أشهر أديب وصحافي وسياسي فلسطيني من الفلسطينيين في إسرائيل،
حيث ترعرع وعاش حتى عام 1956 و انتقل للسكن في الناصرة حيث مكث حتى وفاته،
في 2 مايو/ أيار 1996 تفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب الشيوعي الفلسطيني
وكان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في فلسطين عام1945.
بعد قيام دولة فلسطين المحتلة نشط إميل ناصيف في إعادة الوحدة للشيوعيين في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي
الذي كان أحد ممثليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بين 1952 و1972 عندما استقال من منصبه البرلماني للتفرغ للعمل الأدبي والصحافي.
في حقل الصحافة عمل إميل ناصيف مذيعا في إذاعة القدس (1942-1943)، محررًا في أسبوعية مهماز (1946) كما ترأس إميل ناصيف تحرير يومية الاتحاد، يومية الحزب الشيوعي الإسرائيلي باللغة العربية، بين 1972 - 1989.
و في حقل الأدب، نشر إميل ناصيف عمله الأول "سداسية الأيام الستة" عام 1968 وبعده تتابعت الأعمال "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل" (1974)، "لكع بن لكع" (1980)، "إخطيه" (1985) وأخيرًا، "خرافية سرايا بنت الغول" (1991). وقد جعلت تلك الاعمال القليلة صاحبها أحد أهم المبدعين العرب وذلك لأسلوبه الجديد والمتميز في الكتابة الأدبية، عام 1989،
إثر انهيار المنظومة الاشتراكية، أعاد إميل ناصيف النظر في بعض المسلمات النظرية مما سبب له خلافات فكرية وتنظيمية مع الحزب الشيوعي، اضطر على ضوئها إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها رئاسة تحرير "الاتحاد"،
لكن إميل ناصيف بقي عضوا في الحزب (الذي كان عضوا فيه منذ جيل 14 عاما)
حتى عام 1991 حين استقال إميل ناصيف من الحزب، في عام 1990 اهدته منظمة التحرير الفلسطينية "وسام القدس"
وهو أرفع وسام فلسطيني، وفي عام 1992 منحته إسرائيل "جائزة إسرائيل في الأدب" وهي أرفع جائزة أدبية تمنحها الدولة،
في العام الأخير من حياته انشغل بإصدار مجلة أدبية أسماها "مشارف"، رحل إميل ناصيف في أيار (مايو) 1996
وأوصى إميل ناصيف ان تكتب على قبره هذه الكلمات : "باق في حيفا".