مولده ونشأته
ولد البقاعي سنة 809 هـ بقرية خربة روحه من عمل البقاع، ونشأ بها ثم تحول إلى دمشق، ثم فارقها ودخل بيت المقدس، ثم القاهرة، وقرأ ودرس في الفقه والنحو، وفي القراءات، وبرع في جميع العلوم وفاق الأقران، وأصبح من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف، ومن أمعن النظر في كتاب له في التفسير، والذي جعله في المناسبة بين الايات والسور، علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علمي المعقول والمنقول.
شيوخه
التاج بن بهادر.
علي الجزري.
التقي الحصني.
التاج الغرابيلي.
العماد بن شرف.
الشرف السبكي.
العلاء القلقشندي.
القاياني.
ابن حجر العسقلاني.
أبو الفضل المغربي.
محنته في حياته
قد نال برهان الدين البقاعي من علماء عصره بسبب تصنيفه لكتاب التفسير، وأنكروا عليه النقل من التوراة والإنجيل، وأغروا به الرؤساء، وقد ألف رسالة يجيب بها عنهم وينقل الأدلة على جواز النقل من الكتابين، وفيها ما يشفي، وقد حج ورابط وانجمع، فأخذ عنه الطلبة في فنون وصنف التصانيف، ولما تنكر له الناس وبالغوا في أذاه، لم أطرافه وتوجه إلى دمشق، وقد كان بلغ جماعة من أهل العلم في التعرض له بكل ما يكره إلى حد التكفير حتى رتبوا عليه دعوى عند القاضي المالكي أنه قال: إن بعض المغاربة سأله أن يفصل في تفسيره بين كلام الله وبين تفسيره بقوله : أي، أو نحوها دفعا لما لعله يتوهم.
وقد كان رام المالكي الحكم بكفره وإراقة دمه بهذه المقالة حتى ترامى المترجم له على القاضي الزيني بن مزهر، فعذره وحكم بإسلامه، وقد امتحن الله أهل تلك الديار بقضاة من المالكية يتجرؤون على سفك الدماء بما لا يحل به أدنى تعزير، فأراقوا دماء جماعة من أهل العلم جهالة وضلالة وجرأة على الله، ومخالفة لشريعة رسول الله، وتلاعباً بدينه, بمجرد نصوص فقهية واستنباطات فروعية ليس عليها أثارة من علم.
وفاته
لم يزل برهان الدين البقاعي يكابد الشدائد ويناهد العظائم قبل رحلته من مصر، وبعد رحلته إلى دمشق، حتى توفي في ليلة السبت الثامن عشر من رجب سنة 885 هـ، ودفن خارج دمشق من جهة قبر عاتكة.
كتاب قيم يجيب على كثير من المسائل والألغاز التي تدور في ذهن كثير من الباحثين وخاصة المشتغل ...
كتب مهمة في علم التجويد, علم التجويد
50
2005م
جمال رفاعي الشايب
---