ابْن حُبَيْش
القَاضِي الإِمَام الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الأندلسي المربي
ولد بالمرية سنة أَربع وَخَمْسمِائة
وَسمع من ابْن الْعَرَبِيّ وَغَيره وبرع فِي النَّحْو وَكَانَ من أَعْلَام الحَدِيث بالأندلس بارعا فِي معرفَة غَرِيبه وَلم يكن أحد يجاريه فِي معرفَة الرِّجَال
قَالَ ابْن الزبير هُوَ أعلم من أهل طبقته بصناعة الحَدِيث وأبرعهم فِي ذَلِك مَعَ مشاركته فِي عُلُوم وَتقدم فِي اللُّغَة وَالْأَدب وَكَانَ من الْعلمَاء العاملين
ولي قَضَاء مرسية وتصدر للإقراء والتسميع والعربية وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ فِي زَمَانه مَاتَ بمرسية رَابِع عشر صفر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
أجَاز للأستاذ أبي عَليّ الشلوبين
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
القَاضِي الإِمَامُ، العَالِمُ الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أَبُو القَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ الأَنْصَارِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ المَرِيِّيُّ، نَزِيْلُ مُرْسِيَة، ابْن حُبَيْشٍ، وَحُبَيْشٌ هُوَ خَاله، فَيُنسب إِلَيْهِ.
وُلِدَ بِالمَرِيَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
تَلاَ بِالرِّوَايَات عَلَى أحمد بن عبد الرحمن القَصَبِيّ، وَابْن أَبِي رَجَاءٍ البَلَوِيّ، وَطَائِفَة.
وَتَفَقَّهَ بِأَبِي القَاسِمِ بنِ وَرد، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ نَافِعٍ.
وَسَمِعَ مِنْ خلق، مِنْهُم: أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ وَضَّاح، وَعَبْد الحَقِّ بن غَالِبٍ، وَعَلِيّ بن إِبْرَاهِيْمَ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ مُوْهَب.
وَلقِي بقُرْطُبَة يُوْنُس بن مُغِيْث، وَجَعْفَر بن مُحَمَّدِ بنِ مَكِّيّ، وَقَاضِي الجَمَاعَة مُحَمَّد بن أَصْبَغَ، وَالقَاضِي أَبَا بَكْرٍ ابْنَ العربِي، وَعِدَّة.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّرَسُوْسِيّ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ بنُ حَوْطِ الله، وَمُحَمَّد بن وَهْبٍ، وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ صلتَان، وَعَلِيّ بن أَبِي العَافِيَة، وَنذِير بن وَهْبٍ، وَالحَافِظ عَبْد اللهِ بن الحَسَنِ ابْنِ القُرْطُبِيّ، وَأَبُو الخطاب ابن دِحْيَة، وَعَلِيّ بن الشَّرِيْك، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي السّداد، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَقُصِد مِنَ البِلاَد.
وَأَخَذَ الأَدب عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي زيد النحوي، وبرع في العربية.
وَلَمَّا تَغَلَّبَت الرُّوْم عَلَى المَرِيَّة سَنَة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، خَرَجَ إِلَى مُرْسِيَة، ثُمَّ سَكَنَ جَزِيْرَة شُقْر، فَولِي القَضَاء وَالخطَابَة بِهَا. وَكَانَ فِي خُلُقِه ضيق، وَكَانَ مِنْ فُرْسَان الحديث بِالأَنْدَلُسِ، بارعاً فِي لغَته، لَمْ يَكُنْ أَحَد يُجَارِيه فِي مَعْرِفَةِ الرِّجَال، وَلَهُ خطب حِسَان، وَتَصَانِيف، وَسعَة علم كَثِيْر جِدّاً.
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ الزُّبَيْرِ: هُوَ أَعْلَم أَهْل طَبَقَته بصنَاعَة الحَدِيْث، وَأَبرعهُم فِي ذَلِكَ، مَعَ مشَاركته فِي علُوْم، وَكَانَ مِنَ العُلَمَاءِ العَامِلين، أَمعن النَّاس فِي الأَخْذ عَنْهُ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ عيَاد: كَانَ عَالِماً بِالقُرْآنِ، إِمَاماً فِي علم الحَدِيْث، وَاقفاً عَلَى رِجَاله، لَمْ يَكُنْ بِالأَنْدَلُسِ مَنْ يُجَارِيه فِيْهِ، أَقرّ لَهُ بِذَلِكَ أَهْل عصره، مَعَ تَقَدُّمِهِ فِي اللُّغَة وَالأَدب، وَاستقلاَله بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ جَمِيْع الفُنُوْن.
