أفخر اليوم بأن أدلي بدلوي إلى دلاء هاته الكوكبة الطيبة من أهل القرآن الكريم، الذين هم أهل الله وخاصته، احتفاء بصدور هذا السفر النفيس لأستاذنا وشيخنا سيدي عبد العلي المسئول حفظه الله والذي وسمه بـ:
القراءات والقراء بفاس: دراسة في تاريخ الأعلام والمناهج والمدارس. ولأن غيري من المشايخ والدكاتر سيتحدث عن المؤَلـَّف. فيشرفني أن أتحدث عن المؤلِّف في إلماعاتٍ وإلماحاتٍ خمس.
إلماعاتٌ وإلماحات ٌ، استوحيتُها من صحبتي للشيخ المفضال سيدي عبد العلي بن عبد الرحمن بن محمد بن الطيب الفلالي المسئول حفظه الله.
صحبةٌ شرٌفت فيها بالجثو على الركب بين يديه، متلقيا أصنافا من الهدايات، وألوانا من الفتوحات لن تستوعبها جؤنة هذا اللقاء، وسأكتفي منها ببعض الصوى والمعالم الموجِهة.
إلماعات وإلماحات قصدت منها ابتداء، التنصيص على محورية العالم في المجتمع، وبيان وظائفه في إحياء الدين وحماية الملة.
إلماعات وإلماحات عملت على حبكها بشكل يليق بتقديم نموذج حي ومشرق، لعالم مسؤول، ومثقف عضوي، ومصلح عامل، ووطني يشتعل غيرة على البلاد والعباد.
إلماعات وإلماحات رجوت منها أخيرا، أن تكون منارات هدىً للعلماء والدعاة، خاصة الشباب منهم وطلبة العلم منهم على السواء.
الإلماعة الأولى: أصحاب الهمم يطلبون المعالي، ولا معالي تطلب أعلى من القرآن
فقد ذكر الحافظ الإمام الذهبي رحمه في سير أعلام النبلاء، أن سفيان الثوري رحمه الله رُئي في المنام وهو يطير في الجنة من نخلة إلى نخلة، فقيل له ما صنعت؟ فقال أنا مع السفرة الكرام البررة، وقيل له: أي الأعمال وجدت أفضل؟ فقال: القرآن.
وكأني بشيخنا سيدي عبد العلي حفظه الله يستصحب هذا المعنى في نفسه، فلا يلوي على شيء غير القرآن، والسبل المؤدية إليه والدالة على أسراره.
يتبحر في العربية وفنونها،
يغوص في تفريعاتها وجزئياتها،
يحفظ متونها ونصوصها المؤسسة.
والقصد عنده: التسلح بأدوات فهم القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين.
يدرس البلاغة وعلومها، ثم يعقد لها حلقات للتعليم والدرس.
والوِجْهةُ عنده: فهمُ الأسرار الأسلوبية والبيانية لربيع قلبه القرآن.
يرحل شرقا وغربا، ملتمسا الإجازات القرآنية، متلقيا فيها عن الأكابر.
والبغية عنده: الحُظوة بالانتساب للسند النوراني موصول الصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
والأفق المرجُوُ عنده، وقد تحقق على نحو مرض بحمد الله تعالى، إحياء الإجازات بروحها وآدابها، وتمكين كل طالب منها، مع الانضباط الشديد لشروطها الـمَرعِية عند أهل الفن والصَّنعة.
بل إن المتأمل لسيرة هذا الرجل، وهو عندي بقية من سلف هذه الأمة، يراه يغير مسار تخصصه الدراسي، وكان فيه شامة وألمعيا، فيختار بعد أن حظي بتوجيه الصالحين ودعائهم جوار القرآن، وما أعظمه من جوار.
وفي الأثر “من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه”، فكيف بمن وهب مهجة حياته، وأنفاس عمره، وخلجات روحه للقرآن، فصار مدرسة قرآنية متنقلة بين الأجيال.
لا يترك بابا لخدمته إلا ولجه، ولا فرصة لإشاعته إلا استثمرها.
من ذلك أني كنت غير ما مرة أتعجب من اهتمامه بالتاريخ وكتبه، وطلبه للنادر من المخطوطات ونفيسها، وقلت لعل ذلك يشغله عن اختياره الحياتي، لكني علمت بعد مدة أن كل اهتماماته تلك، تصب في المسار نفسه: صحبة القرآن وخدمة أهله.
