هدايات سورة الكوثر
سورة الكوثر
إِنَّآ أَعْطَيْنَٰكَ ٱلْكَوْثَرَ ﴿١﴾
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ ﴿٢﴾
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلْأَبْتَرُ ﴿٣﴾
غريب الألفاظ
الكوثر | نهر في الجنة |
---|---|
فَصَلِّ | فأخلص لربك صلاتك كلها، |
وَانْحَرْ | واذبح ذبيحتك له وعلى اسمه وحده |
شَانِئَكَ | مبغضك ومبغض ما جئت به من الهدى والنور |
ٱلْأَبْتَرُ | المنقطع أثره، المقطوع من كل خير |
﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾
إذا كانت المآدبُ على قدر الآدب، فما ظنُّكم بهديَّة الرب الكريم ذي الفضل الواسع والعطاء الوافر لسيِّد أنبيائه وأحبِّ الخلق إليه؟
لما سئلت أمُّ المؤمنين عائشةُ عن الكوثر قالت: (هو نهر أعطيه نبيكم ﷺ شاطئاه علیه دُرٌّ مجوّف، آنيتُه كعدد النجوم).
================
﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾
- في هاتين العبادتين العظيمتين؛ الصلاة والنحر، يتجلَّى الخضوع لله تعالى والشَّفقة على خَلقه بأظهر صورهما، فاللهم اجعلنا خاضعين لك محسنين إلى خلقك.
- الصلاة خضوع القلب والجوارح الله، والنحر تقرُّب إلى الله بأفضل ما عند العبد من أنعام ولذلك قرنَ بينهما في بيان كمال العبوديَّة.
=================
﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾
- كما تكفّل الله بإفاضة النِّعَم على سيِّد خلقه في أول السورة، تكفَّل أخيراً بالدفع عنه والذبِّ عن عِرضه، فالله تعالى هو الأول والآخر، فلا تعلِّق قلبك إلا به.
- الأبتر حقًّا ليس مَن لا عَقِبَ له من الذريَّة، ولكنَّ الأبتر مَن لا عَقِبَ له من الخيريَّة، فلا تفرح بكثرة الولد، ما لم تحرص على صلاح القول والعمل.
- محبَّة رسول الله ﷺ سببٌ عظيم لأن تكون موصولاً بخيرَي الدنيا والآخرة، فإيَّاك أن تقطع حبال
الوصل بينك وبين محبَّتِه، واتِّباع شرعه وهَديِه.