هو أبو إسلام مصطفى بن محمد بن محمود بن سلامة.
ولد في 31 من شهر يوليو عام 1954 م, في حي العجوزة – محافظة الجيزة, حصل على الثانوية العامة عام 1973 م, وبعد انتهاءه من الدراسة الثانوية دخل الكلية الفنية العسكرية وخرج منها بعد ستة أشهر لأنها لا تناسبه, ثم دخل كلية الهندسة – شعبة مدني – جامعة القاهرة, وتخرج منها عام 1978 م.
بعدها انتقل ليقضى فترة التجنيد و انتهى منها في 1/4/1980 م, وحتى هذه الفترة لم يكن الشيخ – حفظه الله – يصلى ويقول: « وما كنت أدرى شيئا عن دين رب العالمين قبل هذا التاريخ », وما قال هذا إلا ليشحذ الهمم, بل هذا هو حال أغلب الصحابة رضى الله عنهم لم يدخلوا دين رب العالمين إلا في مرحلة متأخرة رضى الله عنهم, ومع ذلك علموا الدنيا وأصلحوا البلاد و العباد وليست هذه دعوى لتأخير التوبة, بل هي دعوى لرفع الهمم لمن كَبُرَ به السن.
3- شيوخه وطلبه للعلم:
ترك فضيلة الشيخ مصر في عام 1980 م, وذهب إلى السعودية لأداء العمرة, ثم جلس هناك لطلب العلم, وحتى عام 1990 وخلال هذه الفترة تفرغ تماما لطلب العلم, لا يعرف أحد ولا يريد أن يتعرف على أحد إلا العلماء, فيقول: « فأغلقت أذني, وأغلقت عيني, وأغلقت لساني, وانكببت على العلم » ومن الأقوال المشهورة على لسانه في مثل هذا المقام: « من أراد أن يتعلم فلا يتكلم ».
حرص على تلقي العلم من العلماء لا من الكتب, فسمع كل علمٍ من أهله.
في علم النحو:
سمعه من فضيلة الشيخ العلامة/ محمد صالح حبيب المَالي (رحمه الله) في الحرم المكي من خِلال شرح « ألفية بن مالك », وسمع منه أيضًا « المقدمة الآجرومية » في بيت الشيخ بمكة – حي الطَندَبَاوِي.
سمع أيضا في علم النحو « القواعد الأساسية » لأحمد الهاشمي من فضيلة الشيخ العلامة/ سعيد الحبشي, في المسجد القطري بالعزيزية.
أصول الفقه:
سمع علم أصول الفقه من الدكتور/ صلاح زيدان, وذلك في محاضرات الدراسات العليا بجامعة أم القري, التي كانت تعقد بعد صلاة المغرب.
كذلك استمع أيضا كتاب « اللُّمَع » للشيرازي, على يد شيخ باكستاني, ولكن نسي الشيخ اسمه.
وفى علم الحديث وأصوله:
استمع كتاب « البخاري » من الشيخ/ الهندي, وذلك خلف حجر إسماعيل.
كما استمع كتابي « سنن الترمذي » و « سنن بن ماجة » من فضيلة الشيخ العلامة/ سعيد الحبشي في الحرم, ولما منع غير السعوديين من التدريس في الحرم انتقل إلى المسجد القطري في العزيزية بالروضة.
كما استمع « ألفية الحديث » من فضيلة الشيخ العلامة/ سعيد الحبشي.
كما سمع للشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني ما لا يقل عن أربعمائة شريط, والشيخ لم يقل يوما أنه تِلمِيذٌ للشيخ الألباني، وقال: « لا تَثْبُت بهذا الاسْتِماع ».
في التفسير:
استمع من الشيخ/ صالح بن حميد « إمام المسجد الحرام »، بعض من سورة مريم.
في العقيدة:
سمع العقيدة من فضيلة الدكتور/ سفر الحوالي، ويقول الشيخ-حفظه الله-: « استفدت منه كثيرا، وهو شيخي بحق، وله وقفات لا يعلمها إلا الراسخون في العلم ».
في الفقه:
سمع من الشيخ/ عبد الله بن المنيع، كتاب « المباحث الفرضية »، وذلك في مسجد العزيزية الغربية.
