Main Menu
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

الحسن الهمذاني العطار

  • Country العراق

الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل أبو العلاء العطار الهمذاني
سمع ببلده من جماعة وببغداد من أبي طالب بن يوسف وأبي القاسم بن الحصين وأبي سعد بن الطيوري وغيرهم وبأصبهان من أبي علي الحداد ومن بعده وبنيسابور من أبي عبد الله الفراوي صحيح مسلم وغيره وحدث بالكثير وأقرأ ولم يخلف بعده مثله أجاز لنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي ونقلته من خطه الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد أبو العلاء الحافظ وهو أشهر من أن يعرف بل يتعذر وجود مثله في أعصار كثيرة على ما بلغنا من سيرة العلماء والمشايخ أربى على أهل زمانه في كثرة السماعات مع تحصيل أصول ما سمع وحودة النسخ وإتقان ما كتب بخطه وكان أول سماعه من عبد الرحمن الدوني سنة خمس وتسعين وأربعمائة وبرع على حفاظ عصره في حفظ ما يتعلق بالحديث من الأنساب والتواريخ والأسماء والكنى والقصص والسير وذكر أشياء في معرفته وحفظه يضيق هذا الكتاب عن استيعابها وقال سمعت من أثق به يحكي قال رأى السلفي طبقة بخط الحافظ يعني أبا العلاء فقال هذا خط أهل الإتقان وسمعته يحكي عنه أنه ذكر له فقال قدمه دينه وسمعت من أثق به يحكي عن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي النيسابوري أنه قال للحافظ أبي العلاء لما دخل نيسابور ما دخل نيسابور مثلك قال وسمعت الحافظ أبا القاسم بن عساكر يقول وذكر رجلا من أصحابه سافر في طلب الحديث فقال إن رجع ولم يلق الحافظ أبا العلاء ضاعت سفرته وقد روى عنه الحافظ أبو القاسم وله التصانيف الكثيرة في أنواع علوم الحديث والزهديات والرقائق وغير ذلك ومن جملة ما صنف زاد المسافر نحوا من خمسين مجلدة وكان إماما في القرآن وعلومه وحصل من القراءات المسندة ماءاته صنف العشرة والمفردات وصنف الوقف والإبتداء والتجويد والماءات والعدد ومعرفة القراء وهو نحو من عشرين مجلدا واستحسنت تصانيفه في القراءات حتى كتبت ونقلت إلى خوارزم والشام وغيرهما من البلاد وكان إماما في النحو واللغة سمعت أن من جملة ما حفظ في اللغة كتاب الجمهرة وكان عتيقا من حب المال مهينا له باع جميع ما ورثه وكان من أبناء التجار وأخرجه في طلب العلم حتى سافر إلى بغداد وواسط وأصبهان مرات كثيرة ماشيا وكان
يحمل كتبه على ظهره وسمعته يقول كنت ببغداد وأبيت في المساجد وآكل خبز الدخل.
وسمعت شيخنا أبا الفضل بن بنيمان بهمذان يقول رأيت الحافظ أبا العلاء في مسجد من مساجد بغداد يكتب وهو قائم على رجليه لأن السراج كانت عالية قال ثم نشر الله ذكره في الآفاق وعظم شأنه في قلوب الملوك وأرباب المناصب الدنياوية والعلمية والعوام حتى انه كان يمر بهمذان فلا يبقى أحد رآه إلا قام ودعا له حتى الصبيان واليهود وكان يفتح عليه بجمل من الدنيا فلا يدخرها بل كان ينفقها على تلاميذه حتى ما كان يكون عنده متعلم إلا رتب له رفقا يصل إليه وإذا قصده أحد يطلب له بره إلا وصله بما يجد إليه السبيل من ماله وجاهه ويتدين له وكان لا يأكل من أموال الظلمة ولا يقبل منهم قط مدرسة ولا رباطا إنما كان يقرئ في داره ونحن في مسجده سكان وكان يقرئ نصف نهاره الحديث ونصفه القرآن والعلم وكان لا يغشى السلاطين ولا يأخذه في الله لومة لائم ولا يمكن أحدا أن يعمل في محلته منكرا ولا سماعا وكان لا يبالي ما لبس وما كان يلبس كتانا قط بل القطن ثياب قصار وأكمام قصار وعمامة قصيرة نحو سبعة أذرع وكان لا يكاد يبدأ في أمر إلا ابتدأ فيه بسنة إما دعاء وإما غير ذلك وكان لا يمس أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو على وضوء هذا مختصر ما ذكره شيخنا عبد القادر وقال حكاياته يضيق وقتي عن استيعابها فرحمة الله عليه ورضوانه توفي في جمادى الأولى من سنة تسع وستين وخمسمائة بهمذان.

الحسن الهمذاني العطار

Books 1

التمهيد في معرفة التجويد

التمهيد في معرفة التجويد

التمهيد في معرفة التجويد ...

Categories: كتب مهمة في علم التجويد, علوم القرآن, علم التجويد

Publisher: دار الصحابة للتراث بطنطا

Number of Pages: 285

Year of Publication: 2005

Book Checker: جما الدين محمد شرف

Book Translator: ---