دلائل الإعجاز
ما كان للعربية أن يصير لها شأن أو أن تنجو آثار تداخل الثقافات ما بقيت لولا أن من الله على الناس بقرآنه
كان القرآن آية الرسول على نبوته ولكل نبي آية إلا أن القرآن لم يشبه أيا من آيات الرسل من قبله فكلها كانت من جنس ما لا
يقدر البشر على قليله أو كثيره أبلس الناس حين رآوها أما القرآن فهو من جنس ما قد حذقه كل العرب وتمكنوا منه فقد كان
زمانهم أبلغ أزمنة العربية وإنما تعلم الفصاحة بكلامهم إلا أن القرآن أعجزهم فقد علموا أن ليس لأحد أن يأتي بمثل نظم القرآن
عبد القاهر عبدالرحمن محمد الجرجاني
716
2000
محمود شاكر