لقيط بن يعمر الإيادي

لقيط بن يعمر الإيادي
  • الدولة المملكة العربية السعودية

هو لقيط بن يعمر بن خارجة الايادي شاعر جاهلي من أهل الحيرة نشأ فيها ولما شب تعلم الفارسية ولما ضاقت به الامور قصد بلاد فارس ودخل في حاشية ملك الفرس كسرى _( سابور)- ويكنى ب( ذي الاكتاف) فاستعمله في ديوان الكتابة وجعله من مستشاريه ومترجميه فكان بحكم عمله مطلعا على كل ما يدور في مملكة الفرس من اسرار

علم الشاعر بان الفرس يتحينون الفرصة لغزوالعرب وخاصة قومه بني اياد ويهمون بالاستيلاء على بلادهم فكتب قصيدته المشهورة التي مطلعها:

(يا دار عمرة من محتلها الجرعا)

والتي تعد من روائع الشعر العربي وغرره ثم وجد من يبعث بها إلى قومه،( بني إياد) لينذرهم بأن كسرى وقومه ( الفرس ) يتحينون الفرصة لغزوهم ، والاستيلاء على بلادهم ، وينصحهم بالتأهب للعدو ، وأخذ الحيطة والحذر ، وعدم الانشغال بما يلهيهم عن الحرب والقتال فياخذونهم بغتة وهم لا يشعرون.

الا أنَّ كسرى علم بالامر وكشف ما فعله لقيط وهو أحدُ كُتَّابه، فطلب أن يحضر( لقيطا) ، ولما وقف الشاعر ( لقيط) بين يدي كسرى (ذي الاكتاف ) سأله كسرى عما فعله واسباب ذلك فوقف مرفوعَ الرَّأس غير هيَّابٍ ولا وَجِل، ولم ينكر ما فعل، فأمر كسرى بقطع لسانِه، ثمَّ أمر به فقتل، وبَقِيَ له الذِّكْرُ الحسن.

قيل انه قتله كسرى عام\294 ميلادية وقيل قتل عام\320 ميلادية وفي رواية اخرى انه قتل في عام \380 ميلادية ،

وبقي ذكر لقيط في عداد الخالدين، رَغْم مرور آلاف السنين على الواقعة، وما ا حوج امتنا اليوم إلى ألسنة كلسان لقيط، وإلى شِعْرٍ كشِعْر لقيط ، وإلى نُفُوس أبيَّة كنفسه، وإلى قائد بالمواصفات التي ذكرها لقيط في قصيدته وكان عليها مع العلم ان قصيدته هذه قصيدة يتيمة اذ لم نجد قصيدة اخرى لهذا الشاعر الفذ وهذه هي القصيدة

يا دارَ عَمْرَةَ مِن مُحْتَلِّها الجَرَعا
هاجَتْ لي الهَمَّ والأَحْزانَ والوَجَعا

ياقوم لاتأمنوا إن كنتمُ غيراً
على نسائكم كسرى وماجمَعا

يا أَيُّها الرَّاكِبُ المُزْجى على عجَلٍ
إِلى الجَزِيرَةِ مُرْتاداً ومُنْتَجِعا

أَبْلِغْ إِياداً، وخَلِّلْ في سَراتِهِمُ
إِنِّي أَرَى الرَّأْيَ، إِنْ لَمْ أُعْصَ قد نَصَعا

يا لَهْفَ نَفْسِيَ إِنْ كانَتْ أُمُورُكُمُ
شَتَّى، وأُحْكِمَ أَمْرُ النَّاسِ فاجْتَمَعا

أَلاَ تَخافُونَ قَوْماً لا أَبَا لَكُمُ
أَمْسَوا إِليكمْ كأَمْثالِ الدَّبا سِرَعا

لو أَنَّ جَمْعَهُمُ رامُوا بِهَدَّتِهِ
شُمَّ الشَّماريخِ مِن تَهْلان لانْصَدَعا

في كُلِّ يومٍ يَسُنُّونَ الحِرابَ لكم
لايَهْجَعُون إِذا ما غافِلٌ هَجَعا

لا حَرْثَ يَشْغَلُهُمْ بل لا يَرَوْنَ لهمْ
مِن دُونِ قَتْلِكُمُ رَيّاً ولا شِبَعا