والدليل على ذلك الكتاب الذي يلتئم جمعنا احتفاء واحتفالا بصدوره. وأرى فيه صنعة المؤرخ الذي يبحث عن معلومات المترجم لهم بالمناقيش. فليهنأ شيخنا باختياره، وهنيئا لبلده وأمته بأن صار واحدا من المبرزين في العالم الإسلامي المشهود لتواليفهم بالجدة والجودة والجدوى.
فعندما أُنبئت بخبر صدور الكتاب، أبرقت به بسرعة إلى فضيلة زميلي الدكتور سيدي أحمد شكري حفظه، أستاذ علوم القرآن بكلية الشريعة بقطر، ولم أكن ساعتها أعلم صلته بشيخنا. فكتب إلي ما يلي: “شيخنا عبد العلي، صاحب تحرير وتنقيح لما يكتب فجزاه الله خيرا”.
فقلت في نفسي:”الطيور على أشكالها تقع” و”خيركم من إذا رؤوا ذكر الله لرؤيتهم”:
فأنت عندما ترى سيدي عبد العلي حفظه الله، لا تذكر إلا قراءته للقرآن الكريم وهو يؤم المتهجدين بالليل بلهجته الفيلالية المحببة إلي.
عندما تذكر سيدي عبد العلي حفظه الله، تذكر مجالس القرآن والإقراء التي صارت لصيقة باسمه في حاضرة فاس المحروسة، أو تذكر دمعه وهو سابح في الابتهال والمناجاة في محاضن التربية والذكر.
الإلماعة الثانية: التخصص الأكاديمي لا ينافي الانخراط المسؤول والواعي في مسارات الإصلاح والتغيير
فقد ابتُلينا في زماننا هذا أيها الأفاضل، خاصة في أوساط الأكاديميين والأساتذة الباحثين، بتصور قاصم للظهور، لأنه يؤدي عند المقتنع منهم به إلى الانزواء عن الشأن العام،وعدم الاهتمام بمصالح الأنام.
يتلخص هذا التصور في أن الشأن الأكاديمي يحتاج تفرغا تاما وانقطاعا بالكلية عن الشواغل، فيحبس صاحب هذا التصور نفسه في المكاتب والصالونات المكيفة، ولا يظهر إلا في المؤتمرات والمنتديات الخادمة لهذا الاختيار. ونحن لا ننكر عليهم هذا الصنيع، إذ لاتخفى على كل عاقل أهمية التفاكر مع المختصين وأهل العلم والرأي، لكن الذي ننكره هو افتراض التعارض الأصلي بين التخصص العلمي ومتابعة هموم الناس والنظر في ما يشغلهم في دينهم ودنياهم، لدرجةٍ صرنا معها نرى في الأوساط الجامعية لفيفا من العلماء والمشايخ، الذين لا نملك لهم إلا كل التوقير والاحترام والإجلال، وفاء لرحم العلم التي تجمعنا بهم.
نرى هؤلاء يرتضون لأنفسهم الاشتغال وَفق أجندة مرسومة لهم سلفا، ويتحركون بمنطق “قل و “لا تقل” “افعل” و”لا تفعل”، ويتوجسون خيفة من أي موقف، أو فعل، أو قرار يجعلهم خارج الدائرة المرسومة لهم، لأنهم إن فعلوا، فهم كالروبوتات الالكترونية التي إن خرجت عن مسارها المحدد لها بدقة، فإنها تكون خارج الخدمة.
تأسيسا على ذلك، أقول إن النظر الهادئ في سيرة الشيخ سيدي عبد العلي المسئول حفظه الله ومسيرته، تكذب هذا المسعى وتدحضه، لأننا أمام عالم جليل يزاحم المتخصصين في مجاله، بل ويبزُّهم فيه، بدليل مشاركاته العلمية النوعية والمتنوعة، والتي تشمل كل مجالات التخصص:
تدريسا وتعليما
كتابة وتأليفا،
إبداعا وتجديدا،
إشعاعا وامتدادا.