كما سمع من فضيلة الشيخ العلامة صاحب التصانيف/ محمد الأمين الأثيوبي الهَرَرِي، ومن مؤلفاته « قانون المُعرِبين » و الذي غير الشيخ اسمه إلى « حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن » و « الباكورة الجنية » و « شرح وإعراب الآجرومية » وغيرها من الكتب.
كما استمع إلى العلامة/ عبد الله بن حميد في عامة دروسه التي كان يلقيها خلف مقام إبراهيم.
سمع كثيرا من محاضرات الشيخ/ محمد قطب التي كان يلقيها في جامعة أم القرى.
سمع قليلا جدا من الشيخ/ سيد سابق بمسجد العزيزية، وحضر له بعض الخطب في نفس المسجد.
سمع من الشيخ العلامة/ محمد صالح العثيمين، وذلك في خيمة التوعية بالحج.
كما سمع من فضيلة الشيخ العلامة/ عبد العزيز بن باز فترة ليست بالقصيرة في مكة وغيرها، ولكن دروس عامة، ولم يُثبت الشيخ التلمذة بها.
4- عقيدته على وجه الإجمال:
وننقلها من دروس الشيخ « من هنا نبدأ » الشريط الثاني يقول: « أعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى منفردا بصفة الخلق وأنه مالك لهم، ومدبر لشئونهم ومتعهد بهم، وأنه تعالى هو النافع الضار، وهو الخافض الرافع، المعز المذل، مالك الملك».
يقول تعالى: ( وَلئِن سأَلتَهُم مَّن خلقَ السَّمواتِ والأرضَ ليقولنَّ اللهُ قلْ أفرءيتُم مَا تدعُون من دونِ اللهِ إن أرادنيَ الله بضرٍ هل هن كاشفاتُ ضُرهِ أو أرادنِي برحمةٍ هلْ هُنَّ ممسكاتِ رحمتهِ قُلْ حسبيَ اللهُ عليهِ يتوكلُ المتوكلونَ ) [الزمر:38]
أعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى واحدٌ أحد، فردٌ صمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، « لا إله مَعبودٌ بِحقٍ إلا الله »، وهذه الكلمة الطيبة لها شروط يجب أن تحفظها وتعمل بمقتضاها، وهي:
1- العلمُ المنافي للجهل. 2- اليقينُ المنافي للشك.
3- الإخلاصُ المنافي للشرك. 4- الصدقُ المنافي للكذب.
5- المحبةُ المنافية لضدها. 6- الانقيادُ المنافي للامتناع.
7- القبولُ المنافي للرد.
و خلاصة عبارة كلمة التوحيد عبادة الله تعالى، والعبادة هي « اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه،فيجب علينا أن نحل ما أحل الله عز وجل، ونحرم ما حرم الله عز وجل، و من فعل غير ذلك عَبَدَ غَيرَ الله ».
و الناسُ – إلا من رحم الله – يفصلون بين العقيدة وبين الحلال والحرام، فيقولون هذا شيء وهذا شيء آخر، لذا يحلون ما حرم الله ويزعمون أنهم يقولون « لا إله إلا الله ».
وهذا غير صواب،فانظر إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عديٍ بن حاتمٍ، قال: أنه دخل على النبي وهو يقرأ في سورة براءة قوله تعالىSad اتخَـذُوا أَحْبَـارهُم ورُهْبـَانهم أربَابًا مِن دُونِ اللهِ ) [ التوبة: 31]، فقال: يا رسول الله ما عبدناهم، ما اتخذناهم أربابًا من دونِ الله، قال صلى الله عليه وسلم: « أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه ».
فبقدر ما نحلل ما حرم الله عز وجل ونحرم ما أحل الله عز وجل، وإن قلت « لا إله إلا الله »، فأنت مطعون في قولك تلك الكلمة، وهذا ما يسمى بتوحيد الألوهية.
أعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى له الأسماء الحسنى، وصفات الكمال و الجلال، فأصف الله بما وصف به نفسه بلا تحريف ولا تكييف و لا تمثيل، كما أنفى عن الله ما نفاه عن نفسه.
أصف الله عز وجل بما وصفه به نبيهصلى الله عليه وسلمبلا تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، فهي صفات كمال وجلال واشتقت منها أسماء الله تعالى،فكما كانت الصفات صفات كمال وجلال كانت الأسماء حسنى، ومن قال أن الصفات مشتقة من الأسماء فهذا خطأ واضح.
