ابن فضال المجاشعي

سيرته
هو أبو الحسن علي بن فضال بن علي بن غالب بن جابر بن عبد الرحمن التميمي المُجاشِعي الفرزدقي القيرواني، وهو من نسل الفرزدق. يبدو أنه ولد في قيروان في الدولة الفاطمية ثم تركها باكرًا ورحل إلى العراق من الغرب وتجول كثيرًا في بلاد فارس حتى وصل إلى غزنة في خراسان وأقام في نيسابور عاصمة الدولة السلجوقية ولقي فيها إمام الحرمين الجويني. ثم عاد إلى العراق وسكن بغداد، وأقرأ اللغة والنحو فيها مدة. ثم دخل في خدمة نظام الملك الطوسي.

توفي علي بن فضال في بغداد يوم 12 ربيع الأول 479/ 26 يونيو 1086.

مهنته كان أبو الحسن علي بن فضال إمامًا في النحو واللغة والتصريف والتفسير والتاريخ في عصره، كما كان شاعرًا «محسنًا يَرِقّ حينًا ويبدو على شعره الجفافُ حينًا. » وفنونه الحكمة والمديح والغزل. وهو يلجأ أحيانًا إلى الصناعة والتَورية خاصة.
ومن شعره في فقدان الصداقة من الناس:
وإخوان حَسِبتُهُمُ دُروعًا، فكانوها ولكن للأعادي
وخِلتُهُمُ سِهامًا صائبات، فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا: قد صَفَت مّنا قُلوبٌ لقد صَدَقوا، ولكن من وِدادي
مؤلفاته
هو مؤلف مُكثر، وله:
«الإكسير في علم التفسير»، خمسة وثلاثون مجلدًا
«البرهان العميدي»، في التفسير، عشرون مجلدًا
«النُكَت في القرآن»
«شرح بسم الله الرحمن الرحيم»
«الفضول في معرفة الأصول»
«المقدّمة في النحو»
«شرح عنوانُِ الإعراب»
«العواملُ والهوامل»، في الحروف خاصّة
«الإشارة في تحسين العبارة»
«شرح معاني الحروف»
«إكسيرُ الذهب في صناعة النحو والأدب »
«معارف الأدب»
«شجرة الذهب في معرفة أئمة الأدب»
«العروض»
«الدُول، في التاريخ»، خمسة وثلاثون مجلدًا.