الإعدادات
الميسر في غريب القرآن - سورة يوسف
سورة يوسف عدد آياتها ١١١ مكان النزول مكة وترتيبها في المصحف ١٢
الۤرۚ تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِینِ ﴿١﴾
إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ قُرۡءَ ٰ نًا عَرَبِیࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴿٢﴾
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ ﴿٣﴾
إِذۡ قَالَ یُوسُفُ لِأَبِیهِ یَـٰۤأَبَتِ إِنِّی رَأَیۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَیۡتُهُمۡ لِی سَـٰجِدِینَ ﴿٤﴾
قَالَ یَـٰبُنَیَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡیَاكَ عَلَىٰۤ إِخۡوَتِكَ فَیَكِیدُوا۟ لَكَ كَیۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ ﴿٥﴾
وَكَذَ ٰلِكَ یَجۡتَبِیكَ رَبُّكَ وَیُعَلِّمُكَ مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِ وَیُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكَ وَعَلَىٰۤ ءَالِ یَعۡقُوبَ كَمَاۤ أَتَمَّهَا عَلَىٰۤ أَبَوَیۡكَ مِن قَبۡلُ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَإِسۡحَـٰقَۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ﴿٦﴾
۞ لَّقَدۡ كَانَ فِی یُوسُفَ وَإِخۡوَتِهِۦۤ ءَایَـٰتࣱ لِّلسَّاۤىِٕلِینَ ﴿٧﴾
إِذۡ قَالُوا۟ لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰۤ أَبِینَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ ﴿٨﴾
ٱقۡتُلُوا۟ یُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضࣰا یَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِیكُمۡ وَتَكُونُوا۟ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمࣰا صَـٰلِحِینَ ﴿٩﴾
قَالَ قَاۤىِٕلࣱ مِّنۡهُمۡ لَا تَقۡتُلُوا۟ یُوسُفَ وَأَلۡقُوهُ فِی غَیَـٰبَتِ ٱلۡجُبِّ یَلۡتَقِطۡهُ بَعۡضُ ٱلسَّیَّارَةِ إِن كُنتُمۡ فَـٰعِلِینَ ﴿١٠﴾
قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأۡمَ۬نَّا عَلَىٰ یُوسُفَ وَإِنَّا لَهُۥ لَنَـٰصِحُونَ ﴿١١﴾
أَرۡسِلۡهُ مَعَنَا غَدࣰا یَرۡتَعۡ وَیَلۡعَبۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ ﴿١٢﴾
قَالَ إِنِّی لَیَحۡزُنُنِیۤ أَن تَذۡهَبُوا۟ بِهِۦ وَأَخَافُ أَن یَأۡكُلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَأَنتُمۡ عَنۡهُ غَـٰفِلُونَ ﴿١٣﴾
قَالُوا۟ لَىِٕنۡ أَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّاۤ إِذࣰا لَّخَـٰسِرُونَ ﴿١٤﴾
فَلَمَّا ذَهَبُوا۟ بِهِۦ وَأَجۡمَعُوۤا۟ أَن یَجۡعَلُوهُ فِی غَیَـٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَـٰذَا وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ ﴿١٥﴾
وَجَاۤءُوۤ أَبَاهُمۡ عِشَاۤءࣰ یَبۡكُونَ ﴿١٦﴾
قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَاۤ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ وَتَرَكۡنَا یُوسُفَ عِندَ مَتَـٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَاۤ أَنتَ بِمُؤۡمِنࣲ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَـٰدِقِینَ ﴿١٧﴾
وَجَاۤءُو عَلَىٰ قَمِیصِهِۦ بِدَمࣲ كَذِبࣲۚ قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ فَصَبۡرࣱ جَمِیلࣱۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾
وَجَاۤءَتۡ سَیَّارَةࣱ فَأَرۡسَلُوا۟ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥۖ قَالَ یَـٰبُشۡرَىٰ هَـٰذَا غُلَـٰمࣱۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَـٰعَةࣰۚ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِمَا یَعۡمَلُونَ ﴿١٩﴾
وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۭ بَخۡسࣲ دَرَ ٰهِمَ مَعۡدُودَةࣲ وَكَانُوا۟ فِیهِ مِنَ ٱلزَّ ٰهِدِینَ ﴿٢٠﴾
وَقَالَ ٱلَّذِی ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦۤ أَكۡرِمِی مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰۤ أَن یَنفَعَنَاۤ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰاۚ وَكَذَ ٰلِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰۤ أَمۡرِهِۦ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ﴿٢١﴾
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥۤ ءَاتَیۡنَـٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَكَذَ ٰلِكَ نَجۡزِی ٱلۡمُحۡسِنِینَ ﴿٢٢﴾
وَرَ ٰوَدَتۡهُ ٱلَّتِی هُوَ فِی بَیۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَ ٰبَ وَقَالَتۡ هَیۡتَ لَكَۚ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ رَبِّیۤ أَحۡسَنَ مَثۡوَایَۖ إِنَّهُۥ لَا یُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ﴿٢٣﴾
وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا لَوۡلَاۤ أَن رَّءَا بُرۡهَـٰنَ رَبِّهِۦۚ كَذَ ٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوۤءَ وَٱلۡفَحۡشَاۤءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِینَ ﴿٢٤﴾
وَٱسۡتَبَقَا ٱلۡبَابَ وَقَدَّتۡ قَمِیصَهُۥ مِن دُبُرࣲ وَأَلۡفَیَا سَیِّدَهَا لَدَا ٱلۡبَابِۚ قَالَتۡ مَا جَزَاۤءُ مَنۡ أَرَادَ بِأَهۡلِكَ سُوۤءًا إِلَّاۤ أَن یُسۡجَنَ أَوۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ﴿٢٥﴾
