الإعدادات
﴿يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ﴾ * * * وهو اليوم الذي كانوا يكذبون به، والذي ذكره بقوله: ﴿كَلَّا بَلۡ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ٩﴾. * * * ﴿وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَآئِبِينَ﴾ * * * أي: لا يخرجون منها، وقدم الجار والمجرور للقصر إضافة إلى الفاصلة، فإنهم غائبون عن غيرها من النعيم، أما هي فلا يغيبون عنها. وقيل: إن التعبير يحتمل الإشارة إلى عذاب القبر، فإنهم يدخلونها يوم الدين، وما هم بغائبين عنها قبل ذلك في البرزخ. جاء في ﴿الكشاف﴾ في قوله: ﴿وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَآئِبِينَ﴾: ﴿﴿كقوله:﴿وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ﴾ [البقرة: 167] . ويجوز أن يراد: يصلون النار يوم الدين وما يغيبون عنها قبل ذلك، يعني: في قبورهم﴾﴾. وفي ﴿البحر المحيط﴾: ﴿﴿قيل: إنهم مشاهدوها في البرزخ﴾﴾. ﴿من كتاب: قبسات من البيان القرآني للدكتور فاضل السامرائي- صـ 242﴾.
﴿ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ﴾ سورة الإنفطار ﴿١٥﴾