وله قصيدة مشهورة أنكر فيها على باديس بن حبوس صاحب غرناطة اتخاذه إسماعيل بن النغرالة اليهودي وزيرًا له، يقول في مطلعها:
ألا قل لصنهاجة أجمعين بدور الندي وأسد العرين
لقد زل سيدكم زلة تقر بها أعين الشامتين
تخير كاتبه كافرا ولو شاء كان من المسلمين
فعز اليهود به وانتخوا وتاهوا وكانوا من الأرذلين
فنفاه باديس إلى إلبيرة. أثارت قصيدة الإلبيري أهل غرناطة من صنهاجة فقتلوا يوسف بن النغريلة، وهو ابن الوزير إسماعيل، الذي خلف والده في المنصب بعد وفاته وفاتا طبيعية.
لأبي إسحاق الإلبيري ديوان صغير، منه مخطوطة محفوظة في مكتبة الأسكوريال، منه في الزهد:
أتيتك راجيـا يا ذا الجلال ففرج ما ترى من سـوء حالي
عصيتك سيـــدي ويلي بجهلي وعيب الذنب لم يخطر ببالي
وله قصيدة شهيرة تسمى بـ منظومة الإلبيري أو تائية الإلبيري في ذكر العلم وفضله والحث عليه والعناية به يقول في مطلعها:
تفتُّ فؤادك الأيام فتّا وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدقٍ ألا يا صاح أنت أريد أنتا
ديوان أبي إسحاق الإلبيري الاندلسي - دار الفكر المعاصر - دار الفكر دمشق ...
دار الفكر - دمشق, دار الفكر المعاصر
161
1411هـ - 1991م
محمد رضوان الدايه
---