قال تعالي في سورة الاحزاب : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ﴾ [ الاحزاب : 50 ] سؤال : لماذا قال سبحانه : ﴿ وَبَنَاتِ عَمِّكَ ﴾ بإفراد العم , مع أن له أعماما , وليس عما واحدا , وجمع العمات والخالات ؟ الجواب : مما ذكر في ذلك أن من أعمامه العباس وحمزه , وهما أخواه من الرضاع لا تحل له بناتهما , وأبو طالب ابنته ام هانئ لم تكن مهاجرة , وقد قال سبحانه : ﴿ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ﴾ , وبقية الأعمام بناتهم متزوجات . وذكروا له أكثر من خالة , منهن قريعة بنت وهب الزهرية , وفاختة بنت عمرو الزهرية , خالة النبي – صلي الله عليه وسلم – وهالة بنت وهب . وذكروا له عدة عمات , وعدة بنات لهن . وله خال واحد هو عبد يغوث بن وهب . فأفرد العم لذلك . وذكرت أسباب أخري للافراد . ﴿أسئلة بيانية في القرآن الكريم الجزء الثاني ص : 94﴾