قَالَ هِیَ رَ ٰوَدَتۡنِی عَن نَّفۡسِیۚ وَشَهِدَ شَاهِدࣱ مِّنۡ أَهۡلِهَاۤ إِن كَانَ قَمِیصُهُۥ قُدَّ مِن قُبُلࣲ فَصَدَقَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلۡكَـٰذِبِینَ ﴿٢٦﴾
وَإِن كَانَ قَمِیصُهُۥ قُدَّ مِن دُبُرࣲ فَكَذَبَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ ﴿٢٧﴾
فَلَمَّا رَءَا قَمِیصَهُۥ قُدَّ مِن دُبُرࣲ قَالَ إِنَّهُۥ مِن كَیۡدِكُنَّۖ إِنَّ كَیۡدَكُنَّ عَظِیمࣱ ﴿٢٨﴾
یُوسُفُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَـٰذَاۚ وَٱسۡتَغۡفِرِی لِذَنۢبِكِۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلۡخَاطِـِٔینَ ﴿٢٩﴾
۞ وَقَالَ نِسۡوَةࣱ فِی ٱلۡمَدِینَةِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ تُرَ ٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفۡسِهِۦۖ قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّاۖ إِنَّا لَنَرَىٰهَا فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ ﴿٣٠﴾
فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَیۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـࣰٔا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَ ٰحِدَةࣲ مِّنۡهُنَّ سِكِّینࣰا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَیۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَیۡنَهُۥۤ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَیۡدِیَهُنَّ وَقُلۡنَ حَـٰشَ لِلَّهِ مَا هَـٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّا مَلَكࣱ كَرِیمࣱ ﴿٣١﴾
قَالَتۡ فَذَ ٰلِكُنَّ ٱلَّذِی لُمۡتُنَّنِی فِیهِۖ وَلَقَدۡ رَ ٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ وَلَىِٕن لَّمۡ یَفۡعَلۡ مَاۤ ءَامُرُهُۥ لَیُسۡجَنَنَّ وَلَیَكُونࣰا مِّنَ ٱلصَّـٰغِرِینَ ﴿٣٢﴾
قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدۡعُونَنِیۤ إِلَیۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّی كَیۡدَهُنَّ أَصۡبُ إِلَیۡهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ ﴿٣٣﴾
فَٱسۡتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَیۡدَهُنَّۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ﴿٣٤﴾
ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا رَأَوُا۟ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَیَسۡجُنُنَّهُۥ حَتَّىٰ حِینࣲ ﴿٣٥﴾
وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَیَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَاۤ إِنِّیۤ أَرَىٰنِیۤ أَعۡصِرُ خَمۡرࣰاۖ وَقَالَ ٱلۡـَٔاخَرُ إِنِّیۤ أَرَىٰنِیۤ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِی خُبۡزࣰا تَأۡكُلُ ٱلطَّیۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِیلِهِۦۤۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ﴿٣٦﴾
قَالَ لَا یَأۡتِیكُمَا طَعَامࣱ تُرۡزَقَانِهِۦۤ إِلَّا نَبَّأۡتُكُمَا بِتَأۡوِیلِهِۦ قَبۡلَ أَن یَأۡتِیَكُمَاۚ ذَ ٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِی رَبِّیۤۚ إِنِّی تَرَكۡتُ مِلَّةَ قَوۡمࣲ لَّا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلۡـَٔاخِرَةِ هُمۡ كَـٰفِرُونَ ﴿٣٧﴾
وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَاۤءِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَاۤ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَیۡءࣲۚ ذَ ٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَیۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَشۡكُرُونَ ﴿٣٨﴾
یَـٰصَـٰحِبَیِ ٱلسِّجۡنِ ءَأَرۡبَابࣱ مُّتَفَرِّقُونَ خَیۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ ﴿٣٩﴾
مَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِهِۦۤ إِلَّاۤ أَسۡمَاۤءࣰ سَمَّیۡتُمُوهَاۤ أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُم مَّاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَـٰنٍۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ﴿٤٠﴾
یَـٰصَـٰحِبَیِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّاۤ أَحَدُكُمَا فَیَسۡقِی رَبَّهُۥ خَمۡرࣰاۖ وَأَمَّا ٱلۡـَٔاخَرُ فَیُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّیۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِیَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِی فِیهِ تَسۡتَفۡتِیَانِ ﴿٤١﴾
وَقَالَ لِلَّذِی ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجࣲ مِّنۡهُمَا ٱذۡكُرۡنِی عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ ذِكۡرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِی ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِینَ ﴿٤٢﴾
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّیۤ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَ ٰتࣲ سِمَانࣲ یَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَـٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ یَابِسَـٰتࣲۖ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِی فِی رُءۡیَـٰیَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡیَا تَعۡبُرُونَ ﴿٤٣﴾