والاشتقاق نوعان: تولد، وتلازم فتولد عبارة عن أصل اشتق منه فرع، وتلازم أن يكون هذا لازم ذاك.
وأسماء الله مشتقة من صفاته اشتقاق تلازم لا اشتقاق تولد فاشتقاق التولد هذا في هذه المسألة « ضلالٌ مُبين ».
لذا من أسماء الله تعالى ( العليم ) وهذا مشتق من صفة العلم،لأن الله تعالى ذُو علم.
الله تعالى فوق عرشه مستوٍ عليه بائنٌ من خلقه، وهو معنا أينما كنا بعلمه وهذه عقيدتنا فى مسألة الاستواء.
الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل نزولا يليق بجلاله.
نعتقد أن الله تعالى تكلم بصوتٍ وحرفٍ، كلمَ اللهُ موسى عليه وسلم وكلمَ نبينا صلى الله عليه وسلميوم الإسراءِ وكلمَ إبليس.
فالتوحيد ثلاثة أقسام: ألوهية وربوبية وأسماء وصفات.
فأما توحيد الألوهية فيتضمن توحيد الربوبية ويستلزم توحيد الأسماء و الصفات، وتوحيد الأسماء والصفات يتضمن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية، وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية و توحيد الأسماء والصفات.
اعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى خلق الملائكة من نور يعبدون الله لا يستكبرون ويفعلون ما يؤمرون ولهم أجنحة.
و أن جبريل أعلاهم مقاما ورتبة، ولهم وظائف، فمنهم الحفظة، ومنهم الكتبة، ومنهم نافخ الروح، ومنهم ملائكة الرحمة، ومنهم ملائكة العذاب.
أعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى أنزل كتبًا وصحفًا، فآمنا بكل كتاب ذكره في كتابه أو لم يذكره، نؤمن بالتوراة والإنجيل والزبور وكل صحيفة ذكرها الله في كتابهِ كصحفِ إبراهيمَ وموسى، وكل صحف لم يذكرها الله تعالى، وكل صحيفة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة وأن القرآن مهيمن على كل كتاب منزل، وفيه زيادة المفصل من الحجرات إلى الناس.
أعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى أرسل رسلًا إلى الأمم، قال تعالى: ( إِنَّـا أَرْسـَلنَاكَ بالحقِ بشيرًا و نذيرًا وإن منْ أُمةٍ إلَّا خَلا فيهَا نذيرٌ ) [فاطر: 24]، وقال تعالى: ( ولكُلِ أمةٍ رَسُولٌ ) [يونس: 47].
والأنبياء والرسل عددهم كثير نؤمن بما ذكره الله في كتابه وما ذكره نبيه صلى الله عليه وسلم في سننه، وما لم يذكره الله في كتابه، وما لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ( ولقد أرسلنا رسلًا من قَبلكَ مِنهُم مَن قصصنا عَليكَ و مِنهُم مَّن لم نقصُص عَليك ومَا كان لرسولٍ أَن يأتيَ بآية إِلا بإذنِ اللهِ فإذَا جَاءَ أَمُرُ اللهِ قُضيَ بالحق وخَسِرَ هنالكَ المُبطلُونَ ) [غافر: 78 ]، ونعتقد أن بعضهم أفضل من بعض، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضلهم، قال تعالى: ( فكَيفَ إِذا جِئْـنَا مِن كُلِ أُمةٍ بشَهِيدٍ و جِئْـنَا بكَ عَلى هؤُلاء شهيدًا ) [النساء: 41]
و أنه أرسل إلى الناس كافة, أن كلَ نبي دون نبينا أرسل إلى قومه خاصة، قال تعالى: ( وأَرْسَلناكَ لِلناسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا ) [النساء: 79].
و أن الأنبياء عبادٌ لله وأنهم بشرٌ ولا يوصفون بألوهية ولا ربوبية ولا يملكون للبشر نفعًا ولا ضرًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا.
والنبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأولين والآخرين، قال صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشًا من كنانة واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفانى من بنى هاشم ». رواه مسلم من حديث واثلة بن الأسقع، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم خيارٌ من خيارٍ من خيارٍ من خيار، بل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعْلى مقامًا من جبريل.
