
علوم القرآن والتفسير بين التقليد والتجديد
جرت عادة المفسرين ـ في كل زمان ومكان ـ أن يبيّنوا أهميَّة تفسير كتاب الله وفضلَه، وأصولَه وقواعده وضوابطه ومقاصده وبالتتبع لكثير من التفاسير وجدنا تفاوتا بين مؤلفيها، في درجات الاقتراب من إصابة الحق أو الابتعاد عنه، عند التعامل مع كتاب الله تعالى؛ وذلك راجع لعدة أسباب، منها: ما هو علمي، ومنها ما هو منهجي، ومنها ما هو مذهبي، ومنها ما هو ذاتي.ويمكن إدراك أن هذا التنوُّعَ ـ بغض النظر عن قيمته العلمية ـ يُشَكِّل في حدِّ ذاته عنصراً من أهم العناصر، التي تؤكِّد عظمة القرآن المجيد، وقوتَه وهيمنتَه على أولي الألباب؛
البحوث الرسائل العلمية, أصول التفسير, مناهج المفسرين, التفسير وأصوله
23