القائمة الرئيسية

ابو يحيى زكريا الانصاري الشافعي

  • الدولة مصر

أبو يحيى زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري الخزرجي. يرجع أصله إلى قبيلة الخزرج من الأنصار، فهو من ذرية خباب بن المنذر بن الجموح الخزرجي.

أما السنيكي؛ فنسبة إلى سُنَيْكة، وهي قرية من إقليم الشرقية بمصر، تقع بين مدينتي بلبيس والعباسة، وتسمى حالياً "الحلمية".

أما والداه فكانا فقيرين، وكان زكريا وحيدَ أبويه، وقد توفي والده وهو يبلغ السابعة عشرة من عمره، وذلك في عام 841هـ.

وأما أولاده فثلاثة:

محيي الدين أبو السعود يحيى (ت 897هـ): وهو أكبر أولاده، وكان يُعِين والدَه في قراءته وكتابته عندما تَقدَّم في السن، وكان يكتب سائرَ تراجم مؤلفاتِ والده، وقد أصيب بالطاعون وتوفي سنة 897هـ، وقيل أنه مات غريقاً، وحزن عليه والده كثيراً.
محب الدين أبو الفتوح محمد: وهو أوسط أولاده الثلاثة، حفظ المتون منذ صغره كالمنهاجين والألفيتين وغيرها، وكتب بعض تصانيف والده وفتاويه، وتصدى للتدريس.
جمال الدين يوسف (ت 987هـ): وهو أصغر أولاده، أعقب ذرية كثيرة، وكان شيخاً عالماً صالحاً، قرأ الكثير من المصنفات على والده وغيره من أعلام العصر. وقد أعقب ولده جمال الدين ذرية كثيرة داومت على طلب العلم وكانت من أعيان عصرها.مولده
ولد زكريا الأنصاري بقرية سنيكة من الشرقية بمصر، سنة أربع وعشرين وثمانمائة (824هـ)، وقيل: سنة ست وعشرين وثمانمائة (826هـ)، وقيل: سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة (823هـ). ورجح بعض الباحثين القول الأول (824هـ)؛ لأن زكريا الأنصاري مات سنة 926هـ وله من العمر مائة سنة وسنتان، فعليه يكون مولده سنة 824هـ، إضافةً إلى أن والده توفي سنة 841هـ، وكان حينها يبلغ السابعة عشرة من عمره، أي أنه ولد سنة 824هـ.

نشأته وطلبه للعلم
يمكن تقسيم حياة زكريا الأنصاري إلى أربع فترات:

