القائمة الرئيسية
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

هدايات سورة الأعلى

سورة الأعلى
سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ ٱلْأَعْلَى ﴿١﴾
ٱلَّذِى خَلَقَ فَسَوَّىٰ ﴿٢﴾
وَٱلَّذِى قَدَّرَ فَهَدَىٰ ﴿٣﴾
وَٱلَّذِىٓ أَخْرَجَ ٱلْمَرْعَىٰ ﴿٤﴾
فَجَعَلَهُۥ غُثَآءً أَحْوَىٰ ﴿٥﴾
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰٓ ﴿٦﴾
إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ ۚ إِنَّهُۥ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ ﴿٧﴾
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ ﴿٨﴾
فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكْرَىٰ ﴿٩﴾
سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠﴾
وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلْأَشْقَى ﴿١١﴾
ٱلَّذِى يَصْلَى ٱلنَّارَ ٱلْكُبْرَىٰ ﴿١٢﴾
ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣﴾
قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤﴾
وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ ﴿١٥﴾
بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا ﴿١٦﴾
وَٱلْءَاخِرَةُ خَيْرٌۭ وَأَبْقَىٰٓ ﴿١٧﴾
إِنَّ هَٰذَا لَفِى ٱلصُّحُفِ ٱلْأُولَىٰ ﴿١٨﴾
صُحُفِ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ ﴿١٩﴾

﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾
استشعِر دومًا أن الله عالٍ بذاتِه، وعالٍ بصفاتِه، ولهذا كان الإنسانُ إذا سجد يقول: سبحان ربيَ الأعلى، ليتذكَّرَ كَمال عُلوِّ ربِّه.
================
﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ ۞ وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ﴾
• مَن علم أن الله هو وحدَه الخالقُ والهادي، لم يملِك إلَّا أن يستهديَ بهُداه، ويستمسكَ بشريعته ورضاه.
• يقينُ العبد أن كلَّ ما في الكون والحياة إنما هو بقَدَرِ الله تعالى؛ يبعثُ في نفسه الرِّضا والطُّمَأنينَة، والرَّاحةَ والسَّكينَة.
==================
﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ ۞ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ﴾
• من الأرض القاحلة الجَدباء ينبُت المَرعى الخِصبُ الأخضر؛ دَلالةً على تصرُّف الله تعالى في خَلقه، وعظيم حَوله وطَوله.
=================
﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ﴾
• ما أشرفَ إقراءَ القرآن وتعليمَه، وقد نسب الله إقراءَ نبيِّه إلى نفسِه؛ لجلال الأمر وعظيم أهميَّته، فأين المُقبِلون على كتاب الله تعلُّمًا وقراءة ؟
• إقبالك على القراءة والإقراء، وما تتمتَّع به من حافظةٍ واعية، وذاكرة حاضرة، كلُّ ذلك نعمةٌ عظيمة من ربِّك تستوجب الشكرَ، بتوظيفها فيما ينفع الناس.
===============
﴿إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ﴾
• كلُّ ما أوتيتَه من مواهبَ وقدرات، إنما هو من فضل الله تعالى عليك، ولو شاء سبحانه لحرمك منه، فاستجلب بقاءه بدوام شُكره.
===============
﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ﴾
• إنه وعدٌ لرسول الله ﷺ ولأمَّته من بعده؛ بأن يوفَّقوا لليُسرى، فلا تعترضُ دروبَهم شدَّةٌ وضَنك إلَّا ويجعل لهم منهما فرَجًا ومَخرجًا.
===============
﴿فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ﴾
• التذكير ارتقاءٌ للنفس إلى رفعة الكمال؛ لِما فيه من تكميل الناقصين، وهداية الجاهلين، ومَن أولى بالارتقاء من ورثةِ الأنبياء والدعاةِ إلى الحقِّ؟
===============
﴿سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ۞ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى﴾
• لعلَّ من أعظم أسباب الانتفاع بالقرآن وإشراق أنواره في قلب المؤمن، استحضارَ تعظيم الله وخشيته في قلب العبد عند القراءة.
===============
﴿الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ۞ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ﴾
• إن النار الكُبرى ليست في حجمها واتِّساعها فحسب، ولكن في شدَّة عذابها وقسوة آلامها، وما يجتمع فيها من صنوفِ الشَّقاء، أعاذنا الله منها.
• الحياة الحقيقيَّة هي التي ينتفع بها الحيُّ وينفع غيرَه، أما الأشقياء فحياتهم في جحيمٍ لا يحيَون فيها حياةَ انتفاع، ولا يموتون فيستريحون من الأوجاع.
================
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ۞ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ﴾
• أعظم ما يُزكّي النفوسَ كثرةُ الصلاة وذكر الله، فكلَّما ذكر العبدُ اسمَ الله اتَّعظ وأقبل على ربِّه، وذلك هو الفلاحُ العظيم.
================
﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ۞ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾
• حقيقة إيثار الدنيا هو الزهدُ في الآخرة وما فيها من رخاءٍ مُقيم، فيا بئسَ الزهدُ في دار النعيم!
• قال مالكُ بن دينار: (لو كانت الدنيا من ذهَبٍ يفنى، والآخرة من خَزَفٍ يبقى لكان الواجبُ أن يُؤثَر خزفٌ يبقى على ذهَبٍ يفنى فكيف والآخرة من ذهب يبقى؟!).
===============
﴿إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ ۞ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ﴾
• الدعوة إلى إيثار الآخرة على الدنيا فيها من القضايا الكبرى التي اتَّفقَت عليها شرائعُ الله العظيم؛ من صُحُف الأوَّلين، إلى القرآن المُبين.