الإعدادات
قال تعالي في سورة الأعراف : ﴿ وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ ﴾ [ الأعراف : 171 ] . سؤال : لماذا قال : ﴿ واقع بهم ﴾ ولم يقل : ﴿ واقع عليهم ﴾ ؟ الجواب : إن معني : ﴿ وقع به ﴾ غير معني ﴿ وقع عليه ﴾ . فمعني : ﴿ وقع عليه ﴾ سقط عليه . وأما ﴿ وقع به ﴾ فتقال في الحرب . يقال : ﴿ وقع بهم ﴾ و ﴿ أوقع بهم ﴾ , وذلك في الحرب , أي : صدمهم في الحرب صدمة بعد صدمة , وسطا وبالغ في قتالهم . والمعني أنهم ظنوا أن الجبل سينزل بهم وقيعة , وأنه سيقاتلهم ويحاربهم , وهو المناسب لقوله : ﴿ نتقنا ﴾ وهو القلع , فمعني النتق إنما هو الجذب والزعزعة والاقتلاع , ومعناه أيضا : أن يقلع الشئ , فيرفعه من مكانه ليرمي به . فاتضح المعني . ﴿أسئلة بيانية في القرآن الكريم الجزء الثاني ص : 61﴾
﴿ ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ سورة الأعراف ﴿١٧١﴾