قَالُوۤا۟ أَضۡغَـٰثُ أَحۡلَـٰمࣲۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِیلِ ٱلۡأَحۡلَـٰمِ بِعَـٰلِمِینَ ﴿٤٤﴾
وَقَالَ ٱلَّذِی نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِیلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ ﴿٤٥﴾
یُوسُفُ أَیُّهَا ٱلصِّدِّیقُ أَفۡتِنَا فِی سَبۡعِ بَقَرَ ٰتࣲ سِمَانࣲ یَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعِ سُنۢبُلَـٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ یَابِسَـٰتࣲ لَّعَلِّیۤ أَرۡجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ یَعۡلَمُونَ ﴿٤٦﴾
قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِینَ دَأَبࣰا فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِی سُنۢبُلِهِۦۤ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ ﴿٤٧﴾
ثُمَّ یَأۡتِی مِنۢ بَعۡدِ ذَ ٰلِكَ سَبۡعࣱ شِدَادࣱ یَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّا تُحۡصِنُونَ ﴿٤٨﴾
ثُمَّ یَأۡتِی مِنۢ بَعۡدِ ذَ ٰلِكَ عَامࣱ فِیهِ یُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِیهِ یَعۡصِرُونَ ﴿٤٩﴾
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِی بِهِۦۖ فَلَمَّا جَاۤءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ ٱلَّـٰتِی قَطَّعۡنَ أَیۡدِیَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّی بِكَیۡدِهِنَّ عَلِیمࣱ ﴿٥٠﴾
قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَ ٰوَدتُّنَّ یُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَـٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَیۡهِ مِن سُوۤءࣲۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَ ٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ ﴿٥١﴾
ذَ ٰلِكَ لِیَعۡلَمَ أَنِّی لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَیۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی كَیۡدَ ٱلۡخَاۤىِٕنِینَ ﴿٥٢﴾
۞ وَمَاۤ أُبَرِّئُ نَفۡسِیۤۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوۤءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّیۤۚ إِنَّ رَبِّی غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ﴿٥٣﴾
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِی بِهِۦۤ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِیۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡیَوۡمَ لَدَیۡنَا مَكِینٌ أَمِینࣱ ﴿٥٤﴾
قَالَ ٱجۡعَلۡنِی عَلَىٰ خَزَاۤىِٕنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّی حَفِیظٌ عَلِیمࣱ ﴿٥٥﴾
وَكَذَ ٰلِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَیۡثُ یَشَاۤءُۚ نُصِیبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا نُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ﴿٥٦﴾
وَلَأَجۡرُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ خَیۡرࣱ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ یَتَّقُونَ ﴿٥٧﴾
وَجَاۤءَ إِخۡوَةُ یُوسُفَ فَدَخَلُوا۟ عَلَیۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ ﴿٥٨﴾
وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِی بِأَخࣲ لَّكُم مِّنۡ أَبِیكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّیۤ أُوفِی ٱلۡكَیۡلَ وَأَنَا۠ خَیۡرُ ٱلۡمُنزِلِینَ ﴿٥٩﴾
فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِی بِهِۦ فَلَا كَیۡلَ لَكُمۡ عِندِی وَلَا تَقۡرَبُونِ ﴿٦٠﴾
قَالُوا۟ سَنُرَ ٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَـٰعِلُونَ ﴿٦١﴾
وَقَالَ لِفِتۡیَـٰنِهِ ٱجۡعَلُوا۟ بِضَـٰعَتَهُمۡ فِی رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ یَعۡرِفُونَهَاۤ إِذَا ٱنقَلَبُوۤا۟ إِلَىٰۤ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ ﴿٦٢﴾
فَلَمَّا رَجَعُوۤا۟ إِلَىٰۤ أَبِیهِمۡ قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَیۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَاۤ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ ﴿٦٣﴾
قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَیۡهِ إِلَّا كَمَاۤ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰۤ أَخِیهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَیۡرٌ حَـٰفِظࣰاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ ﴿٦٤﴾
وَلَمَّا فَتَحُوا۟ مَتَـٰعَهُمۡ وَجَدُوا۟ بِضَـٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَیۡهِمۡۖ قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَا مَا نَبۡغِیۖ هَـٰذِهِۦ بِضَـٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَیۡنَاۖ وَنَمِیرُ أَهۡلَنَا وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَیۡلَ بَعِیرࣲۖ ذَ ٰلِكَ كَیۡلࣱ یَسِیرࣱ ﴿٦٥﴾
قَالَ لَنۡ أُرۡسِلَهُۥ مَعَكُمۡ حَتَّىٰ تُؤۡتُونِ مَوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ لَتَأۡتُنَّنِی بِهِۦۤ إِلَّاۤ أَن یُحَاطَ بِكُمۡۖ فَلَمَّاۤ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِیلࣱ ﴿٦٦﴾