الفترة الأولى: كانت في قريته سُنيكة حيث نشأ فيها في ظل أسرة فقيرة، ولكنه مع ذلك جَدَّ واجتهد في طلب العلم.
الفترة الثانية: كانت في الجامع الأزهر حيث تحول إلى القاهرة سنة 841هـ، فانقطع في الأزهر لطلب العلم، وقد كان فقيراً معدماً، لا يوجد من يعيله بعد وفاة والده.
الفترة الثالثة: عاد زكريا الأنصاري إلى بلده سنيكة بعد أن أقام في القاهرة، واشتغل في الفلاحة هناك قليلاً، ولكنه لم ينس طلب العلم.
الفترة الرابعة: وهي الأخيرة في حياته حيث رجع إلى القاهرة، وانقطع لطلب العلم وتحصيل المعارف في شتى الفنون، وملازمة الشيوخ وحضور الدروس، وتصنيف الكتب والمؤلفات الكثيرة، وتولي المناصب الإدارية والتدريسية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى أن توفي سنة 926هـ.مقروءاته والعلوم التي تلقاها
علوم القرآن الكريم والتفسير: حفظ زكريا الأنصاري القرآن الكريم في صغره، ثم قرأ القراءات العشر على عدد من الشيوخ، وقرأ العديد من المصنفات في هذا العلم منها: النشر والتقريب لابن الجزري، والتيسير للداني، والتبيان في آداب حملة القرآن للنووي.
علم الحديث: تبحَّرَ زكريا الأنصاريُّ في علم الحديث حتى صار يُعَدُّ مرجعاً فيه، فقد أخذه عن أئمة ذلك العصر كالإمام ابن حجر العسقلاني وغيره، كما قرأ كتباً كثيرة جداً في الحديث على عدد كبير من الشيوخ، منها على سبيل المثال: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وجميع كتب السنن، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام الشافعي، ومسند الإمام أبي حنيفة، ومسند الإمام أحمد.
الفقه وأصول الفقه: تبحر زكريا الأنصاريُّ في الفقه، خاصة في الفقه الشافعي حتى صار مرجعاً فيه، وانتهت إليه رئاسة المذهب، ومن الكتب الفقهية التي قرأها: المنهاج الفرعي، والتنبيه للشيرازي، وشرح البهجة للعراقي، ومختصر الروضة لابن المقرئ، ومختصر القاضي أبي شجاع. وفي أصول الفقه: المنهاج الأصلي في بداية رحلته العلمية، ومختصر ابن الحاجب، والورقات للجويني، وجمع الجوامع للتاج السبكي، وغيرها.
علوم اللغة العربية: أَخَذَ زكريا الأنصاريُّ علومَ اللغة عن عدد من الأعلام، وقرأ فيها المصنفات الكثيرة، ومنها: الألفية في النحو والتسهيل لابن مالك، وقرأ كتب ابن هشام الأنصاري كشذور الذهب، ومصنفات الزمخشري، والآجرومية وغيرها.
علم العقائد والكلام والمنطق والجدل: تبحر زكريا الأنصاري في هذه العلوم، وقرأ فيها مصنفات كثيرة، منها: شرح العقائد، وشرح المواقف، وشرح الطوالع للبيضاوي، وغيرها.
علم التصوف: اعتنى زكريا الأنصاري بالتصوف منذ صغره، فلازم المشايخ وقرأ الكثير من الكتب في هذا المجال، كما أخذ المشيخة وتلقن الذكر عن عدد من مشايخ الطريقة الصوفية.
علم الهندسة والطب والحساب وغيرها: لم يكتف زكريا الأنصاري بالعلوم الشرعية، بل شرع يستزيد من المعارف المختلفة كعلم الهيئة والهندسة والطب والميقات والحساب والجبر والمقابلة وغيرها الكثير، وقرأ التصانيف الكثيرة في هذه الفنون.لمناصب التي تولاهاتولَّى زكريا الأنصاريُّ عدداً من المناصب التدريسية، فقد درّس في القاهرة مدة ثمانين سنة، تنقل فيها بين المدارس المختلفة خلال مشواره الطويل في حقل العلم والتعليم، وأيضاً تولى عدداً من المناصب الإدارية في الدولة المملوكية، وتوج جهده أخيراً بمنصب قاضي القضاة، مع أنه لم يطلبه.أما المناصب التدريسية؛ فقد تولى مشيخة جامع الظاهر، وتولى مشيخة التصوف بجامع العلم بن الجيعان، وتولى مشيخة التصوف بمسجد الطواشي علم دار، وتولى التدريس في التربة التي أنشأها الظاهر خشقدم بالصحراء أول ما فتحت، وتولى تدريس الفقه بالمدرسة السابقية بعد وفاة ابن الملقن، وقدمه الظاهر خشقدم على غيره، وتولى مشيخة الدرس بالمدرسة الصلاحية المجاورة لقبة الإمام الشافعي عقب موت التقي الحصني (سنة 881هـ)، وقد قرره الأشرف قايتباي في هذا المنصب الرفيع دون أن يطلبه، وكان جل العلماء في ذلك العصر قد سعى للحصول عليه؛ فقد كان أرفع منصب في مصر في ذلك العصر، فباشر التدريس بجد واجتهد في عمارة الأوقاف، كما تولى مشيخة مدرسة الجمالية.

وأما المناصب الإدارية؛ فقد تولى نظر القرافة وأوقافها بكاملها، بالإضافة لمشيخة التدريس. وتولى نظر أوقاف المدرسة الصلاحية بجوار قبة الإمام الشافعي، واجتهد في عمارة الأوقاف ودفْعِ المال إلى المستحقين.

يقول عبد القادر العيدروس: «وتَرَأّسَ بجدارة دهراً، وَولي المناصب الجليلة كتدريس مقَام الإِمَام الشَّافِعِي، وَلم يكن بِمصْر أرفع منصباً من هَذَا التدريس، وَولي تدريس عدَّة مدارس رفيعة وخانقاه صوفية وَغَيرهَا، إِلَى أَن رقى إِلَى المنصب الْجَلِيل وَهُوَ قَاضِي الْقُضَاة بعد امْتنَاع كثير وتعفف زَائِد، وَوَقع ذَلِك فِي شهر رَجَب سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة. ثمَّ اسْتمرّ قَاضِيا مُدَّة ولَايَة السُّلْطَان الاشرف قايتباي رَحمَه الله تَعَالَى، ثمَّ اسْتمرّ بعد ذَلِك إِلَى أَن كف بَصَره فعزل بالعمى رَحمَه الله تَعَالَى، وَلم يزل رَحمَه الله تَعَالَى ملازم التدريس والإفتاء والتصنيف، وانتفع بِهِ خلائق، ودرَّس تلامذتُه فِي حَيَاته وأفتوا وتولوا المناصب الرفيعة ببركته وبركة الانتساب إِلَيْهِ، وَلم يزل كَذَلِك فِي نشر الْعلم وَكَثْرَة الْخَيْر وَالْبر والإحسان إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله تَعَالَى».

