القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة الفاتحة

سورة الفاتحة
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴿١﴾
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴿٢﴾
ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴿٣﴾
مَٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ ﴿٤﴾
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾
ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾
صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ ﴿٧﴾

غريب الألفاظ

بسم اللَّهأي أَبتَدِى قِراءَتي مُستَعينًا باسم الله.
الرحمنالذي وَسِعَت رَحمَتُه جميع الخلق.
الرحيمالذي يَرحَمُ المُؤْمِنِينَ.
ربالرَّبُّ: المُربِّي لِخَلقِهِ بنِعَمِه.
العالمينكُلِّ مَن سِوى الله تعالى.
يوم الدينيوم الجزاء والحساب.
إِيَّاكَ نَعْبُدُنخصك وحدك بالعبادة.
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُلا نستَعينُ في قضاء حوائجنا إلا بك.
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَالطريق الذي لا عِوَجَ فيه؛ وهو الإسلام.
غَيْرِ الْمَغْضُوبِاليهود، ومَن شَابَهَهُم في تَركِ العمل بالعلم.
الضالينالنَّصارى، ومَن شَابَهَهُم في العمل بغير علم.

بسم اللهِ الرحمنِ الرَّحِيمِ
• أنعم به من استهلال يفتتح به المسلمُ تلاوته لكلام ربه؛ امتثالا لأمره في أوّل أنزل على نبيه: {اقرأ باسم ربِّكَ الَّذي خَلَقَ{.
=======
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
• كم نعمة أسبغها عليك تستدعي حمدك إياه في كل لمحة، وكم مِنَّةٍ أسداها إليك تستوجب شكرك له في كل لحظة! فلا يزال لسانك رطباً بالثناء عليه.
• كل حمد لأحدٍ من العالمين فالله أولى به، أوليس قد خلق لك لساناً حامدًا، ويسر لك أسباب حمده؟ إنَّ حمدك إيَّاه نعمةٌ تستوجب منك مزيد الحمد.
• هو ربُّ العالمين، وإليه مردُّ الأوَّلين والآخرين، فيا خيبة من صرف شيئًا من العبادة والتعظيم لمربوب ضعيف مثله وترك الجليل العظيم.
==================
(الرَّحْمَنِ الرَّحيم)
سبحانه، هو وحده المستحق لكل حمد، فإن كنتَ حامدًا لأجل الكمال فإنه الله، أو للإحسان فإنه رب العالمين، أو للرجاء فإنه الرحمن الرحيم، أو للخوف فإنه مالك يوم الدين.
==================
(مَلِكِ يَوْمِ الدين)
• تأمل كيف أُفرِد يوم الجزاء هاهنا بالذكر تعظيماً له؛ فإن كل مُلك في الدنيا إلى زوال، ويبقى وحده يومئذ متفردًا بالملك الذي لا يزول، {لمَنِ المُلكُ اليومَ لله الواحد القهار{.
• ليطمئن قلبك إلى أن الجزاء على الأرض ليس هو الجزاء الأخير، ولتوقِنُ أن عمرك مهما كان محدودًا فهناك حياة أخرى تنتظرك تستحق أن تجاهد لها، وستُوفّى فيها أجرك غير منقوص.
=============
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
• لا يزال العبد مفتقرًا إلى إخلاص التوحيد لربه عبادةً واستعانة؛ لأن الشيطان لا ينفك يزيّن له الشرك، ونفسه لا تفتأ تدعوه إلى طاعته واتباعه.
• عبادة الله تعالى لا تتهيأ إلا بمعونته والهداية إليه لا تكون إلا بتوفيقه. فاعتقد عجزك، واستشعر افتقارك، واعتصم بحول الله وقوته.
==============
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
– الهداية أعظم مطلوب، وأجل مرغوب فاجعل وسيلتك إلى طلبها من مولاك توحيده وإخلاص عبادته، وتمجيده والثناء عليه.
• لا نجاة إلا بالاهتداء إلى الصراط القويم والتزام الشرع المستقيم، ومن فاته الهدى تَقَلَّب بين المغضوب عليهم والضالين، فما أشدَّ حاجتنا إلى هداية أرحم الراحمين.
• الطريق الموصل إلى الله واحد مقصود، وما سواه مغلق مسدود، فلا تقرع سوى بابه، ولا تسترشد بغير رسله وكتابه.
– الصراط المستقيم طريق وسط عدل لا إفراط فيه ولا تفريط، في العقائد والأحكام والأخلاق والآداب، فاتخذه منهجًا في شؤون حياتك، واطلبه كل صلاة من خالقك.
– وَقعُ أقدامك على الصراط في الدنيا يحكي وقع أقدامك على الصراط في الآخرة، فانظر أين تضع قدميك هنا، فإنَّك ستضعهما هنالك.
===================
(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضالين)
– أيها المسلم، حذارٍ أن تقتفي آثار من عدَلَ عن اتباع الحق كِبرًا وعِنادًا، ومن عدَلَ عنه جهلاً وضلالاً. فاعرف الحق واتَّبع أهله.
– شتان ما بين الفريقين؛ من أنعم الله عليهم بالهدى وسدَّد سبيلهم، ومن غضب عليهم وأضلَّ أعمالهم، فهنيئًا لمن كان في الأولين، وبؤسا لمن كان في الآخِرين.