أعتقد اعتقادا جازما باليوم الآخر، وكل العلامات التي تسبق البعثة مثل النفخ في الصور، ونسف الجبال، وأن يأجوج ومأجوج سيظهران، وبالدخان، وانشقاق القمر وتكوير الشمس.
كما نؤمن برؤية الله بأعيننا يقظة في عَرَصَاتِ القيامة وفي الجنة وبالعرض والحساب والصراط والحوض والموت وأنه مخلوق وأن الله عز وجل سيأتي بالموتِ على صورة كبشٍ، ويوضع على الصراط ، فيؤمر أن يذبح فيذبح.
وأعتقد أن الآخرة خير وأبقى من الأولى.
وأعتقد اعتقادا جازما بالقضاء و القدر، وأن الله يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، ,أن الله تعالى خَلَقَ قلمًا وقال لهُ: اكتب، قال: ما أكتب، قال: مقادير الخلائق إلى يوم القيامة.
وأعتقد أن الله خلقَ كلَ شيء، الخير والشر، خلق الإيمان وخلق الكفر، خلق النكاح وخلق الزنا، خلق الصدق و الكذب، قال تعالى: ( إِنَـا كَلَّ شَئٍ خَلقنَاهُ بقدرٍ ) [القمر: 49].
وأعتقد أن أمر الله منه الديني الشرعي، ومنه الكوني القدري، ومنه القدري الكوني، وأن الإذن إذن ديني شرعي، وإذن كوني قدري، وكذلك الإرادة والاستطاعة، والرزق رزقان: رزق مطلق، ورزق مقيد على سبب، إن جئت بالسبب جاءك الرزق.
والعمر عمران: عمر مطلق، وهذا مقدر لك دون سبب منك، وآخر مقيد على سبب، فمن أراد أن يزاد له في عمره ويزاد له في رزقه فليصل رحمه، وخير شاهد على هذا حديث آدم وداود عليهما السلام لما خلق الله عز وجل آدم عليه السلام، وأخذ الذرية من ظهره، فنظر آدم في هذه الذرية، فقال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود, قال: يا رب ما عمره؟ قال: أربعون سنة.
فقال: يا رب أعطه من عمري ستون سنة، قال الله: يا آدم إن كتب ختم، فقال: اكتبها يا رب.
إذن داود عنده مائة سنة، فجاء ملك الموت إلى آدم، فقال: لي ستون سنة، قال الله: ألم تعطها لولدك داود، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ونسي آدم ونسيت ذريته ».
وأعتقد أن الإيمان قول وعمل، وأن القول قولان، وأن العمل عملان، قول القلب وقول اللسان، وعمل القلب وعمل الجوارح، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأن الكفر يثبت بالأقوال والأعمال، وإن لم يكن مكذبا أو جاحدا، وأنه يجوز الاستثناء في الإيمان فتقول أنا مؤمن إن شاء الله، وهو منصب على العمل.
وأن التلازم ثابت بين القلب والجوارح، وأن اللسان ليس من الجوارح في هذه المسألة لتفويت الفرصة على المبتدع وتنبيه الغافل.
وأعتقد اعتقادا جازما أن الصحابة دون الأنبياء في الرتبة، وأن أبا بكر دون الأنبياء في الرتبة، وخير الناس بعد الأنبياء هم الصحابة، وخير الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضى الله عنهم وهم الخلفاء الراشدون الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ».
وأن معاوية هو أول الملوك، وملكه ملك ورحمة.
وأعتقد اعتقادا جازما أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهاتنا وعائشة أحبهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
نعتقد بوجوب الأمر بالمعروف و النهي عن النكر بمعروف وبغير منكر، وذلك باعتبار المصالح و المفاسد.
ونعتقد عدم جواز الخروج على الحاكم المسلم وإن كان فاسقا والخروج عليه لا يكون إلا بكفر بواح.
ونعتقد اعتقادا جازما أن مصادر العقيدة هي *الكتاب, والسنة, والإجماع, وقياس الأولى*.
وإن رمت المزيد فعُد إلى مصنفات الشيخ في العقيدة والتي سوف أذكرها بعد قليل – إن شاء الله.
5- منهجه وأسلوبه في التأليف:
يحرم الشيخ – حفظه الله – الكلام في دين الله عز وجل بغير علم، ويعتبر ذلك أكبر من الشرك بالله، لذلك يعمل على صناعة الكوادر من الطبقة العريضة من طلبة العلم والعلماء.