وَقَالَ یَـٰبَنِیَّ لَا تَدۡخُلُوا۟ مِنۢ بَابࣲ وَ ٰحِدࣲ وَٱدۡخُلُوا۟ مِنۡ أَبۡوَ ٰبࣲ مُّتَفَرِّقَةࣲۖ وَمَاۤ أُغۡنِی عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَیۡهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ ﴿٦٧﴾
وَلَمَّا دَخَلُوا۟ مِنۡ حَیۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ یُغۡنِی عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءٍ إِلَّا حَاجَةࣰ فِی نَفۡسِ یَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمࣲ لِّمَا عَلَّمۡنَـٰهُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ﴿٦٨﴾
وَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَىٰ یُوسُفَ ءَاوَىٰۤ إِلَیۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّیۤ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَىِٕسۡ بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ﴿٦٩﴾
فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ ٱلسِّقَایَةَ فِی رَحۡلِ أَخِیهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَیَّتُهَا ٱلۡعِیرُ إِنَّكُمۡ لَسَـٰرِقُونَ ﴿٧٠﴾
قَالُوا۟ وَأَقۡبَلُوا۟ عَلَیۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ ﴿٧١﴾
قَالُوا۟ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَاۤءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِیرࣲ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِیمࣱ ﴿٧٢﴾
قَالُوا۟ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَـٰرِقِینَ ﴿٧٣﴾
قَالُوا۟ فَمَا جَزَ ٰۤؤُهُۥۤ إِن كُنتُمۡ كَـٰذِبِینَ ﴿٧٤﴾
قَالُوا۟ جَزَ ٰۤؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِی رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَ ٰۤؤُهُۥۚ كَذَ ٰلِكَ نَجۡزِی ٱلظَّـٰلِمِینَ ﴿٧٥﴾
فَبَدَأَ بِأَوۡعِیَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَاۤءِ أَخِیهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَاۤءِ أَخِیهِۚ كَذَ ٰلِكَ كِدۡنَا لِیُوسُفَۖ مَا كَانَ لِیَأۡخُذَ أَخَاهُ فِی دِینِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتࣲ مَّن نَّشَاۤءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِی عِلۡمٍ عَلِیمࣱ ﴿٧٦﴾
۞ قَالُوۤا۟ إِن یَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخࣱ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا یُوسُفُ فِی نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ یُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرࣱّ مَّكَانࣰاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾
قَالُوا۟ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡعَزِیزُ إِنَّ لَهُۥۤ أَبࣰا شَیۡخࣰا كَبِیرࣰا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥۤۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ﴿٧٨﴾
قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأۡخُذَ إِلَّا مَن وَجَدۡنَا مَتَـٰعَنَا عِندَهُۥۤ إِنَّاۤ إِذࣰا لَّظَـٰلِمُونَ ﴿٧٩﴾
فَلَمَّا ٱسۡتَیۡـَٔسُوا۟ مِنۡهُ خَلَصُوا۟ نَجِیࣰّاۖ قَالَ كَبِیرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَیۡكُم مَّوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِی یُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ یَأۡذَنَ لِیۤ أَبِیۤ أَوۡ یَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِیۖ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلۡحَـٰكِمِینَ ﴿٨٠﴾
ٱرۡجِعُوۤا۟ إِلَىٰۤ أَبِیكُمۡ فَقُولُوا۟ یَـٰۤأَبَانَاۤ إِنَّ ٱبۡنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدۡنَاۤ إِلَّا بِمَا عَلِمۡنَا وَمَا كُنَّا لِلۡغَیۡبِ حَـٰفِظِینَ ﴿٨١﴾
وَسۡـَٔلِ ٱلۡقَرۡیَةَ ٱلَّتِی كُنَّا فِیهَا وَٱلۡعِیرَ ٱلَّتِیۤ أَقۡبَلۡنَا فِیهَاۖ وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ ﴿٨٢﴾
قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ فَصَبۡرࣱ جَمِیلٌۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَنِی بِهِمۡ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ ﴿٨٣﴾
وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰۤأَسَفَىٰ عَلَىٰ یُوسُفَ وَٱبۡیَضَّتۡ عَیۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِیمࣱ ﴿٨٤﴾
قَالُوا۟ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُا۟ تَذۡكُرُ یُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَـٰلِكِینَ ﴿٨٥﴾
قَالَ إِنَّمَاۤ أَشۡكُوا۟ بَثِّی وَحُزۡنِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ﴿٨٦﴾
یَـٰبَنِیَّ ٱذۡهَبُوا۟ فَتَحَسَّسُوا۟ مِن یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلَا تَا۟یۡـَٔسُوا۟ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ ﴿٨٧﴾
فَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَیۡهِ قَالُوا۟ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡعَزِیزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَـٰعَةࣲ مُّزۡجَىٰةࣲ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَیۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَجۡزِی ٱلۡمُتَصَدِّقِینَ ﴿٨٨﴾
قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِیُوسُفَ وَأَخِیهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَـٰهِلُونَ ﴿٨٩﴾
قَالُوۤا۟ أَءِنَّكَ لَأَنتَ یُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ یُوسُفُ وَهَـٰذَاۤ أَخِیۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّهُۥ مَن یَتَّقِ وَیَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ﴿٩٠﴾
قَالُوا۟ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَیۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَـٰطِـِٔینَ ﴿٩١﴾
قَالَ لَا تَثۡرِیبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡیَوۡمَۖ یَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ ﴿٩٢﴾
ٱذۡهَبُوا۟ بِقَمِیصِی هَـٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِی یَأۡتِ بَصِیرࣰا وَأۡتُونِی بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِینَ ﴿٩٣﴾
وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلۡعِیرُ قَالَ أَبُوهُمۡ إِنِّی لَأَجِدُ رِیحَ یُوسُفَۖ لَوۡلَاۤ أَن تُفَنِّدُونِ ﴿٩٤﴾
قَالُوا۟ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِی ضَلَـٰلِكَ ٱلۡقَدِیمِ ﴿٩٥﴾
فَلَمَّاۤ أَن جَاۤءَ ٱلۡبَشِیرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِیرࣰاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ﴿٩٦﴾
قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَا ٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَاۤ إِنَّا كُنَّا خَـٰطِـِٔینَ ﴿٩٧﴾
قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّیۤۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ ﴿٩٨﴾
فَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَىٰ یُوسُفَ ءَاوَىٰۤ إِلَیۡهِ أَبَوَیۡهِ وَقَالَ ٱدۡخُلُوا۟ مِصۡرَ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ ءَامِنِینَ ﴿٩٩﴾
وَرَفَعَ أَبَوَیۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّوا۟ لَهُۥ سُجَّدࣰاۖ وَقَالَ یَـٰۤأَبَتِ هَـٰذَا تَأۡوِیلُ رُءۡیَـٰیَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّی حَقࣰّاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِیۤ إِذۡ أَخۡرَجَنِی مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَاۤءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ بَیۡنِی وَبَیۡنَ إِخۡوَتِیۤۚ إِنَّ رَبِّی لَطِیفࣱ لِّمَا یَشَاۤءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ ﴿١٠٠﴾
۞ رَبِّ قَدۡ ءَاتَیۡتَنِی مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِی مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِیِّۦ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ تَوَفَّنِی مُسۡلِمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ ﴿١٠١﴾
ذَ ٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلۡغَیۡبِ نُوحِیهِ إِلَیۡكَۖ وَمَا كُنتَ لَدَیۡهِمۡ إِذۡ أَجۡمَعُوۤا۟ أَمۡرَهُمۡ وَهُمۡ یَمۡكُرُونَ ﴿١٠٢﴾
وَمَاۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِینَ ﴿١٠٣﴾
وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَـٰلَمِینَ ﴿١٠٤﴾
وَكَأَیِّن مِّنۡ ءَایَةࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ یَمُرُّونَ عَلَیۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ ﴿١٠٥﴾
وَمَا یُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ ﴿١٠٦﴾
أَفَأَمِنُوۤا۟ أَن تَأۡتِیَهُمۡ غَـٰشِیَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ أَوۡ تَأۡتِیَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ ﴿١٠٧﴾
قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ﴿١٠٨﴾
وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰۤۗ أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ خَیۡرࣱ لِّلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ﴿١٠٩﴾
حَتَّىٰۤ إِذَا ٱسۡتَیۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُوا۟ جَاۤءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّیَ مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا یُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِینَ ﴿١١٠﴾
لَقَدۡ كَانَ فِی قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِۗ مَا كَانَ حَدِیثࣰا یُفۡتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصۡدِیقَ ٱلَّذِی بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَتَفۡصِیلَ كُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ ﴿١١١﴾
معاني المفردات
١ | ٱلۡمُبِینِ | الواضِحِ في معانيه وأحكامِه. |
---|---|---|
٢ | ٱلۡغَـٰفِلِینَ | السَّاهِين، أي: لم يَكُنْ لك عِلْمٌ بهذا الإخبارِ. |
٣ | سَـٰجِدِینَ | أي: سجودَ تَكريمٍ واحترامٍ. |
٤ | فَیَكِیدُوا۟ لَكَ | يَحْتالُوا من أجلِ إهلاكِك حَسَداً. |
٥ | مُّبِینࣱ | ظاهرُ العداوةِ. |
٦ | یَجۡتَبِیكَ | يختارُك لأمورٍ عظيمة. |
٧ | تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِ | تفسيرِ الرُّؤىٰ المناميةِ. |
