عبدالغني عبدالواحد المقدسي

عبدالغني عبدالواحد المقدسي
  • الدولة فلسطين

عبد الغني المقدسي هو الحافظ تقي الدين أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر بن إبراهيم المقتول بن إسماعيل بن الأمير جعفر السيد الأغر بن إبراهيم الاعرابي بن أبو جعفر محمد الرئيس الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله بحر الجود بن جعفر الطيار بن أبي طالب، المقدسي الجماعيلي

 

 

صاحب كتاب عمدة الأحكام، ولد بجماعيل من أرض نابلس من بيت المقدس في ربيع الآخر، إذ هو أكبر من ابن قدامة المقدسي بأربعة أشهر، وابن قدامة ولد في شعبان سنة 541 ، وربيع الآخر يوافق 1146، ولكنه سرعان ما انتقل مع أسرته من بيت المقدس إلى دمشق.

حياته العلمية
اتجه الحافظ عبد الغني المقدسي إلى طلب العلم في سن مبكرة، فقد تتلمذ في صغره على يد الشيخ محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي -عميد أسرته- ثم تتلمذ على شيوخ دمشق وعلمائها فأخذ عنهم الفقه وغيرها من العلوم، ومن هؤلاء الشيوخ أبو المكارم بن هلال وسلمان بن علي الرحبي وأبي عبد الله محمد بن حمزة القرشي.

ثم ارتحل إلى بغداد سنة 561، فأنزل عند الشيخ عبد القادر الجيلي (الكيلاني) وأقام ببغداد نحو أربع سنين، اشتغل فيها بالحديث والفقه، ثم رجع إلى دمشق سنة 565، وما لبث أن رحل الحافظ إلى مصر ودخل الإسكندرية في سنة 566 وأقام مدة عند الحافظ أبي طاهر السلفي (توفي سنة 576) ، وله رحلة أخرى إلى السلفي سنة 570، ثم سافر بعدها إلى أصبهان وأقام بها مده.

 

 

قال الذهبي عن الحافظ المقدسي

«الإمام العالم الحافظ الكبير الصادق العابد الأثري المتبع»، وقال سبط بن الجوزي «كان عبد الغني ورعاً زاهداً عابداً يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة، ويقوم الليل ويصوم عامة السنة، وكان كريماً جواداً لا يدخر شيئاً ويتصدق على الأرامل والأيتام حيث لا يراه أحد، وكان يرقّع ثوبه ويؤثر بثمن الجديد، وكان قد ضعف بصره من كثرة المطالعة والبكاء، وكان أوحد زمانه في علم الحديث والحفظ»، قال ابن النجار «حدث بالكثير وصنّف في الحديث تصانيف حسنة وكان غزير الحفظ من أهل الإتقان والتجويد، قيما بجميع فنون الحديث عارفاً بقوانينه وأصوله وعلله وصحيحه وسقيمه وناسخه ومنسوخه وغريبه وشكله وفقهه ومعانيه وضبط أسماء رواته ومعرفة أحوالهم، وكان كثير العبادة ورعاً متمسكا بالسنة على قانون السلف»، وعن عبد العزيز بن عبد الملك الشيباني قال: «سمعت التاج الكندي يقول: لم يكن بعد الدارقطني مثل الحافظ عبدالغني»، وعن أبي اليمن الكندي قال:« لم ير الحافظ مثل نفسه»، وقال أبو موسى المد وفق لتبين هذه الغلطات، ولو كان الدارقطني وأمثاله في الأحياء لصوبوا فعله، وقل من يفهم في زماننا ما فهم زاده الله علما وتوفيقا»، وقال ابن العماد الحنبلي: «وإليه انتهى حفظ الحديث متنا وإسنادً، ومعرفة بفنونه مع الورع والعبادة والتمسك بالأثر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وقال موفق الدين: «كان الحافظ عبد الغني جامعًا للعلم والعمل، وكان رفيقي في الصبا، وفي طلب العلم، وما كنا نستبق إلى خير إلا سبقني إليه، إلا القليل، وكمل الله فضيلته بابتلائه بأذى أهل البدعة، وعداوتهم، ورزق العلم وتحصيل الكتب الكثيرة إلا أنه لم يعمر».

أما صفته

فقد قال الضياء: «وكان ليس بالأبيض الأمهق, بل يميل إلى السمرة، حسن الشعر، كث اللحية، واسع الجبين، عظيم الخلق، تام القامة، كأن النور يخرج من وجهه، وكان قد ضعف بصره من البكاء، والنسخ والمطالعة».يني: «قل من قدم علينا يفهم هذا الشأن، كفهم الشيخ الإمام ضياء الدين أبي محمد عبد الغني المقدسي، وقد

مؤلفاته

كان الحافظ المقدسي من المكثرين في التصنيف، ومعظم تأليفه في الحديث، وقد أورد عبد الله البصيري صاحب كتاب عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي أنه ألف 56 عنوانًا

عمدة الأحكام.
الكمال في أسماء الرجال.
المصباح في عيون الأحاديث الصحاح.
نهاية المراد من كلام خير العباد.
تحفة الطالبين في الجهاد والمجاهدين.
محنة الإمام أحمد.
اعتقاد الإمام الشافعي.
مناقب الصحابة.
النصيحة في الأدعية الصحيحة.
الترغيب في الدعاء والحث عليه.
الثاني من فضائل عمر بن الخطاب.
حديث الإفك
مختصر سيرة الرسول و أصحابه العشرة
محنته
امتحن الحافظ عبد الغني الحنبلي لمهاجمته عقيدة الأشاعرة أتباع أبي الحسن الأشعري (ت: 324 هـ)، إذ تبنى الوزير السلجوقي نظام الملك (ت: 485 هـ) المذهب الأشعري وفتح للأشعرية المدارس في بغداد وأرجاء العراق، تعرض الحافظ عبد الغني لحملة كبيرة وقاسية من جانب الأشاعرة في كل موطن وبقعة زارها، نظرًا لعلمه الواسع واجتماع طلبة العلم عليه وأيضًا نظرًا لحدته وصرامته عند النقاش..

 

وفاته
قال الحافظ أبو موسى بن عبد الغني المقدسي: «مرض والدي في ربيع الأول سنة ست مئة مرضًا شديدًا، منعه من الكلام والقيام، واشتد به مدة ستة عشر يوماً»، ثم ما لبث أن توفي المقدسي في يوم الاثنين 25 من شهر ربيع الأول سنة 600 هـ، الموافق 1/ 12/ 1203 [والذي في ترجمته أنه توفي يوم في 23 ربيع الأول لكن ذلك يصادف يوم السبت] وله 59 سنة، ودفن بمقبرة القرافة بمصر, بعدما اضطر للجوء إلى مصر قادما من الشام حيث امتحن في عقيدته.

 

عبدالغني عبدالواحد المقدسي

الكتب 1

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام ...

الأقسام: كتب مهمة في علم التجويد

الناشر: دار الثقافة العربية

عدد الصفحات: 263

سنة النشر: ---

المحقق: سعيد علي وهف القحطاني

المترجم: ---