بسرِّك وعلانيتك؟ هلَّا اتخذت إلى رضاه سبيلًا!