تفسير القرآن الكريم بين المنهجين اللغوي والمقاصدي
لسنا بحاجة للتذكير في مستهل هذه الورقة بما بذله المسلمون من جهود جبارة في سبيل العناية بالقرآن الكريم فهما وتدبرا واستنباطا ، ولعنا لا نغالي حين نقول إنه لا يوجد نص مقدس أو غير مقدس حظي بما حظي به القرآن الكريم من اهتمام المؤمنين به وغير المؤمنين . ولقد كان حصادُ تلكم العناية تأسيسَ علم مستقل جعل من فهم القرآن والإبانة عن معانيه ومقاصده موضوعه الأساس . بيد أن المفسرين قد تفرقت بهم السبل والمناهج فيما يرومونه من فهم هذا القرآن لأسباب اعتقادية أو مذهبية ، أو تكوينية مَردُّها إلى الفن الغالب على هذا المفسر أو ذاك .
البحوث الرسائل العلمية, التفسير وأصوله
17