ابناه أبو الحسن علي، وأبو الفرج عمار، وأبو منصور المظفر بن محمد بن الحسين البروجردي، وغيرهم.
كتاب ثواب الاعمال، وكتاب عقاب الأعمال، وكتاب السُّنّة، وكتاب تأديب الأئمة، وغير ذلك.
ولم أظفر بوفاته، وكأنه بقي إلى قريب الستين وثلاث مائة، فالله أعلم.
وفيه يقول أبو الحسن الكرجى:
وفي الكرج الغراء أوحد عصره … أبو أحمد القصاب غير مغالب
تصانيفه تبدي غزير علومه … فلست ترى علمًا له غير سارب
وهو القائل في كتاب "السُّنة":
"كلُّ صفةٍ وَصَف الله بها نفسه أو وصفه بها نبيه فهي صفة حقيقة لا مجاز".
قلت [الذهبي]:
نعم؛ لو كانت صفاته مجازًا لتحتّم تأويلُها ولقيل: معنى البصر كذا، ومعنى السمع كذا، ومعنى الحياة كذا، ولفُسِّرَت بغير السابق إلى الأفهام، فلما كان مذهب السلف إمرارها بلا تأويل؛ عُلم أنها غير محمولة على المجاز، وأنها حق بيّن".
انتهى من "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٩٣٨ و٩٣٩)
ومما جاء في مقدمة تحقيق كتاب "النكت" للشيخ علي التويجري - حفظه الله - (١/ ١٩ - ٤٧)، باختصار:
الكَرَجِي: نسبة إلى الكَرَج، وهي مدينة بين همذان وأصبهان، ومكانها يقع الآن في غرب إيران.
يظهر أنه نشأ في بيت علم؛ لأن والده كان من المحدثين ومن أصحاب علي بن حرب الطائي.
قضى وقتًا من عمره في الجهاد في سبيل الله وقتال الكفار، وكان رحمه الله شجاعًا شديد الفتك بالكفار، معملاً سيف الحق في رقابهم، يقتلهم تقتيلاً حتى اشتهر ذلك عنه وسمي من أجله بالقصاب.
سلفي المعتقد يدور مدار الدليل من القرآن والسنة، ويقول بما يقول به الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
مذهبه مذهب المحدّثين، فهو يقول بموجب ما يظهر له من الدليل، ولم يكن مقلدًا ولا متبعًا لمذهب من المذاهب الفقهية المعروفة.
أثنى عليه من العلماء كل من: الصفدي، شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، والحافظ الذهبي، والحافظ ابن حجر، وابن عبد الهادي، والسيوطي، رحمهم الله جميعًا.
جمع القصاب رحمه الله بين علوم: العقيدة ومذاهب الناس، والفقه، والحديث، والتفسير، واللغة والقراءات والناسخ والمنسوخ.
نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام:للموألف: محمد علي الكرجي القصاب. ...
البلاغة, اللغة العربية, علم التجويد
1
---
---
---