الإعدادات
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ٢٠﴾ [المجادلة: 20] * * * ذكر الذين يحادون الله ورسوله في آية سابقة، وقد ذكر أنهم كبتوا كما كبت الذين من قبلهم، أي: أُذلوا وأُخذوا وأن لهم عذابًا مهينًا ﴿الآية 5﴾. وقد ذكر في هذه الآية أنهم في الأذلين، أي: ﴿﴿ في جملة من هو أذل خلق الله، لا ترى أحدًا أذل منهم﴾﴾. وقال عنهم: إنهم في الأذلين، ولم يقل: ﴿أولئك هم الأذلون﴾ ذلك أن هناك من هم من الأذلين غيرهم، وهم الذين كبتوا من الأمم السابقة ممن حاد الله ورسله، وممن سيأتي فيما بعد. فناسب أن يقول:﴿أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّين﴾ أي: في جملتهم ﴿﴿وذلك في الدنيا والآخرة﴾﴾. ﴿من كتاب: قبسات من البيان القرآني للدكتور فاضل السامرائي- صـ 148، 149﴾
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ ﴾ سورة المجادلة ﴿٢٠﴾