عالم موسوعي تفوق في مجالات عدة،
في تخصصه كطبيب تفوق وحصل على أعلى الشهادات في هذا المجال،
وكتب الأبحاث والكتب المتخصصة، وبرع أديباً شاعراً، وناقداً، كما كتب مئات المقالات في الصحف والمجلات،
وحقق عشرات الكتب التراثية التي دلّت على تفرده في هذا المجال،
الشيخ محمد متولي الشعراوي، والدكتور محمد سيد طنطاوي،
والشيخ عطية صقر، والدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي،
والدكتور حسين مؤنس،
وما من عالم من أعلام العصر إلا وكانت له معه ذكريات.. وكان مكثرا من التأليف والتحقيق وقد أقتنت له مكتبة الكونجرس وحدها 300 كتاباً، نتذكره اليوم في ذكرى ميلاده 73 وأيضا في ذكرى رحيله الثالثة حيث ولد ورحل أيضاً في شهر يناير. وسوف نتحدث عن عطائه في التوفيق بين العلم والإسلام.
وقد شُغِل الدكتور السيد الجُميلي بقضية ربط العلم بالدين،
فديننا الحنيف يحض على العلم، فكانت أول آية من القرآن "أقرأ"، فنحن أمة أقرأ، وقد وضع الإسلام العلم والعلماء في مكانة سامية فهم ورثة الأنبياء،
وهم الذين يضعون مشاعل التنوير للبشرية، ويجعلونها تحيا في سعادة وهناء، ويعملون بالأسباب في أعمار الأرض، وكان أول مؤلف وضعه الدكتور الجميلي "الإعجاز الطبي في القرآن"،
وقد ألفه لأنه يتصل أولاً بتخصصه، ثم باهتماماته الدينية، وقد سبق أن بينا ذكرنا - في مقالات سابقة- أنه درس علوم الإسلام كلها من خلال مطالعاته لمناهج الدراسة الأزهرية في كل مراحلها،
ثم التهامه لهذه العلوم في مصادرها وقد تكّون له زاداً في العلوم الدنيوية من خلال دراساته في كلية الطب، ومن خلال مطالعته لهذه العلوم،
وكان أول كتاب في التاريخ الإسلامي لاقي استحسانا كبيراً من الجميع وقد طبع عدة مرات، وبعث له الرئيس محمد أنور السادات برسالة جاء فيها:
"لقد سرني أن وفقتم إلى دراسة كتاب الله الكريم وسنة رسوله دراسة مستفيضة جعلكم تخرجون هذا الكتاب إلى حيز الوجود بعد أبحاث عميقة .. واتمنى لكم المزيد من التوفيق في عملكم وفي مجال البحث والتأليف".
وقد عرض مادة الكتاب على الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي سنة 1976، فتفضل بكتابة مقدمة لهذا الكتاب وقد كانت هي المرة الأولى التي يقدم فيها فضيلته لكتاب من تأليف مؤلف شاب كالدكتور الجميلي، وقال الشعراوي بعد أن أثنى على الله تبارك وتعالى وصلى على نبيه ".. لقد يسر الله لي قراءة كثير مما انتهيت إليه من إثبات علمي يتصل بتخصصك الطبي، ويؤكد أن سبق القرآن الكريم إلى ما وصل إليه من العلم الحديث يدل بلا ريب على أنه تنزيل رب العالمين، وفي ذلك ما يجلي أن إعجاز القرآن إعجاز عام في كل ما يتصل بحقائق الكون التي لم يصل العلم غلى بعضها إلا مؤخراً..
ثم قال الشعراوي: "وإن القرآن الكريم سيظل إلى أن تقوم الساعة وله عطاؤه الذي لا ينضب ما بقي باحثون موهوبون يتدبرون آياته ويكشفون عن كنوزه..."
