صفحات الموقع
برنامج لمسات بيانية * من المعلوم أن يوم القيامة فيه شفاعة فكيف نفهم قوله تعالى ﴿مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ ﴿254 البقرة؟ ولا شفاعة قبل الإذن بها. لا شفاعة إلا من بعد أن ياذن الله لمن يشاء ويرضى ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ﴿255 البقرة فقبل الإذن ليس هنالك شفاعة ﴿وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى ﴿26 النجم فإذن لا شفاعة قبل الإذن. هنالك شفاعة بعد الإذن. وربنا سبحانه وتعالى ياذن لمن يأذن وقد يشفع الرجل الصالح في قسم من أهله، والرسول صلى الله عليه وسلم طبعاً له الشفاعة العظمى. * هل الشفاعة قبل أن يُذهَب بالناس إلى النار؟ هل الناس الذين يشفع لهم لا يدخلون إلى النار؟ لا، قبلها. * أين ترتيب الشفاعة؟ ليس فيها قول فصل؟ الله أعلم أين، فيها وفيها قسم يخرج من النار بالشفاعة وقسم لا يدخلون النار بالشفاعة. * ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿254 البقرة فكيف حصر الظلم على الكافرين مع أن من غيرهم من هو ظالم وليس بكافر؟ هذا من باب المبالغة يسموه القصر الإدعائي قصر المبالغة. تدّعي القصر في هذا لأنه مبالغة في هذا الأمر. يعني الكافرون هم أولى بهذه التسمية من غيرهم. * الكافرون هم الظالمون لأنهم ظلموا أنفسهم لماذا لم يقل الظالمون هم الكافرون؟ لا، هم قالوا الحمد لله الذي لم يقل ذلك. قالوا الحمد لله الذي قال هذا ولم يقل ذلك. وإلا هلك الظالمون ومن منّا لم يظلم نفسه؟! مثلما يقول ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ ﴿12 البقرة ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء ﴿13 البقرة أليس هناك مفسدون وسفهاء غيرهم؟! هذا يسمى قصر ادعائي يقصد به المبالغة فيه.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ سورة البقرة ﴿٢٥٤﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/48842