منصب القضاء
تولى زكريا الأنصاري منصب قاضي القضاة الشافعي في عهد الأشرف قايتباي سنة 886هـ، بعد أن أصر عليه في طلب ذلك، وجاءه أكابر الدولة يرومون موافقته، وكان قد رفض هذا المنصب قطعياً في زمن الظاهر خشقدم، فلم يجد بُداً من الموافقة على هذا بعد كل هذا الإصرار والإلحاح، حتى أن الأشرف قايتباي قال له: «إن أردتَ نزلتُ ماشياً بين يديك إلى أن أوصلك بيتك»، فوافق واشترط أموراً لذلك وافق على بعضها الأشرف قايتباي.

وكان يوجد في مصر حينها أربعة قضاة على المذاهب الأربعة المعروفة، والرئاسة للشافعية، فتولى زكريا الأنصاري منصب قاضي القضاة الشافعي، وباشر عمله بنزاهة تامة، وعفة ظاهرة، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، وكثيراً ما كان يثقل النصيحة للأشرف قايتباي، واستمر في هذا المنصب مدة عشرين عاماً طوال فترة حكم الأشرف قايتباي، وهي ظاهرة جديرة بالملاحظة في عصره، حيث تعد مدة طويلة جداً بالنسبة لغيره من القضاة. قال نجم الدين الغزي: «وولي الجهات والمناصب، وولاه السلطان قايتباي قضاء القضاة، فلم يقبله إلا بعد مراجعة كلية، ثم عُزل عن القضاء بسبب حطه على السلطان بالظلم، وزجره عنه تصريحاً وتعريضاً».

في عام 906هـ عُزل زكريا الأنصاري عن القضاء، وكان هذا في زمن السلطان قانصوه الغوري؛ وذلك لأنه كان يزجر الغوري عن الظلم كثيراً، ويثقل القول عليه، ولكن لم تمض مدةٌ طويلةٌ حتى عاد إلى القضاء بعد إلحاح شديد من الأمراء، واستمر فيه مدة خمسة أشهر، ثم عزل نفسه لما أحس أنه غير قادر على القيام بأعباء القضاء، لكبر سنه، وضعف بصره، وضمور جسده، وكان هذا في نفس العام (906هـ).

وقد نظم جلال الدين السيوطي أرجوزة فيمن ولي قضاء مصر، فكان مما قال:
ثمَّ السيوطيْ وليُّ الدينِ ثمْ للشيخِ أعني زكريا الحكمُ عَمْشيوخه
أخذ زكريا الأنصاري عن علماء كثيرين من مختلف الجهات، فقد كان غزير المعرفة، متنوع الثقافة، وهم أكثر من مائة وخمسين شيخاً كما ذكر في كتابه «ثبت زكريا الأنصاري»، منهم:

ابن المجدي (ت 850هـ): أخذ عنه علم الهيئة والهندسة والميقات والفرائض والحساب والجبر والمقابلة وغيرها.
ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ): وكان زكريا الأنصاري من تلاميذه المقربين، أخذ عنه الحديث، وقرأ عليه السيرة النبوية لابن سيد الناس، وشرح ألفية العراقي وأكثر صحيح البخاري وسنن ابن ماجه، حيث مات ابن حجر قبل إكماله، وسمع عليه أشياء كثيرة في العربية، والأدب، والأصول، والمعقولات، وكتب له في بعض إجازاته: «وَأَذِنْتُ له أن يُقرئَ القرآنَ على الوجهِ الذي تَلقَّاه، ويُقرِّرَ الفقهَ على النمطِ الذي نَصَّ عليه الإمامُ وارتضاه، واللهُ المسؤولُ أن يجعلَني وإياهُ ممنْ يرجوهُ ويخشاه إلى أن نلقاه».
زين الدين رضوان (ت 852هـ): صحبه مدةً طويلةً، وأَخذ عنه كمّاً هائلاً من المعارف، منها: القراءات السبع، والشاطبية والرائية للشاطبي، وسمع عليه مسند الإمام الشافعي، وصحيح مسلم، والسنن الصغرى للنسائي، وشرح الألفية للعراقي، وغيرها.
الكمال بن الهمام (ت 861هـ): أخذ عنه الأصول والمعقولات وغيرها من العلوم.
جلال الدين المحلي (ت 864هـ): قرأ عليه علم الأصول والمعقول والفقه وغيرها.
علم الدين البلقيني (ت 868هـ): أخذ عنه الفقه والأصول.
يحيى بن محمد المناوي (ت 871هـ): كان يحضر دروسه في الفقه وغيره.
محيي الدين الكافيجي (ت 879هـ): أخذ عنه العربية والأدب والأصول والمعقولات.
تلاميذه
كان زكريا الأنصاري في عصره ذا شهرة واسعة، وبلغت شهرته جميع نواحي أمصار الإسلام، فجاءه طلبة العلم من كل حدب وصوب، يتتلمذون عليه، وينتفعون بعلومه الغزيرة المختلفة، ووصل في عصره إلى مرحلة أن انفرد بعلو الإسناد، فأخذ عنه عددٌ كبيرٌ جداً إما مشافهةً أو بواسطة، منهم:

شهاب الدين الرملي (ت 957هـ): لازم زكريا الأنصاري وانتفع به، وكان زكريا الأنصاري يجله، وأذن له بالإفتاء والتدريس، وأن يصلح في كتبه في حياته وبعد مماته، ولم يأذن لأحد سواه في ذلك. وانتهت إليه الرياسة في العلوم الشرعية بمصر حتى صارت علماء الشافعية كلهم تلامذته.
ابن حجر الهيتمي (ت 974هـ): أخذ عن زكريا الأنصاري، وكان كلما يلتقي به يدعو له أن يفقهه الله في الدين. واشتهر وذاع صيته حتى أصبح إمام الحرمين، ومفتي الحجاز.
الخطيب الشربيني (ت 977هـ): أخذ عن زكريا الأنصاري والشهاب الرملي وغيرهما، وأجازوه بالإفتاء والتدريس، فدرّس وأفتى في حياة شيوخه. وانتفع به خلائق لا يحصون، ويعد من أئمة الشافعية المتأخرين الذين يُعوَّل عليهم في تحقيق المذهب وتحرير مسائله.
شمس الدين الرملي (ت 1004هـ): الملقب بالشافعي الصغير، أخذ عن زكريا الأنصاري، وعلا شأنه حتى غدا رافعَ لواءِ المذهب الشافعي في مصر، وأصبح من أئمة الشافعية.
محمد بن سالم الطبلاوي (ت 966هـ): أخذ عن زكريا الأنصاري، وانتهت إليه الرياسة في سائر العلوم بعد موت أقرانه، وكان يلقي الدروس حفظاً.
زين الدين الشماع (ت 936هـ).
عميرة البرلسي (ت 957هـ): أخذ عن زكريا الأنصاري، وانتهت إليه الرياسة في تحقيق المذهب الشافعي.
عبد الوهاب الشعراني (تتنوعت مواضيع مؤلفات زكريا الأنصاري تنوعاً كبيراً، إذ لم يترك فناً من فنون الشريعة وآلاتها وغيرها من العلوم المختلفة التي كانت تدرس في عصره من طب وهندسة وفلك وحساب وغيرها إلا وصنف فيها. وقد نحى في التصنيف منحى علماء عصره، إذ كان الغالبُ عليهم في ذلك العصرِ اختصارَ كتب المتقدمين على شكل متون ليسهلَ حفظُها على طلبة العلم، أو شرحَ المتون المختصرة لتوضيح معانيها وإزالةِ الإبهام والغموض عن عبارتِها وتجلِيَتِها، أو وضعَ الحواشي وهي عبارةٌ عن ملاحظاتٍ وتعليقاتٍ على شروح المتون أو كتب الفتاوى.

يقول عبد القادر العيدروس: «وَصَنَّفَ فِي كثيرٍ من الْعُلُوم كالفقه وَالتَّفْسِير والْحَدِيث والنحو واللغة والتصريف والمعاني وَالْبَيَان والبديع والمنطق والطب، وَله فِي التصوف الباعُ الطَّوِيلُ، وصنَّف فِي الْفَرَائِض والحساب والجبر والمقابلة والهيئة والهندسة إِلَى غير ذَلِك».