لذلك إن أردت أن تسأل عن سيدي عبد العلي المسئول الأكاديمي، فاسأل عنه مدرجات الجامعة الملأى بالطلبة ـ وقسم كبير منهم غير مسجل بشكل رسمي عنده ـ الذين حملهم الشوق إلى التعلم على الأكابر، فظفِروا ببغيتهم في حلقة التعلم عند شيخنا.
إذا أردت أن تسأل عن سيدي عبد العلي المسئول الأكاديمي، فسل عنه دروب فاس وحاراتها، فهي تعرفه ويعرفها، تعرف خَطوه، تشم أنفاسه الصادقة، وهو يعبرها جيئة وذهابا، ملتمسا العلم على أعلام فاس وعلمائها.
إذا أردت أن تسأل عن سيدي عبد العلي المسئول الأكاديمي، فسل عنه بيته المفتوح للتعليم والتأطير، سل عنه كناشة إعارة الكتب ذات اللائحة المفتوحة على طالبي الكتب ونوادرها،
سل عنه هاتفه الذي يضج بالمكالمات المستفسرة عن الفتوى، أو الطالبة للتوجيه، أو الراغبة في الدلالة على مشروع بحث لم يطرق، أو مخطوط لم يمط عنه اللثام بعد،
سل عنه الجامعات العريقة في شرق الكرة الأرضية وغربها، التي تتودد إليه ليفحص ملفات أكاديمييها وأساتذتها.
بالمقابل:
هذا الأكاديمي ذاته، هو المتصدر للمسيرات المعبرة عن نبض الأمة وحراكها.
هذا الأكاديمي عينه، هو المسارع للاصطفاف مع الفضلاء، كل الفضلاء، رفضا لكل ما يخرم مصلحة بلاده ووحدة أمته.
هذا الأكاديمي نفسه، هو المسارع للتوقيع على عريضة التطبيع مع الصهاينة الأعداء.
هذا الأكاديمي هو الذي يفتح بيته لحل مشكلات الطلبة الاجتماعية والمادية،
إنه صاحب الفضل على كثير من الأسر التي كان سببا في تكوينها، وإليه يرجع الفضل في التئام شمل أخرى،كادت تتشتت لولا تدخله ونصحه.
تأسيسا على ذلك، أقرر بهدوء وبيقين وجزم تامين، أن التخصص الأكاديمي لا ينافي الانخراط المسؤول والواعي في مسارات الإصلاح والتغيير وحمل هموم الأمة، ومن شكك أو كذب أو ارتاب، فمسار الدكتور سيدي عبد العلي المسئول خير برهان.
الإلماعة الثالثة: الدعوة الراشدة تحتاج علماء ربانيين
فقد درج كثير من الدارسين والمهتمين بشأن الحركات الإسلامية المعاصرة اليوم على القول بأن:” الحركات الإسلامية تضيق بعلمائها”، وصار هذا القول عند بعضهم في حكم القانون:
فأفقها ليس من أفقهم،
وعباءتُها لا تستوعب حركية العمل العلمي، الذي يتطلب تقليبا مستمرا، وتجديدا دائما، ومراجعات ونقد لا يتوقفان.
لذلك فهي تضيق بهم، فيضيقون بها، ويحدث الطلاق. وللأسف الشديد يكون في أحايين كثيرة طلاقا بائنا.
من جهتنا، نريد في هذا اللقاء المبارك أن نبين تهافت هذا الادعاء، فهو لا يقف على قدم راسخة، والدليل الماثل أمامنا يشهد لذلك ويؤكده:
فأستاذ التعليم العالي الدكتور سيدي عبد العلي المسئول، الأكاديمي المبرز، والعلامة الألمعي، والمؤلف المدقق، والباحث النهم، يمارس مهمات الدعوة والإرشاد لأكبر حركة إسلامية في المغرب، من خلال منصبه في مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان:
منصبٌ يتيح له تصريف نظره العلمي، عبر الإشراف المباشر على الشأن العلمي للجماعة، ضبطا له وتسديدا وتوجيها.