وأَنتمُ تَحْرُثُونَ الأَرْضَ عن سَفَهٍ
في كلِّ ناحيةٍ تَبْغُون مُزْدَرَعا

وتُلْقِحُونَ حِيالَ الشَّوْلِ آوِنَةً
وتَنْتِجُونَ بدارِ القُلْعَةِ الرّبُعا

وتَلْبَسُونَ ثِيابَ الأَمْنِ ضاحِيَةً
لا تَجْمَعُون وهذا الجَيْشُ قد جَمَعا

مالِي أَراكُمْ نِياماً في بُلَهْنِيَةٍ
وقد تَرَوْنَ شِهابَ الحَرْبِ قد سَطَعا

وقَدْ أَظَلَّكُمُ مِن شَطْرِ ثَغْرِكُمُ
ه َوْلٌ له ظُلَمٌ تَغْشاكُمُ قِطَعا

صُونُوا جِيادَكُمُ،واجْلُوا سُيُوفَكُمُ
وجَدِّدُوا للقِسِيِّ النَّبْلَ والشِّرَعا

واشْرُوا تِلادَكُمُ في حِرْزِ أَنْفُسِكُمْ
وحِرْزِ نِسْوَتِكُمْ لا تَهْلِكُوا جَزَعا

أَذْكُوا العُيُونَ وَراء السَّرْحِ، واحْتَرِسُوا
حتَّى تُرَى الخَيْلُ مِن تَعْدائِها رُجُعا

لا تُثْمِرُوا المالَ للأَعْداءِ إنَّهمُ
إنْ يَظْهَرُوا يَحْتَوُوكُمْ والتِّلادَ مَعا

هَيْهاتَ ما زالتِ الأَمْوالُ مُذْ أَبَدٍ
لأَهْلِها إِنْ أجِيبُوا مَرَّةً تَبَعا

قُومُوا قِياماً على أَمْشاطِ أَرْجُلِكُمْ
ثُمَّ افْزَعُوا، قد يَنالُ الأَمْرَ مَن فَزِعا

وَقَلِّدُوا أَمْرَكُمُ، للّهِ دَرُّكُمُ
رَحْبَ الذِّراعِ، بأَمْرِ الحربِ مُضْطَلِعا

لا مُتْرَفاً إِنْ رَخاءُ العَيْشِ ساعَدَهُ
ولا إِذا عَضَّ مَكْرُوهٌ بهِ خَشَعا

مُسَهَّدُ النَّوْمِ، تَعْنِيهِ أُمورُكُمُ
يَرُومُ فِيها إلى الأَعْداءِ مُطَّلَعا

ما انْفَكَّ يَحْلُبُ هذا الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ
يكُونُ مُتَّبَعاً يوماً ومُتَّبِعا

لا يَطْعَمُ النَّومَ إِلاَّ رَيْثَ يَحْفِزُهُ
هَمٌّ، يكَأدُ شَباهُ يَحْطِمُ الضِّلَعا

حتَّى اسْتَمَرَّتْ على شَزْرٍ مَرِيرَتُهُ
مُسْتَحْكِمُ الرَّأْيِ لا قَحْماً ولا ضرَعا

عَبْلَ الذِّراعِ أَبِيّاً ذا مُزابَنَةٍ
في الحَرْبِ يَحْتَبِلُ الرِّنْبالَ والسَّبُعا

لقَدْ بذلتُ لكمْ نُصحي بِلا دَخَلٍ
فاسْتَيْقِظُوا إِنَّ خَيْرَ العِلْمِ ما نَفَعا

هذا كتابي والنَذيرُ لكم
لمن رأى رأيَه منكم ومن سَمِعا

لقيط بن يعمر الإيادي

الكتب 3

ديوان لقيط بن يعمر برواية الكلبي

ديوان لقيط بن يعمر برواية الكلبي

ديوان لقيط بن يعمر برواية الكلبي - ت التونجي ...

الأقسام: البلاغة, الأدب, الشعر والشعراء, اللغة العربية

الناشر: دار صادر - بيروت

عدد الصفحات: 115

سنة النشر: 1998م

المحقق: محمد التونجي

المترجم: ---

ديوان لقيط بن يعمر

ديوان لقيط بن يعمر

ديوان لقيط بن يعمر ...

الأقسام: البلاغة, الأدب, اللغة العربية

الناشر: مؤسسة الرسالة, دار الامانه

عدد الصفحات: 105

سنة النشر: 1971

المحقق: عبدالمعيد خان

المترجم: ---

ديوان لقيط بن يعمر الإيادي – رواية ابن الكلبي

ديوان لقيط بن يعمر الإيادي – رواية ابن الكلبي

ديوان لقيط بن يعمر الإيادي - رواية ابن الكلبي ...

الأقسام: البلاغة, الأدب, اللغة العربية

الناشر: دار صادر - بيروت

عدد الصفحات: 115

سنة النشر: 1998

المحقق: محمد التونجي

المترجم: ---