أقوال العلماء فيه
قال علي بن حزم الأندلسي: كان ابن داود من أجمل الناس وأكرمهم خلقا وأبلغهم لسانا وانظفهم هيئه مع الدين والورع وكل خله محمودة محببا إلى الناس حفظ القرآن وله سبع سنين وذاكر الرجال بالاداب والشعر وله عشر سنين وكان يشاهد في مجلسه أربع مئه صاحب محبره وله من التاليف كتاب الإنذار والاعذار وكتاب التقصي في الفقه وكتاب الإيجاز ولم يتم وكتاب الانتصار من محمد بن جرير الطبري وكتاب الوصول إلى معرفه الأصول وكتاب اختلاف مصاحف الصحابة وكتاب الفرائض وكتاب المناسك عاش ثلاثا وأربعين سنه قال ومات في عاشر رمضان سنه سبع وتسعين ومئتين.
أبو بكر محمد: وكان فقيها أديبا شاعرا ظريفا وكان يناظر امام أصحابنا أبا العباس بن سريج وخلف اباه في حلقته عليه فقال يا قد هذه اجبتك ولست بسلطان فامضي ولا قاض فاقضي ولا زوج فأرضي فانصرفي.
قال الذهبي: محمد بن داود بن علي الظاهري العلامة البارع ذو الفنون أبو بكر فكان أحد من يضرب المثل بذكائه وهو مصنف كتاب الزهرة في الآداب والشعر وله كتاب في الفرائض وغير ذلك حدث عن أبيه داود بن علي الظاهري وعباس الدوري وأبي قلابة الرقاشي وأحمد ابن أبي خيثمة ومحمد بن عيسى المدائني وطبقتهم وله بصر تام بالحديث وباقوال الصحابة وكان يجتهد ولا يقلد احدا حدث عنه نفطويه والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف وجماعة ومات قبل الكهولة.. فاستحسن ذلك منه.
مصنفاته
كتاب الإنذار
كتاب الاعذار
كتاب الوصول إلى معرفة الأصول
كتاب الإيجاز
كتاب الرد على بن شرشير
كتاب الرد على أبي عيسى الضرير
كتاب الانتصار من أبي جعفر الطبري
زهرة العلوم مجموعة الأدب
وفاته
قال أَحْمَد بن كَامِل: توفي مُحَمَّد بن دَأوُد الفَقِيه في سنة سبع ومائتين بعد وفاة يُوسُف القَاضِي، وقال الدَّأوُدي: كانت وفاة مُحَمَّد بن دَأوُد لسبع خلون من شوال. وقال غيره: مات لأيام بقين من شهر رمضان. وجلس ابن شريح لعزاه وقال ما أثنى إلا على التراب الذي أكل لسان محمد بن داود.
الأدب العربي هو مجموع الأعمال المكتوبة باللغة العربية، ويشمل الأدب العربي النثر والشعر الم ...
البلاغة, الأدب, الشعر والشعراء, اللغة العربية
984
1985-1406
د. إبراهيم السامرائي
---