أبو يحيى زكريَّا بنُ محمد بنِ أحمدَ بنِ زكريا الأنصاريُّ الخزرجيُّ أصلاً، السُّنَيكيُّ مولداً، القاهريُّ إقامةً، الأزهريُّ علماً (824هـ/1421م - 926هـ/1520م) المعروفُ بـ«شيخ الإسلام» و«زين الدين» و«القاضي زكريا»، فقيهٌ وقاضٍ شافعيٌّ، ومقرئٌ ومُحَدِّثٌ حافظٌ، ومتكلِّمٌ ولغويٌّ ومتصوفٌ، شَغِلَ منصبَ قاضي القضاة وغيرَه في عهد الدولة المملوكية، واشتُهرَ بكثرةِ مصنفاتِه وأهميتِها حتى عُدَّ مُجَدِّدَ المائةِ التاسعةِ. وقد اهتمَّ العلماءُ المسلمون بكتبِه فأكثروا من شرحِها وتدريسِها، واعتمدَ الشافعيةُ كُتُبَهُ وكتبَ تلاميذه في الإفتاءِ غالباً، خاصةً منهم ابنَ حجرٍ الهَيتميَّ وشمسَ الدينِ الرمليَّ.
وُلِدَ زكريا الأنصاريُّ بقريةِ سُنَيكة في إقليمِ الشرقيةِ بمصر سنةَ 824هـ، ونشأ فيها في ظل أسرة فقيرة، ثم انتقل إلى الجامع الأزهر وانقطعَ فيه لطلبِ العلم، وجدَّ واجتهدَ حتى بَرَعَ في سائرِ علوم الشريعة وآلاتِها، كالتفسير والحديث والعقيدة والفقه والتصوف واللغة والمنطق، وأخذ عن أعلام عصره كالحافظ ابن حجر العسقلاني الذي أجازَه وأذن له بالإفتاء، وجلال الدين المحلي ومحيي الدين الكافيجي وغيرهم. واستمر في طلب العلم والتدريسِ حتى اشتُهرَ وصار طلابُ العلم يقصدونه وينتفعون به، وتولَّى عدداً من المناصب التدريسية والإدارية المرموقة في عصره، وعلى رأسها تدريس مقام الإمام الشافعي، يقول عبد القادر العيدروس: «وتَرَأّسَ بجدارةٍ دهراً، وَوَلِيَ المناصبَ الجليلةَ كتدريسِ مقَامِ الإِمَامِ الشَّافِعِي، وَلم يكن بِمصْرَ أرفعُ منصباً من هَذَا التدريس، وَوليَ تدريسَ عدَّةِ مدارسَ رفيعةٍ وخانقاه صوفيةٍ وَغَيرَهَا، إِلَى أَن رَقَى إِلَى المنصب الْجَلِيل وَهُوَ قَاضِي الْقُضَاة بعد امْتنَاع كثير وتعفف زَائِد». وباشر عمله بنزاهة تامة، وكثيراً ما كان يُثقل النصيحة للسلطان الأشرف قايتباي، واستمر في هذا المنصب عشرين عاماً حتى قام السلطان قانصوه الغوري بعزله سنة 906هـ؛ «بسبب حَطِّهِ على السلطانِ بالظلم، وزجرِه عنه تصريحاً وتعريضاً».
شَهِدَ زكريا الأنصاريُّ قُبَيْلَ وفاتِه سقوطَ دولةِ المماليك وضمَّ الدولة العثمانية لمصر، واستمرَّ على مكانتِه من الاحترامِ والتقديرِ في ظلِّ الدولة العثمانية، فعند وفاته صَلَّى عليه ملكُ الأمراءِ خاير بك، «وكُفنَ وحُملَ ضحوةَ النهارِ ليُصلَّى عليه بجامع الأزهر في محفل من قضاة الإسلام والعلماء والفضلاء، وخلائقَ لا يُحصون، واجتَمعَ بالجامع المذكور ونواحيه أمثالُهم اغتناماً للصلاة عليه، وقاربوا أن يدخلوا به وإذا بقصاد ملك الأمراء يحمله إلى سبيل أمير المؤمنين ليظفر بالصلاة عليه»، وكانت وفاتُه بالقاهرة يومَ الأربعاء ثالث ذي الحجة سنة 926هـ.يمكن تقسيم حياة زكريا الأنصاري إلى أربع فترات:
الفترة الأولى: كانت في قريته سُنيكة حيث نشأ فيها في ظل أسرة فقيرة، ولكنه مع ذلك جَدَّ واجتهد في طلب العلم.
الفترة الثانية: كانت في الجامع الأزهر حيث تحول إلى القاهرة سنة 841هـ، فانقطع في الأزهر لطلب العلم، وقد كان فقيراً معدماً، لا يوجد من يعيله بعد وفاة والده.
الفترة الثالثة: عاد زكريا الأنصاري إلى بلده سنيكة بعد أن أقام في القاهرة، واشتغل في الفلاحة هناك قليلاً، ولكنه لم ينس طلب العلم.
الفترة الرابعة: وهي الأخيرة في حياته حيث رجع إلى القاهرة، وانقطع لطلب العلم وتحصيل المعارف في شتى الفنون، وملازمة الشيوخ وحضور الدروس، وتصنيف الكتب والمؤلفات الكثيرة، وتولي المناصب الإدارية والتدريسية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى أن توفي سنة 926هـ.
من المحفوظات النادرة، والكتب النفيسة التي يحتاج اليها طلبة قسم الدراسات العليا فرع (الكتاب ...
648
1983
محمد علي الصابوني
---
كتاب المقصد لتلخيص مافي المرشد في الوقف والابتداء من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية ب ...
الوقف والابتداء, القراءات وعلومها, علم التجويد
90
---
---
---
إعراب القرآن شيخ الاسلام - زكريا الأنصاري - مكتبة الثقافة الدينية ...
512
2009م
محمد عثمان
---
في علم التجويد، وذكرت فيه خلاصة ما وصلت إليه من غير إطالة مملَّة أو تقصير مخلّ، حتى يسهل د ...
كتب مهمة في علم التجويد, علم التجويد
164
1992
ابو الحسن محيي الدين الكروي
---
التجويد, المتون التجويدية, كتب مهمة في علم التجويد, علوم القرآن, علم التجويد
164
1992
محيي الدين الكردي - محمد صباغ
---
فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري كتاب في التفسير وضح فيه الم ...
647
1983-1403
محمد علي الصابوني
---
المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء_ زكريا الانصاري ...
الوقف والابتداء, القراءات وعلومها
90
---
---
---