هذا وقد حاول العديد من الكتاب الربط بين القرآن وبين نظريات علمية، وفي العلم لا يوجد ما هو ثابت، ودائما تظهر نظريات أخرى تنسخ القديمة أو تضيف إليها، وكان الجميلي متحوطاً في هذه النقطة الحساسة إلى أبعد حد، فقال: "... ولذلك على من يتصدى للربط بين الدين والعلم الحديث أن يكون متحوطاً تماماً إزاء هذه المسائل بالغة الدقة والحساسية، فالاستنباط ينبغي أن يكون دقيقاً، وعندما يظهر خطأ نظرية ما تم التدليل عليها فالخطأ فيمن ربط بينها وبين آيات الله المحكمات، وليس الخطأ في القرآن.
وأنها لكارثة أن يتم الربط على سبيل القطع بين مسائل علمية بحتة وبين آيات ظاهرة الوضوح، فلو تكشف بين حين ولاحت بوادر التعارض ربما يسري التشكك بين ضعاف الإيمان، وقليلي العلم بالدين، وهم لا يعرفون الخطأ الذي وقع فيه المؤلف، لذلك ينبغي الحذر تماماً عند من يتناولون هذا الموضوع إذا لم يكونوا على دراية تامة بالموضوع الذي يتناولونه محيطين بكل فروعه".
وقد قدم الجميلي للمكتبة العربية المئات من الكتب التي تنوعت بين التأليف والتحقيق
"إعجاز الطب النبوي"،
و"الإعجاز الطبي في القرآن"،
و"الإسلام والبيئة"،
والإعجاز العلمي في القرآن"،
و"التداوي بالقرآن الكريم والرقى والتعاويذ"،
و"الدواء في الحبة السوداء"،
و"السحر وتحضير الأرواح"،
و"الطب والرياضة دراسة طبية علمية"،
و"المشاكل الزوجية بين الطب والدين"،
و"سحر النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤيدين والمشككين"،
و"شياطين الشعراء وشعراء الشياطين"،
و"عذاب النار"،
و"عسل النحل في القرآن والسنة"،
و"غاية المنة في نعيم الجنة"،
و"فتنة النساء"،
و"لماذا يلحدون"،
و"معجم حروف القرآن"،
و"مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره"،
ونقل الأعضاء وزراعتها دراسة طبية دينية".
"إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان" لابن القيم الجوزية،
و"الألفاظ الكتابية" لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني المتوفى سنة 320هـ،
و"البلاغة القرآنية – المختارة من الإتقان ومعترك الأقران" للإمام جلال الدين السيوطي ت 911هـ ،
و"التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة" للإمام القرطبي ت 671هـ في مجلدين،
و"المراح في المزاح" لبدر الدين الغزي ت 984هـ ،
و"ترتيب سور القرآن" للسيوطي ت911هـ،
و"تعطير الأنام في تفسير الأحلام" لعبد الغني النابلسي ت 1143هـ ،
و"تفسير الأحلام" المنسوب لمحمد بن سيرين، و"تلبيس إبليس" لابن الجوزي ت 597هـ ،
و"حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" لابن قيم الجوزية ت 751هـ ،
و"ديوان الإمام علي بن أبي طالب"، و"فضائل القرآن الكريم" لابن حجر العسقلاني ت 854هـ.
يعتبر كتاب الإعجاز العلمي إلى أين، مقالات تقويمية للإعجاز العلمي من الكتب القيمة لباحثي ال ...
208
1433
---
---
الإعجاز العلمي في القرآن هو موضوع يتناول ما ورد في القرآن من موضوعات علمية تتعلق بالحقائق ...
108
1992
---
---
علوم القرآن هي العلوم المتعلقة بالقرآن من حيث نزوله وترتيبه، وجمعه وكتابته، وقراءاته وتجوي ...
337
1990
---
---
عجائب القرآن - السيد الجميلي -دار مكتبة الهلال ...
228
1405هـ - 1985م
---
---
يعتبر كتاب الإعجاز العلمي في القرآن من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة و ...
دار ومكتبة الهلال - دار الوسام
109
1992
---
---