هدايات سورة العصر
﴿وَالْعَصْرِ ۞ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾
• خصَّ الله العصر بالقسَم لأهمية الصلاة فيه، فهي الصلاة الوسطى التي نوَّه بها في قوله: }حافظُوا على الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوسطى وقُومُوا الله قانتين{.
• أجل والله إنك لفي نقص وخُسر أيها الإنسان ما أضعتَ عَمُرَك في اللهو والعصيان، فأدرك نفسك قبل أن يَفجَأكَ الأجل، ولات حين مَندَم!
=====================
﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾
• بالإيمان والعمل الصالح يرتقي الإنسانُ بنفسه، وبالتواصي بالحق والصبر يرتقي بغيره وباجتماع الأربعة يسلم من الخَسار، ويظفَر بالثِّمار.
• لا يقتصر نفعُ المؤمن على نفسه، ولكنه يعمُّ أهلَه وإخوانه والآخرين، فهو كدَوحةٍ وارفة الظلِّ يتفيَّأ بها كل عابر، ويأكل من ثمرها.
• في الأمر بالتواصي إرساخُ لضرورة اجتماع أهل الإيمان على البر والتقوى، }واصبِر نفسَك مع الَّذِينَ يَدعُونَ رَبَّهُم بِالغَدَاةِ والعَشِيِّ يُريدُونَ وَجهَه{.
• التواصي بالحقِّ يقتضي أن تحرص على صُحبة الأخيار امتثالاً لأمر النبي الهادي (لا تُصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي).
• قال الشافعي رحمه الله: (لو ما أنزل الله على عباده حُجَّةُ إِلَّا هذه السُّورة لكفتهم).