منصب يتيح له توجيه قطاع عريض من الناس، وفيهم فئة معتبرة من الشباب والأكاديميين في مختلف القطاعات، فيهم الذكور والإناث، فيهم الأمي والمتعلم، فيهم الحضري والبدوي. وكلمته عندهم مسموعة، وفتواه لديهم معتبرة، تماما كما هو شأن العلماء الربانيين الذين يعلمون الناس بصغار العلم قبل كباره، ولنا في هذه المهمة السَّنية التي يؤديها فضيلة الدكتور سيدي عبد العلي المسئول عبر وعظات لا تخفى على عاقل، أكتفي منها باثنتين:
أولهما: عصمة العمل الدعوي أن يزيغ عن أهدافه، وتأمين مسيرته من أن تنحرف عن قصودها، فهو وأمثاله من علماء الجماعة الذين يكذبون الدعوى السابقة، يضعون لحركة الدعوة وأعمالها ضوابط تقيها المصارع والمهالك.
ثانيهما: إن وجود مرجعية علمائية على رأس التنظيمات الدعوية، يعصم المنتسبين إليها من الانجرار إلى الاختيارات المتطرفة، ويجعلهم على الجادة التي يدلهم عليها فقه الفقيه، وعلم العالم، واجتهاد المجتهد الذي لا يخاف في الله لومة لائم، والدكتور سيدي عبد العلي المسئول واحد من هؤلاء، بل إنه طليعتهم ورائدهم، والرائد لا يكذب أهله كما أخبر سيدنا رسول الله صلى لله عليه وسلم.
لذلك نقول: إن دعوة فيها أمثال الدكتور سيدي عبد العلي لن تزيغ.
إن دعوة فيها تلاميذ الدكتور سيدي عبد العلي لن يأتي منها إلا الخير، والخير فقط، لأهلها ولبلدها وللإنسانية جمعاء.
إن فضيلة الدكتور سيدي عبد العلي بوظيفته الدعوية هاته، والتي أمطت اللثام عن جزيْء بسيط من تجلياتها، يحيي دور العالم المجاهد المنغرس في واقعه، المهتم بأمته.
وهو بهذا يعطي للمغاربة وللمسلمين عامة، أنموذجا للاحتذاء، وبرهانا على أن الخير في علماء هذه الأمة لا ينقطع.
الإلماعة الرابعة: العلم بلا أخلاق وبال على صاحبه
رحم الله الإمام الآجري عندما ألف “أخلاق حملة القرآن” وبين فيه ما يجب أن يتسموا به من أخلاق وقيم.
ولقد وقفت في صحبتي لشيخي سيدي عبد العلي على خلال عظيمة وشيم أصيلة، أكتفي منها بذكر موقفين:
الموقف الأول: عندما ألف فضيلة الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله كتابه “الأخطاء الستة للحركات الإسلامية بالمغرب”، كان ممن دخل معه في حوار نقدي هادف، فضيلة الدكتور سيدي عبد العلي حفظه الله، عبر مقاله المنشور على موقع الشهاب، وكله لين وحدب ونصح راشد للدكتور فريد رحمه الله. وقد كنت شاهدا على أن أحد الشباب المتحمسين، الذين لم يرتضوا مؤلَّف سيدي الأنصاري رحمه الله، ولم يستسيغوا أسلوب الرفق من قبل سيدي عبد العلي، أوعز إليه أنْ: شدِّد في العبارة، وأغلِظ في القول، وعنِّف الخصم.
فكتب إليه سيدي عبد العلي بهاته الرسالة:
” أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، ونحن عند وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
هذه القوة الأخلاقية الضاربة، رفعت من مستوى النقاش العلمي بين سيدي عبد العلي وسيدي الأنصاري رحمه الله إلى مستوى أخلاقي رفيع وغير معهود.
فكان مما قاله الأنصاري رحمه الله في تفاعله مع نقدات سيدي عبد العلي: “أخي عبد العلي إن الشيء الذي سر قلبي وأسره في رسالتك الجميلة، هو ذلك الصدق الفياض الذي امتلأت به، وذلك النصح الخالص الذي حفلت به، وقلما تجد مثل ذلك في هذا الزمان”
ويحلي رسالة سيدي عبد العلي بقوله: “هذه الرسالة التي غلب تجردها على انتمائها، وانتصر فضلها على نقصها، فهنيئا لك”، ثم يقول: “لقد كان فضلك غالبا، وما في كلامك إلا ما يسر، وما فيه أبدا ما يغر”.