انتشرت مؤلفاتُ زكريا الأنصاري واشتهرت، لا سيما في الفقه الشافعي، وظلت مصنفاتُه تُدرَّس وتُقرأ في المدارس والجامعات والمعاهد الإسلامية حتى يومنا هذا، وفي ذلك يقول الشعراني: «وصار أمثلَ أهل زمانه، وأرأسَ العلماء من أقرانه، ورُزق البركةَ في عمره وعلمه وعمله، وأعطي الحظَّ في مصنفاته وتلاميذه، حتى لم يبقَ بمصر إلا طلبته وطلبة طلبته، وقُرئ عليه شرحُه على البهجة سبعاً وخمسين مرة، حتى حررَه أتمَّ تحرير، ولم يُنقل ذلك عن غيره من المؤلفين، وكانت مؤلفاته: شرح الروض، وشرح البهجة، والمنهج وشرحه، يَدرُسها الناسُ، ويَرجعُ إليها مُدَرِّسُ كلِّ كتابٍ منها في حل مشكلاته».

أما أهم مؤلفاته، فمنها:

في التفسير وعلوم القرآن:

«فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل»: حاشية على تفسير البيضاوي.
فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن.
الدقائق المحكمة في شرح المقدمة: شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد.
في الحديث وعلومه:

تحفة الباري بشرح صحيح البخاري.
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي: شرح ألفية العراقي في علم الحديث.
فتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام.
في العقيدة وعلم الكلام والمنطق:

فتح الإله الماجد بإيضاح شرح العقائد: حاشية على شرح العقائد النسفية للتفتازاني.
لوامع الأفكار في شرح طوالع الأنوار: شرح طوالع الأنوار للبيضاوي.
المطلع شرح إيساغوجي.
في الفقه:

منهج الطلاب: مختصر منهاج الطالبين للنووي.
فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب.
تحفة الطلاب لشرح تحرير تنقيح اللباب.

ابو يحيى زكريا الانصاري الشافعي

الكتب 6

المختار من كتاب التبيان في آداب حملة القرآن

المختار من كتاب التبيان في آداب حملة القرآن

التبيان في آداب حملة القرآن هو كتاب يحوي ما يجب على حامل القرآن الكريم من آداب، وأوصاف حفظ ...

الأقسام: علم التجويد

الناشر: شبكة الألوكة

عدد الصفحات: 22

سنة النشر: ---

المحقق: ---

المترجم: ---

كتاب المقصد لتلخيص ما ورد في المرشد

كتاب المقصد لتلخيص ما ورد في المرشد

علوم القرآن هي العلوم المتعلقة بالقرآن من حيث نزوله وترتيبه، وجمعه وكتابته، وقراءاته وتجوي ...

الأقسام: القراءات القرآنية, علم التجويد

الناشر: المطبعة الكاستلية

عدد الصفحات: 138

سنة النشر: 1386

المحقق: ---

المترجم: ---

المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء – وورد

المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء – وورد

المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء - أبو يحيى زكريا الأنصاري الشافعي . ...

الأقسام: الوقف والابتداء, القراءات وعلومها, علم التجويد

الناشر: مطبعة محمد فندي مصطفى

عدد الصفحات: 110

سنة النشر: 1313

المحقق: ---

المترجم: ---

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد 2 -ت شريف أبو العلا العدوي

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد 2 -ت شريف أبو العلا العدوي

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد 2 -ت شريف أبو العلا العد ...

الأقسام: الوقف والابتداء, القراءات وعلومها, علم التجويد

الناشر: دار الكتب العلمية

عدد الصفحات: 239

سنة النشر: 2002

المحقق: شريف أبو العلا العدوي

المترجم: ---

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد 1 –  ت شريف أبو العلا العدوي

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد 1 – ت شريف أبو العلا العدوي

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد 1 ...

الأقسام: الوقف والابتداء, القراءات وعلومها, علم التجويد

الناشر: دار الكتب العلمية

عدد الصفحات: 235

سنة النشر: 2002

المحقق: شريف أبو العلا العدوي

المترجم: ---

المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف و الابتداء

المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف و الابتداء

الأقسام: الوقف والابتداء, القراءات وعلومها

الناشر: مطبعة محمد فندي مصطفى

عدد الصفحات: 207

سنة النشر: 1313هجري

المحقق: ---

المترجم: ---