٨ | وَیُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكَ | أي: بالنبوَّةِ والرسالةِ. |
٩ | ءَایَـٰتࣱ | عِبَرٌ، وعلاماتٌ دالَّةٌ على قدرةِ اللهِ. |
١٠ | عُصۡبَةٌ | جماعةٌ من الرجالِ متناصِرُون. |
١١ | ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ | خطأٍ بيِّنٍ في تفضيلِهما علينا. |
١٢ | ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضࣰا | ألْقُوه في أرضٍ بعيدةٍ. |
١٣ | یَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِیكُمۡ | يَخْلُصْ لكم حُبُّ أبيكم وإقبالُه عليكم. |
١٤ | مِنۢ بَعۡدِهِۦ | من بعدِ قَتْلِ يوسفَ أو إبعادِه. |
١٥ | صَـٰلِحِینَ | تائبين إلى اللهِ مِنْ فَعْلَتِكم. |
١٦ | غَیَـٰبَتِ ٱلۡجُبِّ | جوفِ البئرِ وأسفلِه حيثُ يَغيبُ خبرُه. |
١٧ | ٱلسَّیَّارَةِ | المسافرين المارِّينَ بالبئرِ. |
١٨ | یَرۡتَعۡ | يَتَنعَّمْ في أكْلِ ما لَذَّ له وطابَ. |
١٩ | وَیَلۡعَبۡ | يتسابَقْ ويرمِ بالسِّهام معنا. |
٢٠ | لَیَحۡزُنُنِیۤ | لَيُؤْلمُ نفسي فِراقُ يوسفَ. |
٢١ | غَـٰفِلُونَ | ساهُون. |
٢٢ | لَّخَـٰسِرُونَ | عاجِزُون لا خيرَ فينا. |
٢٣ | وَأَجۡمَعُوۤا۟ | عَزَمُوا. |
٢٤ | وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡهِ | أعلمَ اللهُ يوسُفَ؛ تَطْميناً لقَلْبِه. |
٢٥ | لَتُنَبِّئَنَّهُم | لتُخْبِرَنَّ إخوتَك. |
٢٦ | نَسۡتَبِقُ | نتسابَقُ في الجَرْيِ والرَّمْيِ بالسِّهامِ. |
٢٧ | مَتَـٰعِنَا | ما ننتفِعُ به من الطَّعامِ والثيابِ ونحوِهما. |
٢٨ | بِمُؤۡمِنࣲ لَّنَا | بمُصَدِّقٍ لنا. |
٢٩ | سَوَّلَتۡ | زَيَّنَتْ. |
٣٠ | فَصَبۡرࣱ جَمِیلࣱۖ | وهو ما لا جَزَعَ فيه، ولا شَكْوى معه لأحدٍ من الخَلْقِ. |
٣١ | سَیَّارَةࣱ | جماعةٌ من المسافرين. |
٣٢ | وَارِدَهُمۡ | مَنْ يتقدَّمُهم ليطلُبَ لهم الماءَ. |
٣٣ | فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥۖ | فأَنْزَلَها الواردُ في البئرِ. |
٣٤ | وَأَسَرُّوهُ | وأخفى الوارِدُ وأصحابُه يوسفَ عن بقيةِ المسافرين. |
٣٥ | بِضَـٰعَةࣰۚ | متاعاً للتجارة. |
٣٦ | وَشَرَوۡهُ | باعه إخوتُه. |
٣٧ | بَخۡسࣲ | قليلٍ ناقصٍ عن مِثْلِه. |
٣٨ | ٱلزَّ ٰهِدِینَ | المُعْرِضين عنه، غيرِ المبالِين به. |
٣٩ | أَكۡرِمِی مَثۡوَىٰهُ | اجعلي مَقامَه عندنا كريماً. |
٤٠ | فِی ٱلۡأَرۡضِ | أرضِ مصرَ. |
٤١ | وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰۤ أَمۡرِهِۦ | لا يُعْجِزُه شيءٌ، ولا ينازعُه في حُكْمِه أحدٌ. |
٤٢ | أَشُدَّهُۥۤ | منتهى قوتِه الجسميةِ، وتكامُلَ عَقْلِه. |
٤٣ | حُكۡمࣰا | حِكْمةً وفَهْماً سديداً، أو النبوَّةَ. |
٤٤ | وَرَ ٰوَدَتۡهُ | ودَعَتْ امرأةُ العزيزِ يوسُفَ إلى نفسِها بلِينٍ ومُخادَعَةٍ. |
٤٥ | هَیۡتَ لَكَۚ | هلمَّ إليَّ وأقْبِلْ. |
٤٦ | مَعَاذَ ٱللَّهِۖ | أستجيرُ بالله وأعتصِمُ به ممَّا تُريدين مني. |
٤٧ | إِنَّهُۥ رَبِّیۤ | إن زوجَكِ سيِّدي. |
٤٨ | مَثۡوَایَۖ | مَقامي عنده. |
٤٩ | هَمَّتۡ بِهِۦۖ | مالَتْ إليه وعَزَمَتْ على فِعْلِ الفاحشةِ به. |
٥٠ | وَهَمَّ بِهَا | ما خَطَرَ بنفسِه من الميلِ بمقتضى الطبيعةِ البشريَّة. |
٥١ | بُرۡهَـٰنَ رَبِّهِۦۚ | حُجَّةَ رَبِّه الواضحةَ التي مَنَعَتْه عن المَيْلِ لخَطَراتِ نفسِه. |
٥٢ | ٱلسُّوۤءَ | كلَّ ما يَسُوءُه، ومنه خيانةُ سَيِّدِه. |
٥٣ | وَٱلۡفَحۡشَاۤءَۚ | ما يَشْتَدُّ قُبْحُه من المعاصي، ومنه الزِّنى. |
٥٤ | ٱلۡمُخۡلَصِینَ | المختارِين لطاعةِ اللهِ ورسالتِه. |
٥٥ | وَٱسۡتَبَقَا ٱلۡبَابَ | تسابَقا إليه، هو يريدُ الخروجَ وهي تمنعُه. |
٥٦ | وَقَدَّتۡ قَمِیصَهُۥ مِن دُبُرࣲ | شَقَّتْه طُولاً مِن خَلْفٍ. |
٥٧ | وَأَلۡفَیَا سَیِّدَهَا | وجدا زوجَها. |
٥٨ | وَشَهِدَ شَاهِدࣱ | صَبِيٌّ في المهد أنطقَه اللهُ ببراءته. |
٥٩ | كَیۡدِكُنَّۖ | احتيالِكنَّ ومَكْرِكنَّ. |
٦٠ | شَغَفَهَا حُبًّاۖ | دَخَلَ حُبُّه إلى غِلاف قلبِها، حتى تَمَكَّنَ. |
٦١ | بِمَكۡرِهِنَّ | باغتيابِهنَّ لها واحتيالِهنَّ في ذَمِّها. |
٦٢ | أَعۡتَدَتۡ | هَيَّأت. |
٦٣ | مُتَّكَـࣰٔا | ما يَتَّكِئْنَ عليه من الوَسائدِ ونحوِها. |
٦٤ | أَكۡبَرۡنَهُۥ | أعْظَمْنَه، ودَهِشْنَ من جَمالِه الرائعِ. |
٦٥ | وَقَطَّعۡنَ أَیۡدِیَهُنَّ | جَرَحْنَها بالسَّكاكين؛ لانشغالِهنَّ بحُسْنِه. |
٦٦ | حَـٰشَ لِلَّهِ | معاذَ اللهِ وتنزيهاً له. |
٦٧ | فَٱسۡتَعۡصَمَۖ | امتنَع وأبىٰ. |
٦٨ | ٱلصَّـٰغِرِینَ | الأذِلَّاءِ المُهانِين. |
٦٩ | أَصۡبُ إِلَیۡهِنَّ | أمِلْ إلى إجابتِهنَّ. |
٧٠ | ٱلۡجَـٰهِلِینَ | الذين يرتكِبُون الإثمَ؛ لجَهْلِهم بعواقِبه. |
٧١ | بَدَا | ظَهَر. |
٧٢ | ٱلۡـَٔایَـٰتِ | الأدلَّةَ على براءةِ يوسفَ وعِفَّتِه. |
٧٣ | حَتَّىٰ حِینࣲ | إلى زمنٍ غيرِ محدَّدٍ. |
٧٤ | خَمۡرࣰاۖ | عِنَباً يصير خَمْراً. |
٧٥ | بِتَأۡوِیلِهِۦۤۖ | بتفسيرِ ما رَأَيْنا. |
٧٦ | ذَ ٰلِكُمَا | التعبيرُ للرؤيا، أو العِلْمُ بالغَيبِ. |
٧٧ | سَمَّیۡتُمُوهَاۤ | جَعَلْتُموها آلهةً، تَوَهُّماً منكم وضلالاً. |
٧٨ | سُلۡطَـٰنٍۚ | حُجَّةٍ تَدُلُّ على صحَّتِها. |
٧٩ | ٱلۡقَیِّمُ | المستقيمُ، والثابتُ الذي لا شَكَّ فيه. |
٨٠ | ظَنَّ | عَلِمَ. |
٨١ | رَبِّكَ | سيِّدِكَ الملِكِ. |