يعتبر أن لكل علم من العلوم مجموعة من المباحث إذا بدأها الطالب على يد عالمٍ متخصصٍ في ذلك العلم أنهاه بسهولة ويسر، وانتقل الطالب في هذا العلم من مرحلة السماع والفهم إلى مرحلة الحفظ والبحث، ثم مرحلة العرض، فيعرض هذا العلم على عالم فيجزه بعدها أن يتكلم في هذا العلم، ثم من علم إلى آخر.
يعتبر الأكاديمية في الطلب وعدم التنتيش من الكتب، فيبدأ بتعليم علوم الآلة، وهي لغة العرب، وأصول الفقه، وأصول الحديث، وأصول التفسير، ثم أصول الفهم، ثم التطبيق، وهو الفقه والعقيدة والتفسير.
يعتبر أن مسائل الخلاف نوعان: مسائل تنوع، وهذه لا يجوز الإنكار فيها لأنه ليس خلافا في حقيقة الأم، ومسائل تضاد، وبالجملة يعتبر الخلاف كله شر.
لا يقيس العلم بكثرة النقول من الكتب ولا ممن وصف بالشهرة فحسب، فكم من حاطب ليل وصف بالعلم ومهدت له الأرض وفرشت، وليس له نصيب من العلم إلا كلام الرجال.
لا يقدم كلام أحد علي النص ( كتابا وسنة وإجماعا ) كائنا من كان، فالميزان عنده الكتاب والسنة بفهم السلف، أعنى الصحابة رضى الله عنهم.
يعتمد التوثيق والتحقيق في نقل كلام أهل العلم، ولا يعني شهرة معلومة وكثرة تداولها أنها صحيحة، إلا بعد التوثيق والتحقيق.
حربا على أهل البدع، وبردا وسلاما على أهل السنة.
تجد في كتبه كثرة استنباط من النصوص مع قلة في النقول وما ذلك إلا لتمكنه من علوم الآلة، مع عذوبة في أسلوبه، وتسلسل في أفكاره، وسهولة في اختيار ألفاظه.
اشتهر بالأصول لكثرة اعتماده الأصول، ورد كل مسألة إلى أصولها وقواعدها التي انطلقت منها، لذلك يسهل عليه إفحام الخصوم من أهل البدع.
6- اعتقاله – حفظه الله – :
اعتقل الشيخ – حفظه الله – ليلة الجمعة 10/10/1996 م، أُخْرِجَ من بيته إلى أمن الدولة فرع جابر بن حيان، ثم طاف بعدها سجون مصر، وما ذلك إلا لعقيدته السُّنية، فأَنَّى لهم أنْ ينالوا منها.
خرج من جابر بن حيان إلى سجن وادي النطرون (2)، ومنه إلى سجن الاستقبال طره، ومنه إلى سجن أبو زعبل، ومنه إلى سجن دمنهور (الأبعدية)، ثم العودة إلى الاستقبال طره، ثم العودة مرة أخرى إلى دمنهور(الأبعدية)، ثم أبو زعبل، ثم ليمان أبو زعبل (1)، ثم النطرون (1)، ثم النطرون (440) الجنائي، ثم الوادي الجديد (بطن الحوت)، ثم الاستقبال طره.
وقد عُذِبَ – حفظه الله – في السجون عذابًا شديدًا، كما ضُيِّقَ عليه ومُنِعَ من الزيارات، كل ذلك بُغيَة الكَف عن الدعوة إلى عقيدته السُّنِيَة، أو الكف عن المنهجية في تعليم الناس وأنى لهم ذلك.
و الحمد لله فقد فرج الله عز وجل عنهُ رافِعَ الرأسِ بعد اعتقال دام أكثرَ من عشرِ سنوات، فقد خرج من الاعتقال يوم السبت عصرًا 4/11/2006 م.
وإن تعجب فعجب أنه استغل هذا الاعتقال بالرغم من التضييق والتعذيب المستمرين، إلا أنه اتخذه عُدة في الدعوة والتصنيف فأخذ يدعوا أصحاب الفرق المختلفة ليأخذ بأيديهم إلى طريق الحق، كما أنه برغم بعده عن مكتبته إلا أنه صنف كثيرًا من الكتب داخل المعتقل، وسيأتي – إن شاء الله – سفر فريد عن هذه المحنة.