الموقف الثاني: كنت شاهدا على سوء تفاهمٍ حدث لسيدي عبد العلي مع أحد طلبته، وهو المشرف على هذا الطالب والمؤطر له، ونعلم في زماننا طبيعة العلاقة عادة بين الطالب والمشرف عليه، وما تتسم به من استعلاء وتحكم. لكن أخلاق حملة القرآن ستفرض نفسها وتلغي كل تلك الحسابات الضيقة، فيستدعي سيدي عبد العلي بعض زملاء هذا الطالب ويرحل بمعيتهم إليه حيث يسكن في مكان بعيد عن فاس، ولا يرجع إلا وقد سل سخيمة قلبه، وأزال ما فيه من كدر، وصحح له سوء فهمه لما حدث.
هذه أيها الأفاضل نماذج حية، ضمن أخرى، تكشف عن تمثل واعٍ لأخلاق حملة القرآن، وتطبيقٍ ينبضُ بالحياة للقيم القرآنية البانية، وقد كتب الله تعالى لشيخنا منها أوفر نصيب وأزكى عطاء، ونسأل الله له المزيد، آمين.
الإلماعة الخامسة: الأولوية في الإصلاح للعلماء لا لغيرهم
أختم رسالتي بمناسبة الاحتفاء بمسؤول، برسالة إلى كل مسؤول، خاصة من استؤمن منهم على الأمن الروحي والعقدي للأمة، ومن بيده التوجيه والقرار، ومن إليه المرجع في رسم مستقبل بلدنا وأمتنا، لا أستثني أحدا، وبنفسي أبدأ، رسالة مختصرة تقول: “في أزمنة التحولات الحضارية والمصيرية، وفي ظل الأزمات التي تخنق أمتنا على كل الصعد، خاصة مع هيمنة الترنح الفكري، الذي هو سكرة غي وعمى. نوقن جازمين أن من أهم مداخل التغيير والإصلاح: تبريز القدوات الصالحة للأجيال الصاعدة، وتمكينهم من مواقع القرار والفعل، وتجسير الصلات بينهم وبين الناس، ليتلقوا عنهم التوجيه والإرشاد بشكل مباشر دون وسائط، وليشتركوا معا في رسم معالم المغرب الذي نشترك فيه جميعا: مغربِ العلماء والأولياء، مغربِ الصلحاء والأتقياء، مغربِ التقدم والمعرفة والتحضر، حيث الأنفاس الموصولة عبر الزمان: من العلامة سيدي محمد بن العربي العلوي رحمه الله، والعلامة سيدي المختار السوسي رحمه الله، والعلامة سيدي تقي الدين الهلالي رحمه الله، والعلامة سيدي عبد الله كنون رحمه الله، وصولا إلى الخامة الثمينة من العلماء الشباب المعاصرين، والذين يمثلهم اليوم سيدي عبد العلي أفضل تمثيل.
وإني أيها الأفاضل، مع اعتذاري الشديد للإطالة التي فرضتها علي محبة سيدي عبد العلي ومنزلته من قلبي، لأشكر هذه اللفتة الطيبة، وأدعوه للنسج على المنوال.
والله يحفظ شيخنا، وبلدنا، وأمتنا، من كل سوء.
والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته.
وكتبه حامدا ومصليا:
د. عبد العظيم بن محمد صغيري
14 جمادى الآخرة 1442ه/ الموافق ل: 27/02/2021م.
بحاضرة الدوحة / قطر
علوم القرآن هي العلوم المتعلقة بالقرآن من حيث نزوله وترتيبه، وجمعه وكتابته، وقراءاته وتجوي ...
البحوث الرسائل العلمية, القراءات الشاذة, القراءات وعلومها, علم التجويد
448
1429-2008
---
---
معجم مصطلحات علم القراءات القرآنية ومايتعلق به - عبدالعلي المسئول - دار السلام للطباعة و ...
المعاجم القرآنية, علوم القرآن, علم التجويد
415
2007 م
---
---
معجم متميز لاصطلاحات علم القراءات، راعى فيه مؤلفه استقراء المصطلحات من مصادرها عند علماء ا ...
419
1428هـ - 2007م
---
---
يعتبر كتاب الإيضاح في علم القراءات من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيره ...
القراءات القرآنية, علم التجويد
165
2008-1428
---
---