٨٢ | فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ | فأنسىٰ الشيطانُ ساقِيَ المَلِكِ. |
٨٣ | ذِكۡرَ رَبِّهِۦ | ذِكْرَ يوسُفَ عند سيِّده الملِكِ. |
٨٤ | بِضۡعَ | من ثلاثٍ إلى تسعٍ. |
٨٥ | عِجَافࣱ | جَمْعُ عَجْفاءَ، وهي التي بلغَتْ غايةَ الهُزال. |
٨٦ | تَعۡبُرُونَ | تُفَسِّرُون. |
٨٧ | أَضۡغَـٰثُ أَحۡلَـٰمࣲۖ | تَخاليطُ مَناماتٍ كاذبةٍ. |
٨٨ | بِتَأۡوِیلِ ٱلۡأَحۡلَـٰمِ | بتفسيرِ ما يراه النائمون ممَّا لا حقيقةَ له. |
٨٩ | وَٱدَّكَرَ | تَذَكَّرَ أمْرَ يوسُفَ. |
٩٠ | أُمَّةٍ | مُدَّةٍ. |
٩١ | دَأَبࣰا | جادِّين على عادتِكم. |
٩٢ | فَمَا حَصَدتُّمۡ | ما قَطَعْتُموه حالَ نُضْجِه. |
٩٣ | فَذَرُوهُ | اترُكُوه وادَّخِرُوه. |
٩٤ | شِدَادࣱ | شديدةُ الجَدْبِ. |
٩٥ | یَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ | يأكلُ الناسُ كلَّ ما ادَّخَرْتُم لأجْلِهنَّ. |
٩٦ | تُحۡصِنُونَ | تُخَبِّئونه من البَذْرِ للزِّراعةِ. |
٩٧ | یُغَاثُ ٱلنَّاسُ | يأتيهم المطرُ. |
٩٨ | یَعۡصِرُونَ | ما يُعْصَرُ من الثِّمارِ؛ لكثرةِ الخيرِ. |
٩٩ | رَبِّكَ | سيِّدِكَ الملِكِ. |
١٠٠ | مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ | ما شأنُهنَّ وحقيقةُ أمْرِهنَّ معي؟ |
١٠١ | قَطَّعۡنَ أَیۡدِیَهُنَّۚ | جَرَحْنَها بالسَّكاكين. |
١٠٢ | بِكَیۡدِهِنَّ | باحتيالهنَّ ومَكْرِهنَّ. |
١٠٣ | مَا خَطۡبُكُنَّ | ما شأنكُنَّ؟ |
١٠٤ | حَـٰشَ لِلَّهِ | معاذَ اللهِ وتنزيهاً له. |
١٠٥ | حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ | ظَهَرَ بَعْدَ خَفائِه. |
١٠٦ | ذَ ٰلِكَ | أي: ما قُلْتُه في تنزيهِ يوسفَ، واعترافي بإغرائه. |
١٠٧ | لِیَعۡلَمَ | أي: زوجي. |
١٠٨ | لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَیۡبِ | لم تَقَعْ مني الفاحشةُ والأبوابُ مُغَلَّقَةٌ. |
١٠٩ | لَا یَهۡدِی | لا يُوَفِّقُ. |
١١٠ | أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِیۖ | أجْعَلْ يوسفَ مِنْ خاصَّتي وأهلِ مَشُورتي. |
١١١ | مَكِینٌ | ذو مَكانةٍ رفيعةٍ وقولٍ نافذٍ. |
١١٢ | ٱلۡأَرۡضِۖ | أرضِ مصرَ. |
١١٣ | وَكَذَ ٰلِكَ | وكما أنْعَمْنا على يوسفَ بالخَلاصِ من السِّجْنِ. |
١١٤ | یَتَبَوَّأُ مِنۡهَا | يَنْزِلُ من بلاد مِصرَ. |
١١٥ | مُنكِرُونَ | لم يَعْرِفُوا يوسفَ لطولِ المدةِ، وتَغَيُّرِهيئتِه. |
١١٦ | جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ | هيَّأ لهم ما هم في حاجةٍ إليه من طعامٍ ومَتاعٍ. |
١١٧ | ٱلۡمُنزِلِینَ | المُضِيفِين. |
١١٨ | سَنُرَ ٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ | سنجتهدُ في استمالةِ أبيه برِفْقٍ؛ ليُرْسِلَه معنا. |
١١٩ | لِفِتۡیَـٰنِهِ | غِلْمانِ يوسفَ. |
١٢٠ | بِضَـٰعَتَهُمۡ فِی رِحَالِهِمۡ | ثمنَ ما اشترَوْه في أمتعتِهم. |
١٢١ | ٱنقَلَبُوۤا۟ | رَجَعُوا. |
١٢٢ | مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَیۡلُ | حُكِمَ بمَنْعِه عنَّا بعدَ هذه المرَّةِ. |
١٢٣ | نَكۡتَلۡ | نَحصُلْ على ما نَحْتاج إليه مُقَدَّراً بالكَيْلِ. |
١٢٤ | مَتَـٰعَهُمۡ | أَوْعِيتَهم، أو أمتعتَهم. |
١٢٥ | مَا نَبۡغِیۖ | ماذا نَطْلُبُ أكثرَ من هذا الإكرامِ؟ |
١٢٦ | وَنَمِیرُ أَهۡلَنَا | نَجْلُبُ لهم الطعامَ. |
١٢٧ | مَوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ | عَهْداً، وتُؤَكِّدُوه بالحَلِفِ باللهِ. |
١٢٨ | یُحَاطَ بِكُمۡۖ | تُغْلَبُوا، فلا تَسْتطيعوا الإتيانَ به، أو تَهْلِكُوا جميعاً. |
١٢٩ | وَكِیلࣱ | رقيبٌ مُطَّلعٌ. |
١٣٠ | وَمَاۤ أُغۡنِی عَنكُم | لا أَدْفَعُ عنكم. |
١٣١ | عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ | اعتمَدْتُ على ربي وفَوَّضْتُ أمري إليه. |
١٣٢ | حَاجَةࣰ فِی نَفۡسِ یَعۡقُوبَ | وهي شَفَقَتُه على أولادِه أن تصيبَهم العَيْنُ. |
١٣٣ | قَضَىٰهَاۚ | أدْرَكَها، ووَصَّى أولادَه باتِّقائِها. |
١٣٤ | ءَاوَىٰۤ إِلَیۡهِ أَخَاهُۖ | ضَمَّ إليه شقيقَه بِنْيامينَ. |
١٣٥ | فَلَا تَبۡتَىِٕسۡ | فلا تَحْزَنْ. |
١٣٦ | ٱلسِّقَایَةَ | إناءٌ للشُّرْبِ، وهو هنا المِكيالُ الذي يُكالُ به الطَّعامُ. |
١٣٧ | أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ | نادىٰ مُنادٍ. |
١٣٨ | ٱلۡعِیرُ | القافلةُ المحمَّلةُ بالطَّعام. |
١٣٩ | صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ | المكيالَ الذي يَكيلُ به. |
١٤٠ | زَعِیمࣱ | ضامِنٌ وكفيلٌ. |
١٤١ | جَزَ ٰۤؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِی رَحۡلِهِۦ | عقوبةُ سَرِقَتِه استرقاقُ مَنْ وُجِدَ المِكْيالُ في مَتاعِه. |
١٤٢ | كَذَ ٰلِكَ كِدۡنَا لِیُوسُفَۖ | يَسَّرْنا له هذا التدبيرَ الخَفِيَّ للتوصُّلِ إلى غَرَضِه. |
١٤٣ | دِینِ ٱلۡمَلِكِ | شريعةِ مَلِكِ مصرَ. |
١٤٤ | أَسَرَّهَا | فأخفَىٰ يوسفُ مقالَتَهم التي سَمِعَها مِنْ نِسْبَتِهم إياه إلى السَّرِقَةِ. |
١٤٥ | مَّكَانࣰاۖ | مَنْزِلَةً. |
١٤٦ | مَعَاذَ ٱللَّهِ | نَسْتجيرُ باللّٰهِ ونعتصِمُ به. |
١٤٧ | مَتَـٰعَنَا | مِكْيالَنا الَّذي نَكِيلُ به الطَّعامَ. |
١٤٨ | ٱسۡتَیۡـَٔسُوا۟ مِنۡهُ | يَئِسُوا من إجابةِ يوسفَ لمَطْلبِهم. |
١٤٩ | خَلَصُوا۟ | انفردُوا عن الناسِ. |
١٥٠ | نَجِیࣰّاۖ | مُتَسارِّين يتشاوَرُون بينهم. |
