القياس النحوي عند الزمخشري وأثره في مواقفه من القراءات
فممَّا لاشكّ فيه أنَّ أصول النَّحو العربيّ من الأمور التي شغلت النّحاة كثيراً، متقدميهم ومتأخريهم ومحدثيهم، فألّفوا فيها عدّة مؤلّفات، بذلوا في أمرها جهوداً مقدّرة.
ومع أنَّ أصول النَّحو العربيّ ـ "السَّماع" و"القياس" و"الإجماع" ـ أكثر دوراناً في كتبهم، إلاَّ أنّنا نجد أنّ النّحاة جعلوا النّصوص الشِّعريّة في مقدمة ما ارتكزوا عليه في استنباط قواعدهم النَّحويّة؛ بل ذهب بعضهم إلى ردِّ القراءات القرآنيّة إنْ تعارضت مع ما وضعوه من مقاييسهم، وكأنّ العصمة وكمال الفصاحة اقتصرتا على أشعار العرب.
مجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلاميه
النحو, أصول النحو, اللغة العربية
33
2008