الإعدادات
﴿ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ﴾ وذلك في شأن الكفار ، فختم الله على القلوب والأسماع ، وهذا أشد وأنكى عذابا ؛ لأن الفاعل ظاهر ﴿ الله ﴾ وعلاوة على هذا أعاد العامل وهو حرف الجر﴿ على ﴾ وهذا أعظم مما جاء في الجاثية في قوله ﴿ وختم على سمعه وقلبه ﴾ ،،، وعلى ﴿ أبصارهم غشاوة ﴾ ، ﴿ وجعل على بصره غشاوة ﴾ آية البقرة جملة أسمية مكونة من مبتدأ مؤخر ﴿ غشاوة ﴾ وخبر ﴿ على أبصارهم ﴾ وآية الجاثية جملة فعلية مكونة من فعل ﴿ جعل ﴾ وفاعل مستتر ، ومفعول به ﴿ غشاوة ﴾ الجملة الاسمية آكد من الفعلية وهذا من نكال الله بالكفار والمنافقين .
﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ سورة البقرة ﴿٧﴾
﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ سورة الجاثية ﴿٢٣﴾