قَالَ: وَكَانَ لَهُ حظّ مِنَ البلاغَة وَالبيَان، صَارِماً فِي أَحكَامه، جزلاً فِي أَموره، تَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ وَالتسمِيْع وَالعَرَبِيَّة، وَكَانَتِ الرّحلَة إِلَيْهِ فِي زَمَانِهِ، وَطَالَ عُمُرُهُ، وَلَهُ كِتَاب المَغَازِي في خمس مجلدات، حمله عنه الناس.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَبَّارُ: مَاتَ بِمُرْسِيَة فِي رَابِعَ عَشَر صفر سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَلَهُ ثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَكَادَ النَّاس أَنْ يهلكُوا مِنَ الزحمَة عَلَى نَعشه.
قُلْتُ: حمل عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ اللَّخْمِيّ الدَّانِيّ أَيْضاً، وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ حبُّوْنَ المِصْرِيّ، وَعَبْد اللهِ بن الحَسَنِ المَالقِي، وَأَبُو الخَطَّابِ بن دِحْيَة، وَأَخُوْهُ، وَالعَلاَّمَة أَبُو عَلِيٍّ الشَّلوبِيْن، وَخَلْق.
فَقَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ الكَلاَعِيّ فِي شُيُوْخه: القَاضِي العَلاَّمَة ابْنُ حُبَيْشٍ آخر أَئِمَّة المُحَدِّثِيْنَ بالمغرب، والمسلم له في حفظ أغربة الحديث وَلِسَان الْعَرَب مَعَ متَانَة الدِّيْنِ، لَقِيْتُهُ بِمُرْسِيَة، وَأَخَذت عَنْهُ مُعْظَم مَا عِنْدَهُ، وَقَرَأْت عَلَيْهِ صَحِيْح البُخَارِيِّ، وَسَمِعَهُ مِنِ ابْن مُغِيْث سَنَة530.
قَالَ: سَمِعته عَلَى أَبِي عُمَرَ ابْن الحَذَّاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَسَد سَنَة395، حَدَّثَنَا ابْن السَّكن سَنَة343، حَدَّثَنَا الفَرَبْرِيّ، عن البخاري، وَقَرَأْت عَلَيْهِ مصَنّف النَّسَائِيّ بِسَمَاعه مِنِ ابْن مُغِيْث، قَالَ: قرَأْته عَلَى مَوْلَى ابْنِ الطَّلاَّعِ، وَأَخْبَرَنَا بِهِ ابْن الحَذَّاء، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَسَد، أَخْبَرَنَا حَمْزَة الكِنَانِيّ، حَدَّثَنَا النَّسَائِيّ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأنصاري الأندلسي، أبو القاسم ابن حبيش:
مؤرخ، عالم بالعربية والقراآت، من الحفاظ. من أهل المرية (Almeria) ولي القضاء بجزيرة شقر، ثم بمرسية وتوفي فيها. له (المغازي) مجلدات. وحبيش خاله، نسب إليه .
-الاعلام للزركلي-
أبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله الأنصاري: يعرف بابن حبيش من أهل المرية الإِمام العالم بالقراءات والحديث العارف بعلله الواقف على أسماء رواته ونقلته لم يكن في الأندلس في وقته من يجاريه فيه اعترف له بذلك أهل عصره مع تقدم في الآداب وحفظ اللغات واشتغال بغيرها من جميع الفنون مع الإتقان والثقة والصدق، روى القراءات عن أبي القاسم أحمد بن عبد الرحمن وأبي القاسم بن أبي رجاء البلوي وأبي الأصبغ بن يسع وغيرهم وتفقه بابن ورد وأبي الحسن بن نافع وسمع منهما ومن أبي عبد الله بن وضاح وأبي محمَّد بن عطية وأبي الحسن بن موهب وأبي الحسن بن مغيث وأبي عبد الله بن مكي وأبي عبد الله بن أصبغ وأبي عبد الله بن أبي الخصال وابن العربي وأجاز له أبو الحسن شريح وأبو الفضل عياض وكتب له أبو طاهر السلفي وغيره وانتقل من وطنه حين تغلب الروم عليه سنة 544 هـ إلى مرسية وولي القضاء بها وكان معروف النزاهة محمود السيرة تصدر لإقراء القرآن وإسماع الحديث وتدريس اللغة والغريب إليه الرحلة في وقته وطال عمره حتى ساوى الأصاغر الأكابر في الرواية عنه وأخذ عنه من لا يعد كثرة له اقتضاب لصلة ابن بشكوال وكتاب المغازي في مجلدات وفهرسة، مولده بالمرية سنة 504 هـ وتوفي بمرسية سنة 584 هـ[1188م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
كتبه...
كتاب الغزوات لابن حبيش
النحو العربي هو علم يختص بدراسة أحوال أواخر الكلمات من حيث الإعراب والبناء مثل أحكام إعراب ...
النحو, أصول النحو, اللغة العربية
162
---
محمد إبراهيم البنا
---