فقدت مصر والعالم الإسلامي في مارس ١٩٦٩ عالما من أجل علماء الأزهر .. هو فضيلة الأستاذ الشيخ محمد عبد اللطيف السبكي عضو جماعة كبار العلماء ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر ، انتقل للرفيق الأعلى عن ٧٣ عاما .. قضاها في سبيل نشر لواء العلم والدين .. كان آخر من تولى منصب شيخ مذهب الحنابلة بالأزهر .. وآخر بحوثه التي أعدها بحثا من المقدس وبحثا عن الجهاد في سبيل الله .. وآخر كتاب ـ ما زال تحت الطبع ـ هو كتاب الوحي ويقع في ٣٠٠ صفحة وسيصدره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وكان قد أتمه قبل وفاته بساعات.
تخرج الشيخ السبكي في الأزهر الشريف عام ١٩٢٥ وعين فور تخرجه مدرسا بمعهد الزقازيق الديني ، ثم نقل أستاذا بكلية الشريعة عام ١٩٣٥.
وفي نفس العام عين عضوا بلجنة الفتوى حين كان الإمام الراحل الشيخ المراغي شيخا للأزهر وتولى رئاسة اللجنة منذ خمس سنوات .. واختير مفتشا عاما للعلوم الدينية والعربية بالأزهر سنة ١٩٤٧ ، وفي عام ١٩٥١ عاد إلى منصبه أستاذا بكلية الشريعة وظل بها حتى أحيل للمعاش عام ١٩٥٩ ، وقضى ٤٤ عاما في خدمة العلم والدين ، وجند نفسه لتفسير الدين كما أنزله الله.
المختار من صحاح اللغة - محمد محي الدين عبدالمحيد - محمد عبداللطيف السبكي -مطبعة الاستقامه ...
607
---
---
---