7- مصنفاته ومجهوداته الدعوية:
أولًا: في أصول الفقه:
التأسيس في أصول الفقه على ضوء الكتاب والسنة.
نصب المجانيق لنسف التفريق بين الفرض والواجب.
الحجة في تثبيت خبر الواحد.
هذا عهد نبينا صلى الله عليه وسلم إلينا خبر الآحاد.
ثانيًا: في أصول الحديث:
صقل الأفهام الجلية بشرح المنظومة البيقونية.
الحديث في أصول الحديث.
كشف النقاط الملاح في مقدمة بن الصلاح.
ثالثًا : في النحو:
إظهار المكنون بشرح مقدمة بن آجروم.
صقل الأفهام الجلية بإعراب المنظومة البيقونية.
رابعًا: في أصول التفسير:
المُسَاعِد في أُصولِ التفسير عَلى ضَوء الكتاب والسنة.
البِّرُ بحرف الجَرِ.
خامسًا: في العقيدة:
الأم في عقيدة أهل السنة والجماعة.
مراضع الأطفال بلبان عقيدة ولد ابن عدنان صلى الله عليه وسلم.
فيض المجيد في أنواع التوحيد (الربوبية).
فيض المجيد في أنواع التوحيد (الألوهية).
فيض المجيد في أنواع التوحيد (الأسماء والصفات).
فيض المجيد في أنواع التوحيد (الملائكة).
فيض المجيد في أنواع التوحيد (الكتب).
فيض المجيد في أنواع التوحيد (الرسل).
9. فيض المجيد في أنواع التوحيد (القضاء والقدر).
10. فيض المجيد في أنواع التوحيد (اليوم الآخر).
11. الإلحادية عقيدة ابن عربي والاتحادية.
12. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
13. البرهان في معاني الإيمان بين أهل السنة والمبتدعة.
14. الإعلام بمُسَمَى الإيمان.
15. حِصن المُؤمن.
16. كشف الأسرار عن الشِيعةِ الأشرَار.
17. مراتب الصحابة.
18. حُكم اللَّاهين من أطفال المسلمين وأطفال المشركين.
19. وكُنتم أزواجًا ثلاثة.
20. مَروِيات ليسَ مِنَّا.
21. لا عَدوى في الإسلام.
22. لم يعمل خيرا قط = عمل خيرا يسيرا.
سادسًا: في السلوك والأداب:
جامع الأذكار.
صفة طالب العلم.
من هنا نبدأ.
سابعًا: أصول الفهم:
العلم.
العمل.
التطبيق.
ثامنًا: في الردود:
براءة أهل الفقه وأهل الحديث من أوهام محمد الغزالي.
تاسعًا: الفقه:
1.الإحكام في الأحكام (9 مجلدات).
كفاية الأخيار في سجود السهو.
الامتثال والكمال بدفع الإسبال.
الهلال.
سَارُورَاء صوم عرفة وعاشوراء.
سلسلة السنن المهجورة :-
غَيِّروا الشَيبَ بالحِنَاءِ.
سلسلة فقه النصوص :-
النذور.
الدماء.
الديات.
نِعمَ العُطاس وبِئسَ التثاؤُب.
إعلام المسلمين بما في الجمعة من أحكام الدين.
9. فاتحة الكتاب والصلاة.
10. الصوم.
11. الطهارة.
12. البيوع.
13. الأيْمَان.
14. قانون المعبرين (كتاب الرُؤيا).
15. يا قلفاء اختتني.
16. الرضاعة.
17. التذكير بحكم التصوير.
18. منع الشيطان من قطع القيام (كتاب السُترة).
19. الطلاق.
عاشرًا: نشاطه الدعوي:
شرح الآجرومية.
شرح قطر الندى.
شرح شذور الذهب.
شرح القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي.
شرح المنظومة البيقونية في علم أصول الحديث.
شرح مقدمة ابن الصلاح.
شرح التقييد والإيضاح.
شرح العقيدة الواسطية (في ثلاثمائة وست وتسعون محاضرة).
9. شرح كتاب التأسيس في أصول الفقه (عدة مرات).
10. شرح كتاب الطهارة فقط (من كتاب نيل الأوطار، في مائة واثنين محاضرة).