علي بن سعيد البيسوسي الأحمدي الشافعي الأشعري. له النفحة الزكية في العمل بالجهة
الحبيبية فرغ منها سنة 1184 أربع وثمانين ومائة وألف .
ومن شيوخه :
الإمام العلامة الفقيه النبيل العمدة الفاضل حاوي أنواع الفضائل الشيخ أحمد ابن الشيخ الصالح شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد السَّجَاعي – نسبة إلى قرية "السجَاعية" التابعة للمحلة الكبرى بمحافظة الغربية – المصري الشافعي الأزهري ، المولود بمصر الناشئ بها ، والمتوفى – رحمه الله - بالقاهرة ليلة الاثنين وقت السحر في السادس عشر من شهر صفر سنة 1197 هـ ، الموافق 20 من شهر يناير عام 1783 م بعد أم مرض بالاستسقاء ، وصلي عليه بالجامع الأزهر ، ودفن بجوار أبيه بالقرافة الكبرى بتربة المجاورين ، وكان له مشهد عظيم ، وقد رثاه الشيخ الفاضل محمد البحرسي بقصيدة أرخ لوفاته في آخرها ، فقال فيها :
غاص بحر العلوم واستخرج الدر ... فأنواره لنا تتوقد
ثم لما دعاه رب البرايا ... لنعيم بدار عدن مخلد
وأجاب الندا له أرخوه ... ودنت جنة النعيم لأحمد .
ومنه نعرف كذلك أن البيسوسي كان حيا قبل 1197 هـ .
وقد ذُكر البيسوسي أيضا في ترجمة شيخه سالف الذكر كأحد تلاميذه ، فقالوا : "ومن تلاميذه : الشيخ علي بن سعد بن سعد البيسوسي السطوحي الشافعي ، أخذ عنه ولازمه ، وقد جمع رسالة تشتمل على ترجمته وذكر مؤلفاته ، وهي مخطوطة بدار الكتب المصرية" .
قال فيها البيسوسي عن شيخه السجاعي : "هو شيخنا الإمام القائم في ديوان ملاحظة ربه ومراقبته ، من ظهرت سريرته فحسنت بين العارفين سيرته ، الساعي في حياته إلى أحسن المساعي ، ملاذنا الشيخ أحمد السجاعي ابن شيخ الإسلام وكهف الأنام العارف بالله تعالى الشيخ أحمد بن محمد بن محمد السجاعي الشافعي البدراوي" .