١٥١ | مَّوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ | عَهْداً وأكّدْتُموه بالحَلِفِ باللهِ. |
١٥٢ | مَا فَرَّطتُمۡ | قَصَّرْتُم. |
١٥٣ | فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ | لن أُفارِقَ أرضَ مصرَ. |
١٥٤ | وَمَا كُنَّا لِلۡغَیۡبِ حَـٰفِظِینَ | ولم نَدْرِ حين عاهَدْناك على رَدِّه أنه سيَسْرِقُ. |
١٥٥ | وَٱلۡعِیرَ | القافلةَ. |
١٥٦ | أَقۡبَلۡنَا فِیهَاۖ | عُدْنا فيها. |
١٥٧ | سَوَّلَتۡ | زَيَّنَتْ. |
١٥٨ | فَصَبۡرࣱ جَمِیلٌۖ | وهو ما لا جَزَعَ فيه، ولا شَكْوى معه لأحدٍ من الخَلْقِ. |
١٥٩ | وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ | أعرضَ يعقوبُ عن خِطابِهم. |
١٦٠ | یَـٰۤأَسَفَىٰ | يا حُزني الشديدَ. |
١٦١ | وَٱبۡیَضَّتۡ عَیۡنَاهُ | بذَهابِ سوادِهما، مما أدَّى إلى ضَعْف بَصَرِه أو ذَهابِه. |
١٦٢ | كَظِیمࣱ | ممتلئُ القلب حُزْناً، يَكْتُمُه ولا يُبْدِيه. |
١٦٣ | تَفۡتَؤُا۟ | لا تَزالُ. |
١٦٤ | حَرَضًا | مُشرِفاً على الهَلاكِ. |
١٦٥ | بَثِّی | هَمِّي الشديدَ. |
١٦٦ | فَتَحَسَّسُوا۟ مِن یُوسُفَ | تَعَرَّفُوا وتَطَلَّبُوا خبرَه. |
١٦٧ | رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ | رحمتِه وفَرَجِه. |
١٦٨ | ٱلضُّرُّ | الشِّدَّةُ والجوعُ من الجَدْبِ. |
١٦٩ | مُّزۡجَىٰةࣲ | رديئةٍ قليلةٍ. |
١٧٠ | مَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡنَاۤۖ | تَفضَّلَ علينا بالسَّلامةِ والاجتماعِ. |
١٧١ | ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَیۡنَا | اختارك وفَضَّلَكَ علينا بما خَصَّكَ به من صفاتِ الكمالِ. |
١٧٢ | لَا تَثۡرِیبَ | لا تأنيبَ ولا لَوْمَ. |
١٧٣ | یَأۡتِ بَصِیرࣰا | يَرْجِعُ إليه بَصَرُهُ. |
١٧٤ | فَصَلَتِ ٱلۡعِیرُ | خرجَتِ القافلةُ من مصرَ قاصدةً الشَّامَ. |
١٧٥ | لَأَجِدُ رِیحَ یُوسُفَۖ | لَأَشُمُّ رائحتَه. |
١٧٦ | تُفَنِّدُونِ | تَسْخَرُوا مني وتنسِبُوني إلى العَجْزِ، وضَعْفِ الرأيِ، أو تُكَذِّبوني. |
١٧٧ | ضَلَـٰلِكَ | خَطَئِك وبُعْدِك عن الصوابِ في حُبِّ يوسفَ. |
١٧٨ | ٱلۡبَشِیرُ | الذي بَشَّرَ يعقوبَ بأنَّ يوسفَ حيٌّ. |
١٧٩ | ءَاوَىٰۤ إِلَیۡهِ أَبَوَیۡهِ | ضَمَّهما وأنزلَهما عنده. |
١٨٠ | وَرَفَعَ أَبَوَیۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ | أَجْلَسَهما بجانبِه على سريرِ مُلْكِه؛ إكراماً لهما. |
١٨١ | وَخَرُّوا۟ | هَوَى أبوه وإخوتُه إلى الأرضِ. |
١٨٢ | لَهُۥ سُجَّدࣰاۖ | ساجدين تكريماً ليوسفَ، على عادتِهم في تحيةِ الملُوك وأشباهِهم. |
١٨٣ | هَـٰذَا تَأۡوِیلُ رُءۡیَـٰیَ مِن قَبۡلُ | أي: هذا السجودُ تفسيرٌ وتصديقٌ للرؤيا التي رأيتُها في صِغَري. |
١٨٤ | حَقࣰّاۖ | صِدْقاً، وليسَتْ من أكاذيبِ الأحلامِ. |
١٨٥ | أَحۡسَنَ بِیۤ | أفاض اللهُ عليَّ من نِعَمِه. |
١٨٦ | ٱلۡبَدۡوِ | باديةِ الشَّامِ. |
١٨٧ | نَّزَغَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ | أفسَدَ وأغوى؛ لأنه هو سببُ الإفسادِ. |
١٨٨ | لَطِیفࣱ | عليمٌ بخَفايا الأمورِ، مُدَبِّرٌ لها،ومُسَهِّلٌ لصعابِها. |
١٨٩ | مِنَ ٱلۡمُلۡكِ | مُلْكِ مِصْرَ. |
١٩٠ | تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ | تفسير الرُّؤى، وغيرِها من العِلْمِ. |
١٩١ | فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ | يا خالقَهما ومُبْدِعَهما. |
١٩٢ | وَلِیِّۦ | مُتَوَلِّي حِفْظي وجميعِ شأني. |
١٩٣ | ذَ ٰلِكَ | ما ذُكِرَ من قصةِ يوسفَ وإخوانِه. |
١٩٤ | وَمَا كُنتَ لَدَیۡهِمۡ | وما كنتَ حاضراً مع إخوةِ يوسفَ. |
١٩٥ | أَجۡمَعُوۤا۟ أَمۡرَهُمۡ | حينَ دبَّرُوا إلقاءَه في جوفِ البئرِ وظُلْمَتِه. |
١٩٦ | وَهُمۡ یَمۡكُرُونَ | يَحْتالُون في خُفْيَةٍ؛ لإيقاعِ الأذىٰ والشَّرِّ به. |
١٩٧ | ٱلنَّاسِ | مُشْركِي قومِك. |
١٩٨ | وَكَأَیِّن | وكثيرٌ. |
١٩٩ | مِّنۡ ءَایَةࣲ | من الدلائلِ الدالَّةِ على وَحْدانيةِ اللهِ وقدرتِه. |
٢٠٠ | یَمُرُّونَ عَلَیۡهَا | يشاهِدُونها. |
٢٠١ | وَهُم مُّشۡرِكُونَ | فهم يَخْلِطُون مع إيمانِهم باللهِ ربّاً الإشراكَ في ألوهيَّتِه وعبادتِه. |
٢٠٢ | غَـٰشِیَةࣱ | عقوبةٌ في الدنيا تَعُمُّهم. |
٢٠٣ | بَغۡتَةࣰ | فَجْأةً. |
٢٠٤ | بَصِیرَةٍ | يقينٍ وحُجَّةٍ واضحةٍ. |
٢٠٥ | أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰۤۗ | المدنِ والحاضرةِ. |
٢٠٦ | ٱسۡتَیۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ | يَئِسوا من إيمانِ قومِهم. |
٢٠٧ | وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُوا۟ | وظَنَّ المُرْسَلُ إليهم أن الرُّسَلَ قد كَذَبُوهم فيما أخبرُوهم عن اللهِ. |
٢٠٨ | جَاۤءَهُمۡ نَصۡرُنَا | جاء نَصْرُنا لرُسِلِنا عند شِدَّةِ الكَرْبِ. |
٢٠٩ | بَأۡسُنَا | عذابُنا. |
٢١٠ | عِبۡرَةࣱ | عِظَةٌ. |
٢١١ | لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِۗ | أصحابِ العقولِ السليمةِ. |
٢١٢ | مَا كَانَ | أي: هذا القرآنُ. |
٢١٣ | یُفۡتَرَىٰ | يُخْتَلَقُ. |
٢١٤ | تَصۡدِیقَ ٱلَّذِی بَیۡنَ یَدَیۡهِ | أي: القرآنُ يَشْهَدُ على صِدْقِ ما تقدَّمه من الكتبِ المنزَّلةِ، وأنها من عندِ اللهِ. |
٢١٥ | وَتَفۡصِیلَ كُلِّ شَیۡءࣲ | تبيينَ ما يَحْتاجُ إليه العبادُ من أمورِ الدينِ. |